رحبت إسرائيل السبت، بقرار الولايات المتحدة قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، متهمة المنظمة التي تقدم الدعم لنحو خمسة ملايين فلسطيني بإطالة أمد النزاع في الشرق الأوسط.
واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة الوكالة التي تأسست قبل 70 عاما بتكريس فكرة أن العديد من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة إلى المناطق التي هربوا أو أخرجوا منها خلال حرب العام 1948 التي رافقت إقامة دولة إسرائيل.
وأعلنت واشنطن، التي كانت حتى الآن أكبر مساهم في "الأونروا"، الجمعة أنها "لن تُقدّم مزيدًا من الأموال لهذه الوكالة المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه".
وعلق مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب عدم الكشف عن هويته على القرار بقوله إن "إسرائيل تدعم التحرك الأمريكي".
وأضاف أن "تكريس وضع اللاجئين الفلسطينيين هو من بين المشاكل التي تطيل أمد النزاع".
وكان السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط اعتبر أن قطع المعونة عن الأونروا "يعني تراجع الولايات المتحدة عن التزاماتها ومسؤولياتها الدولية".
وأضاف زملط في تصريح لوكالة فرانس برس إنه "من خلال تبنّيها أكثر الروايات الإسرائيلية تطرفاً حول كل القضايا، بما في ذلك حقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، فإن الإدارة الأمريكية فقدت دورها كصانع للسلام، وهي لا تلحق الضرر بوضع هش أساساً فحسب بل بآفاق السلام المستقبلي في الشرق الأوسط".
وتقدم الأونروا الدعم حاليا لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجل وتوفر التعليم لـ526 ألف طفل في الأراضي الفلسطينية وفي المخيمات في سوريا ولبنان والأردن.
وأكدت واشنطن التي جمدت تمويلا بقيمة 300 مليون دولار هذا العام ما تسبب بأزمة مالية ضمن الوكالة، أنها ستسعى لإيجاد وسائل لمنع قرارها من الإضرار بـ"الفلسطنيين الأبرياء".
وأعربت إسرائيل من جهتها عن دعمها لتقديم المساعدة للفلسطينيين بطرق أخرى.
وقال المسؤول في مكتب نتنياهو "سيكون من الجيد تخصيص الأموال لعناصر أخرى تستخدمها بشكل مناسب لصالح السكان، بدلا من ترسيخ فكرة أنهم لاجئون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة