تعد الشمس أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، فهى نجم من بين مليارات النجوم التى تسبح فى الفضاء، متوسط الحجم، لكنها تنتج أشعة مختلفة نوعا ما نتيجة لما يحدث على سطحها من تفاعلات، ويصل ضوء الشمس حاملا معه قليل من الحرارة، قاطعا مسافة تصل إلى حوالى 15 مليون كم.
حجم الشمس يصل 109 مرة حجم الأرض
كوكب الأرض لا يمثل شيئا بالنسبة للشمس، فالنجم متوسط الحجم يصل حجمه 109 مرة ، ولذلك فالحياة على الأرض مرتبطة باستمراره، لكن هناك أسئلة عديدة تدور فى الأذهان حول ما الذى يحدث على سطح هذا النجم باستمرار؟، وما وكيف تنتج الطاقة التى تصل إلينا منه؟، وما موعد نهايته؟ .
الهيدروجين والهيليوم يعدان المكونان الرئيسيان للشمس حيث يمثلان نسبة تصل إلى 99%
الدكتور فادى بشارة، أستاذ نشأة الكون بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، قال لـ"اليوم السابع"، إن غازى الهيدروجين والهيليوم يعدان المكونان الرئيسيان للشمس حيث يمثلان نسبة تصل إلى 99% ، ونسبة أقل من 1% من الحديد والكروبن والأكسجين والنيون.
دور الهيدروجين فى بقاء الشمس
وأضاف أن تولد الطاقة فى الشمس يتم عن طريق الدمج النووى للهيدروجين وتحوله إلى هيليوم لتوليد هذا الكم الهائل من الطاقة ، موضحا أن حجم الهيدروجين يلعب دورا كبيرا فى تحديد فترة بقاء الشمس، مشيرا إلى أن الدراسات التى أجريت وقالت إن نسبة الهيدروجين بالشمس قد قلت تم حسابها عن طريق قوانين الحرارة.
ربيع العمر
وأشار، إلى أن الشمس حاليا فى مرحلة منتصف العمر، موضحا أن هناك توقعات بأن يكبر حجم الشمس وأن تقل كثافته جدا، مؤكدا أنه كلما زادت التفاعلات النووية الموجودة داخل قلب الشمس يقلل عمرها، كما أنه كلما تحول جسم الشمس لمادة ثقيلة كلما قلت درجة الحرارة المنبعثة منها.
من جانبه قال الدكتور طارق عرفة، أستاذ الشمس بالمعهد، إن الشمس كأحد النجوم متوسطة الحجم له مسار محدد، موضحا أنه الثابت من الأرصاد أن حياة النجوم ليست منتظمة ممكن أن يحدث له شئ يجعله لا يستكمل مساره، مشيرا إلى أن درجة الحرارة فوق سطح الشمس تصل إلى 26 ألف درجة مئوية.
وأضاف، أن الشمس ينتج عنها طاقة من بينها الطاقة الكهرومغناطيسية، تتحرك من نقطة لنقطة، وبالتحديد من الداخل الى الخارج، حيث أن لها ضغط ميكانيكي بقيمة ضعيفة جدا، موضحا أن الجاذبية تدفع الشمس من الخارج إلى الداخل ، كما أن هناك مادة تسمى تسمى "البلازما" ناتجة عن التفاعلات تدفع قلب النجم للخارج، ويحدث معادلة بين الجانبين.
وأشار، إلى أنه حينما تقل طاقة الاندماج النووى للشمس، يخفت ضوئها وتقع تحت تأثير الجاذبية ، موضحا أن هناك العديد من السيناريوهات فى هذا الشأن منها أن مادة" البلازما" حينما تعود للنواة تشتعل مرات ومرات وتخرج من جديد وهكذا.
10 ملايين سنة استغرقتها الشمس لتصل للمرحلة الحالية
فيما قالت الدكتورة سمية سعد الدين ، أستاذ الفلك، إن الشمس تعد من النجوم متوسطة الحجم ودرجة الحرارة و استغرقت 10 ملايين سنة حتى تصل إلى المرحلة الحالية.
وأضافت لـ"اليوم السابع"، أن جميع الأبحاث والدراسات تؤكد أن الشمس تشع منذ حوالى 5 مليارات سنة، وستنتهي حياتها بعد قرابة 5 مليارات سنة أخرى، موضحة أنه قد تستمر النجوم المماثلة لكتلة الشمس الى10 مليارات سنة فى هذه المرحلة.
وأشارت، إلى أن كتل النجوم تتراوح بين نحو 8% من كتلة الشمس، وهي أصغر الكتل المُمكنة للنجوم، وقد تكون كتلتها أكبر من الشمس بـ200 مرة.
حكم الشرع فى التنبؤ بموت الشمس
أما عن حكم الشرع فى التنبؤ بموعد نهاية الشمس فقال عضو بمركز الفتوى بالأزهر الشريف ، إن بقاء 5 مليارات عام على نهاية أو وفاة الشمس يعد رقما مبالغ فيه جدا، مستشهدا بقول الله عز وجل " اقتربت الساعة وانشق القمر".
وأضاف: أما بالنسبة لموعد نهاية الشمس والذى سيترتب عليه نهاية الحياة فهو فى علم الغيب، واختص به الله نفسه ولم يبلغ به أحدا من رسله .
الشمس1
النشاط الشمسى
توهج الشمس
صورة مختلفة للشمس التقطتها وكالة ناسا لابحاث الفضاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة