قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن طيلة الأشهر الأخيرة الماضية، أعلن المنظمون والوزراء فى أنحاء الهند عزمهم فرض قواعد جديدة صارمة على صناعة التكنولوجيا.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، أن اللوائح ستنهى الهيمنة التى أطلق لها العنان لعمالقة شركات التكنولوجيا الأمريكية، فيس بوك وجوجل وأمازون، فى البلد الذى يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار مستهلك، وهو السوق الأسرع نموا فى العالم لمستخدمى الإنترنت الجدد.
وتتضمن المقترحات قيودا، على النمط الأوروبى، حول ما يمكن لشركات الانترنت الكبرى فعله حيال البيانات الشخصية للمستخدمين وهو شرط يقتضى قيام شركات التكنولوجيا بتخزين بعض البيانات الحساسة الخاصة بالهنود داخل البلد فقط، ويفرض قيودا لحماية المستثمرين المحليين حيث تسعى المقترحات لتقييد قدرة شركات التجارة الإلكترونية المملوكة لأجانب تقويض الشركات المحلية من خلال السعر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لبعض الزعماء السياسيين الهنود فإن هيمنة شركات التكنولوجيا الأمريكية على الإنترنت تبدو وكأن بلدهم، الذى حكمته بريطانيا طيلة قرن حتى عام 1947، يتم احتلاله من قبل قوى استعمارية مجددا، وتضيف أن التغييرات التى تتجه الهند لإتباعها هى أحدث ضربة لقوة وأرباح شركات التكنولوجيا الأمريكية، فضلا عن أنها قد تسهم فى كسر شبكة الإنترنت العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة