مع تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، زادت التحذيرات من تأثير ذلك على هجرة أسماك القرش وزيادة هجماتها خاصة فى فصل الصيف، وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن المملكة المتحدة وبعض الأماكن الدافئة المفضلة في بريطانيا شهدت أمثلة على هذا التحول، حيث بات من الشائع التحذير من وجود أسماك قرش فى مايوركا وقبالة ساحل كورنوال.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الكامن وراء هذا التحول أصبح ملموسا، مع إصدار جمعية الأرصاد الجوية الأمريكية تقرير عن حالة المناخ كشف عن أن عام 2017 هو واحد من أكثر السنوات حرارة في التاريخ، فضلا عن أن درجات حرارة سطح البحر ارتفعت أيضا إلى مستويات نادرا ما لوحظت من قبل.
كما اكتشف باحثون أمريكيون أن أسماك القرش بدأت تغير مكان سباحتها وتزاوجها ومواقع بحثها عن الغذاء.
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نقلت عن أحد أكبر خبراء تتبع سمك القرش، أن أسماك القرش البيضاء الكبيرة ربما تسبح خلال سنوات فى المياه البريطانية حيث تسمح درجات حرارة المحيطات المرتفعة بسبب تغير المناخ للأنواع الجنوبية بالمغامرة شمالا للمرة الأولى.
وحذر الدكتور كين كولينز من جامعة "ساوث هامبتون"، من أن أسماك قرش لم تكن تسبح إلا فى مياه دافئة ربما تأتى للسباحة حول جزيرة كورنوال وجزيرة وايت فى العقود القادمة.
يمكن أن تشمل هذه الأنواع أسماك القرش الكبيرة مثل رأس المطرقة، و ذوات الرأس الأسود، والقرش الأبيض.
وأوضحت "الإندبدنت" أنه يوجد حاليا ما يزيد عن 10 ملايين سمكة قرش صغيرة و 100 ألف سمكة قرش أكبر فى المياه البريطانية تنتمى إلى ما يقرب من 40 نوعا مختلفا.
ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد فى غضون الثلاثين سنة القادمة لأن الأنواع التى تعيش عادة فى البحر الأبيض المتوسط وخارج سواحل إسبانيا والبرتغال تجد طريقها إلى المياه البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة