أكدت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبى، أن قطر استطاعت وبجدارة أن تكون الوكيل الرسمى لكل عدو ولكل متآمر على هذه الأمة، وقالت إن "وجود الإمبراطورية الدعائية القطرية جعلنا ننام ونصحو على الإشاعات والأخبار المفبركة والتحريض المستمر والشحن الذى لا يهدأ، استطاعت قطر وبجدارة أن تكون الوكيل الرسمى لكل عدو ولكل متآمر على هذه الأمة".
وأوضحت مريم، "سياسة الدعاية القطرية تعتمد على شراء مساحة فى أحد الصحف الشهيرة وتمرير خبر كاذب، إلتقاط الخبر عبر أذرع إمبراطوريتها الدعائية ونشره اعتمادا ليس على مصدره ولكن بالإشارة إلى مرجعية الصحيفة التى اشتروا منها المساحة، تداول الخبر مثل النار فى الهشيم فى المواقع والقنوات التابعة لها"، مؤكدة أن ما تقوم به قطر هو الدعاية الاستراتيجية التى تهدف إلى بناء عقلية جمعية ضد خصم من الخصوم اعتمادا على التشويه المستمر لتكوين رأى عام ضد الخصم المستهدف.
وتابعت مريم، أن السياسة القطرية لا ترمى بأموالها مثلما يظن البعض ولكنها تستثمرها من أجل هدف طويل الأمد بتوظيفها فى البروباجندا الدعائية، ونجحت قطر عبر سياستها الدعائية التى اعتمدتها فى الجزيرة فى السيطرة على العقلية العربية وتحريكها فى موجات من الفوضى التى حولت دول وحضارات عريقة إلى أراضٍ تغلى بالصراعات الدموية تسودها الفوضى والانهيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وثرواتها أصبحت مستباحة من كل طامع.
وأوضحت مريم، أن الجزيرة سقطت وانكشف الغطاء عن دورها، فبادرت قطر إلى بناء إمبراطورية دعائية جديدة ليس فى محيطها ولكن فى لندن وتركيا حتى لا تواجهها ضغوط تعيق هدفها فى توظيف هذه القنوات لتدخلات سافرة فى الشأن الداخلى العربى، القنوات والمواقع العربية التى أسستها قطر بعد انهيار الجزيرة هى تنفيذ لسياسة فى غاية الخبث قوامها شخص اسمه عزمى بشارة لا يمكن الاستهانة به كعقلية ماكرة ذكية، تمتلك من الدهاء والخبرة الدعائية ما يمكنها من إعادة تمكين الآلة الدعائية للسيطرة على العقلية الجمعية العربية.
وأضافت مريم أنه يمكن التعرف على أن تلك القنوات والمواقع البديلة للجزيرة قد تمكنت من التسلل للمتلقى العربى بملاحظة ما يصلك من خلال مواقع التواصل من تحقيقات استقصائية ومعلومات متنوعة تتسم بالمتعة ومصدرها موقع يعود للإمبراطورية الدعائية القطرية التى تدار فى لندن ومن قبل عزمى بشارة، وتابعت: "استبدلت الامبراطورية الدعائية الجديدة لقطر جلدها من الصبغة السياسية إلى الصبغة الترفيهية والمعلومات الشيقة والتعليقات الممتعة التى تجذب المتلقى العربى، وهى انطلاقة جديدة لاكتساب الثقة والمتابعة وقد حققت أهدافها بحسب ما ألاحظه من تسويق لما تبثه هذه المواقع ويتداوله المتلقون العرب"، مؤكدة أن البعض ينطلق فى بناء أحكامه من نفسه، ولا يمكننا أن نتعامل مع الأمور بالقياس على أنفسنا ولكن بملاحظة ما حولنا.
واستطردت مريم بأن السياسة الدعائية القطرية ضليعة فى السيطرة، فهنالك مراكز دراسات وبحوث اشترت أصحابها من أجل الاعتماد المنهجى لأى دراسة بناء على معلومات مقننة من قبلها، مؤكدة أنه لا يمكن التعامل مع السياسة الدعائية القطرية التى اخترقت أمن دول واستقرارها وبثت فيها الفوضى بطريقة رد الفعل، وأكدت مريم، أن السياسة الدعائية للجزيرة حققت أهدافها بعد سنوات من بثها وهى اليوم تؤسس لنفس الهدف بالتوسع فى توظيف الدعاية الاستراتيجية، موضحة بأن توظيف الفضائح وسياسة التشويه والإساءة والوصول للمتلقى عبر مخاطبة الوجدان برسالة عاطفية أو دينية سياسة تؤتى أكلها وهى مضمونة ولا تتغير، مؤكدة: "مخطئ من يظن أن إيقاع ضحايا بتلك المنهجية الخبيثة قد لا يتحقق فى يوم من الأيام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة