بالرغم من تعدد النماذج السينمائية التى تناولت الدراما العائلية فى أفلام «الأبيض وأسود»، إلا أنه فى الفترة الأخيرة لم تعد الأسرة هدفاً من أهداف السينما المصرية، فبعد تغير شكل المجتمع نتجت رؤية جديدة للسينما، وبدأت فى الاتجاه لأشكال أخرى بعيداً عن صورة الأسرة المترابطة التى كانت سمة لمعظم الأفلام فى الماضى، رغم وجود عدد من القضايا التى تمس الأسرة والحياة الزوجية حاليًا بشكل مباشر، ويمكن تحويلها إلى أفلام سنيمائية جيدة.
بكل تأكيد هناك متغيرات كثيرة فى المجتمع واختلفت الأذواق، واختلف جمهور السينما عن الماضى، مما تطلب من معظم صناع السينما أن يلجأون لعوامل جذب أخرى، وتدريجياً انسحبت الموضوعات الجيدة التى تمس أشياء فى جوهر الواقع الاجتماعى ومنها الأسرة، وبالرغم من ذلك توجد بعض المحاولات والأفلام اهتمت بعرض بعض مشاكل الأسرة، لكن معظمها لم يستطع أن يتعمق أكثر فى هذه المشكلات، ولم تستطع الوصول إلى مستوى الأفلام القديمة، لذلك ظهرت لنا غير مكتملة، ورويداً رويداً أصبحت الغالبية العظمى تتجه لحرب الإيردادت دون الاهتمام بالمحتوى المقدم وتأثيره السلبى على الشارع، وبالتبعية اختفى الاهتمام الأسرى بالذهاب إلى السينما لمشاهدة الأفلام الجديدة.
السؤال الأهم الآن: هل صناع السينما سيكون لديهم الجرأة للتمرد على الواقع الأليم واستعادة نغمة البداية فى عودة الأسرة للشاشة الكبيرة وبشكل أكثر عمقاً؟!
«نتمنى تحقيق ذلك، لما له من دور كبير فى ترسيخ قيم ومبادئ كثيرة يفتقدها الجيل الحالى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة