نجوم الفن مثل الأشخاص العاديين، لكنهم يتمتعون بالشهرة وهو ما يمنحهم ميزة خاصة، لكن هنا يجب أن يعى الفنان أنه أصبح قدوة لبعض الجماهير التى تسعى فى كثير من الأحيان إلى تقليدهم، لذلك فالموضوعات المتعلقة بهم وبحياتهم تهمهم. تحدثت فى المقال السابق عن برامج السير الذاتية التى تنتهج نفس منهج الصحافة الصفراء بالاعتماد فى الترويج لها على الإثارة والخوض فى تفاصيل قد تسىء لصاحبها، لتحظى بكثافة مشاهدة عالية، بهدف واحد وهو تحقيق الربح، لأن منتجيها يضمنون أن الوسيلة لها جمهور، وبالتالى ينجذب إليها عدد أكبر من المعلنين.
أنا مع فكرة برامج السير الذاتية لكن بشروط، فيجب أن يتم اختيار الفنانين بعناية، بحيث تكون إيجابيات الفنان وتأثيراته الإيجابية واضحة، مثل البرامج التى كانت تحاكى حياة نجوم الزمن الجميل ومشوارهم الفنى بشكل إيجابى، كما يجب ألا يكون فى البرنامج إسفاف أو ابتزاز فى طرح الأسئلة، وتكون لغة الحوار مهذبة حتى تحافظ على لغة الحوار السليم.
الأدهى هنا أيضاً أن بعض نجوم الفن فى الجيل الحالى لا يهمهم الاهتمام بالمحتوى المقدم فى أعمالهم الفنية، بقدر ما يهمهم الدخول فى صراعات عبر مواقع «السوشيال ميديا»، من أجل البحث عن شهرة زائفة، وحينما تنحصر الشهرة عنهم وتتراجع الأضواء، يكون لديهم استعداد فى سبيل ذلك للتضحية وفعل أى شىء لجذب الانتباه والأضواء مرة أخرى، وهو ما يطلق عليه «جنون الشهرة».
ختامًا، يجب التأكيد على أن العمل هو الذى يجعل الفنان مشهورا، وليس أن يعرض نفسه لمواقف غير جيدة قد تسىء لمشواره الفنى فى سبيل أن يكون موضع اهتمام، فهذا يعد مرضا وعدم ثقة بالنفس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة