وصفوها ظلما بتقيلد مارلين مونرو، رغم أن الإغراء لم يكن شيئا تتعمده هند رستم على الإطلاق، ورفضت كثيرا لقب "ملكة الإغراء" حتى لو لم تحصل عليه أى ممثلة غيرها، بل كانت تقول "لا دخل للملابس العارية فى الإغراء.. بنت البلد تستطيع بملايتها اللف أن تثير زوبعة من الإعجاب حولها لا تثيرها بنت عصرية ترتدى فستان سهرة.. تنوعت أدوارها بين الراقصة والصحفية والدلوعة وبنت البلد بالملاية اللف، وأدت 5 أدوار إغراء فقط من بين حوالى 90 فيلما لها، لكنها لم تتمكن من التخلص من ظل مارلين مونرو حتى فى مشيتها، مع أنها صرحت فى الستينيات أنها كانت تقصد تقليد ممثلة أخرى تماما وهى "ريتا هيوارث".
ريتا هيوارث
ربط الناس بين هند رستم ومارلين مونرو لسببين فقط، الشعر الأشقر مع المشية المثيرة، لكن فى الحقيقة فإن هند رستم صبغت شعرها باللون الأشقر وكانت تصففه على نفس أسلوب ريتا هيوارث حتى إنها قلدتها فى فستانها وطريقة رقصها فى العديد من أفلامها وأشهر رقصات ريتا هيوارث التى استوحت منها هند رستم أسلوبها كانت رقصتها فى فيلم "جيلدا" Gilda عام 1946.
وظهرت هند رستم بنفس إطلالة ريتا هيوارث فى عدد من الأفلام وفى أغنية "عرفت كتير" والتى أدت فيها رقصة مشابهة لريتا.
وقالت هند رستم عن ريتا : "أنا أعرف أن مارلين مونرو كانت صادقة.. لكننى لم أكن شديدة الإعجاب بها فقد كنت مفتونة فعلا بالفنانة والممثلة ريتا هيوارث الزوجة السابقة للأمير على خان".. وكانت معجبة برقصة فيلم Gilda لدرجة أنها دخلت الفيلم فى السينما مرتين.. وكانت تقول فى مذكراتها: "لا أحب لقب مارلين مونرو الشرق.. بل كنت أفضل لقب ريتا هيوارث مصر".
ولكن ظل التشابه مع مارلين مونرو يلاحقها بسبب طريقة مشيتها والتى جاءت بالصدفة وبدون أى محاولة من هند رستم لإثارة الإعجاب أو إبداء أى علامات الإغراء ولكن السبب فيها كان حادث تعرضت له وهى طفلة ترك معها إصابة مدى الحياة تؤثر على طريقة مشيها.
هند رستم
وروت هند: "كنت طفلة شقية جداً.. أركب الدراجات، وأضرب الصبيان.. حتى إن أساتذتى فى المدرسة كانوا يقولون "البنت دى كان لازم تطلع ولد" وبسبب هذه الطباع الحادة تعرضت لحادث سيارة قالت عنه "بسبب الشقاوة، أصبت فى حادث كاد يكلفنى حياتى، فقد صدمتنى سيارة مسرعة وأنا أركب دراجتى، وانكسرت ساقى ودخلت المستشفى، وخرجت منها بعاهة فى الركبة أثرت على مشيتى، وكثيرون رأوا فى تلك المشية قمة الأنوثة والدلع".
حتى مع عدم إعجابها الشديد بمارلين مونرو فإن انتحارها أثر كثيرا على هند رستم، حيث قالت إنها أشفقت عليها كثيرا بسبب ما حدث وأن "مأساة مارلين مونرو هى مأساة كل الممثلين.. كانت الشهرة طوقا من الماس يحيط بعنقها، وعندما حاولت أن تبتعد أكثر مما يجب وأن تكون أكثر حرية مما يجب، خنقها طوق الماس فاختارت الانتحار.
وقالت هند: "غير أننى أختلف عن مارلين مونرو، وكثيرا فى كونى مؤمنة بالله، كما أن حياتى ليست على هذه الدرجة من الجفاف والوحشة.. فأنا لى زوجى الذى أحبه وبيتى الذى أستريح فيه وابنتى التى أحبها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة