صور..النقاب يشعل أزمة سياسية فى لندن.. وزير الخارجية البريطانى السابق يصف فى مقال المنتقبات بـ "لصوص بنوك" و"صناديق بريد".. تيريزا ماى تطالبه بالاعتذار.. وسياسيون يطالبون بإجراءات تأديبية ضد بوريس جونسون

الخميس، 09 أغسطس 2018 04:03 ص
صور..النقاب يشعل أزمة سياسية فى لندن.. وزير الخارجية البريطانى السابق يصف فى مقال المنتقبات بـ "لصوص بنوك" و"صناديق بريد".. تيريزا ماى تطالبه بالاعتذار.. وسياسيون يطالبون بإجراءات تأديبية ضد بوريس جونسون بوريس جونسون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدل واسع أثاره مقال رأى كتبه وزير خارجية بريطانيا السابق، بوريس جونسون حول قرار الدنمارك حظر النقاب فى صحيفة "ديلى تليجراف"، حيث وصف فيه النساء اللواتى يرتدينه بأنهن أشبه بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك"، ورغم أن الكثير من البريطانيين والأوروبيين ينظرون للزى بنفس الطريقة، إلا أن الوضع السياسى المشتعل فى البلاد حول القضية إلى حلبة صراع سياسية بين أحزاب المحافظين والعمال لاسيما فى ظل فوضى البريكست – خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى- والتى تعصف حاليا بالمملكة المتحدة. 
 
 
وقال جونسون "إذا تقول لى إن البرقع ظالم، سأتفق معك. وإذا قلت إنه أمر مريب ونوع من الاضطهاد أن تتوقع من النساء تغطية وجوههن، سأتفق معك تماما، وسأضيف أننى لا أجد أى سند شرعى فى النص القرآنى يبرر مثل هذه الممارسة".
 
 
وضرب جونسون عددا من الأمثلة فى دفاعه عن عدم ارتداء النقاب فى الأماكن العامة، لكنه فى الوقت نفسه يشدد على أنه يعارض الحظر الكلى للنقاب لأنه سيفسر- خطأ أو صوابا- بأنه يهدف إلى جعل الموضوع عن الإسلام.
 
 
وأضاف "إذا اخترت المضى بالحظر الكلى، ستقع فى أيدى أولئك الذين يريدون تسييس أو إضفاء مسحة درامية على ما يسمى بصراع الحضارات. وستذكى نيران التذمر وتخاطر بتحويل بعض الناس إلى شهداء، كما تجازف بشن حملة ضد كل الرموز العامة المرتبطة بالأديان. وأنت ببساطة قد تجعل المشكلة أسوأ".
 
 
وشدد جونسون على القول إن النقاب والبرقع ليسا بالتأكيد جزءا من الإسلام دائما، قائلا "أنا واثق أنه لباس سيختفى يوما ما". 
 
وتسببت هذا المقال فى شن موجة انتقادات ضد رئيسة الوزراء تيريزا ماى، حيث احتج البعض على "صمتها" إزاء انتشار الإسلاموفوبيا بين صفوف حزبها، حزب المحافظين، وهو ما دفعها إلى انتقاد وزير خارجيتها السابق قائلة  "أعتقد أن بوريس جونسون استخدم لغة من الواضح أنها تسببت فى إهانة لوصف مظهر البعض. كانت لغة خاطئة وما كان ينبغى عليه استخدامها".
 
 
وأضافت أنه يتعين منح النساء الحرية لارتداء البرقع إذا قررن ذلك، بحسب صحيفة "الإندبندنت". 
 
 
 
وفى ظل هذه التطورات، تمسك جونسون، بموقفه فى تعليقاته رغم المطالبات بالاعتذار، وقال مصدر مقرب منه "إنه لن يعتذر" مضيفا أنه "من السخف" مهاجمة وجهات نظره.
 
 
وأضاف:"يجب أن لا نسقط فى فخ تكميم النقاش فى القضايا الشائكة". وأكمل "يجب أن نواجه ذلك، إذا فشلنا فى رفع أصواتنا فى الحديث دفاعا عن القيم الليبرالية فإننا ببساطة نسلم الأرض للرجعيين والمتطرفين".
 
 
 
 
ومن ناحية أخرى، نقلت صحيفة "ديلى تليجراف" عن وزير سابق فى الحكومة البريطانية قوله إن بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق قد يواجه تحقيقا رسميا بشأن تعليقاته حول النساء المسلمات اللواتى يرتدين البرقع، حيث وصفهن فى مقال له بأنهن أشبه بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك"، وهو ما أثار موجة من الجدل حيث اعتبر البعض أن تعليقاته مسيئة وعنصرية. 
 
 
وقال السير إريك بيكلز، وهو سكرتير سابق بالحكومة المحلية، إن حزب المحافظين يمكن أن يتخذ إجراءً تأديبيًا ضد جونسون إذا تم تقديم شكوى رسمية.
 
 
وقال: "الحزب لديه إجراءات مختلفة". "إذا تقدم أحدهم بشكوى رسمية ، فستستمع "اللجنة المستقلة" إلى الشكوى".
 
 
وقال السير "إيريك" إن احتمال طرد جونسون من الحزب نتيجة لذلك "لا يمكن تصوره إلى حد كبير". على الرغم من أنك لا تعرف أبدًا كيف يمكن أن تتطور هذه الأشياء. "
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة