على الرغم من شهرتهم، لكن ما زالت آثار "التنمر" عالقة فى أذهانهم منذ كانوا فى المدرسة، ولم يستطيعوا نسيان تلك المأساة والأذى الذى تعرضوا له من خلال تنمر الآخرين بهم، وسببت لهم أزمة نفسية لم تنطو مع مرور السنين، وفى إطار الحملة التى دشنتها منظمة اليونيسف للقضاء على هذه الظاهرة والتعريف بأضرارها، حرص عدد من من هؤلاء الفنانين على التجاوب مع الحملة من خلال حكى تجاربهم فى إطار تحقيق هدف الحملة والقضاء على هذه الظاهرة نهائيا.
أحمد حلمى: اتقالى دمك تقيل وودانك مطرطقة
ويروى الفنان أحمد حلمى، قصته مع التنمر ضمن الحملة التى دشنتها منطمة اليونيوسيف، وما لحقه من أذى عندما كان طفلا وصغير، ومن الملاحظ أن حلمى لم ينسى تلك المأساة مع مرور الزمن، ولكن استطاع التحدى ويحولها إلى سبباً من أسباب نجاحه الآن.
"اتقالى دمك تقيل"، "وودانك مطرطقة"، بهذه الكلمات كشف الفنان الكبير أحمد حلمى، تعرضه للتنمر فى فترة طفولته، حيث سرد الفنان أحمد حلمى وهو سفير النوايا الحسنة ليونيسف مصر، مواقف من طفولته، لدعم حملة "أنا ضد التنمر"، موجهًا رسالة لأولياء أمور الأطفال الذين يتعرضون للتنمر، ومن أساء لهم فى فترة طفولتهم، حيث مصادقة أطفالهم ومنع أى محاولات التنمرعلى أبنائهم.
وقال حلمى: "حولت كل الكلام اللى كان بيجينى يهدنى لطاقة وقوة، وصلابة أنى أثبت لنفسى أولا أن الكلام دا مش فيا ومش حقيقى، الحاجة الوحيدة اللي مقدرتش أغيرها هى ودانى لسه مطرطقة زي ما هى بس حولتها لعلامة مميزة".
بدرية طلبة كان عندى الغدة وأصيبت بعدم توازن وسمعت حد بيقول إنى بشم
تعرضت الفنانة بدرية طلبة للتنمر قبل شهرتها، حيث كانت مريضة بالغدة ما يسبب لها نقص الوزن وجحوظ العينين وشلل رعاش وعدم توازن، وجعلها تفقد توازنها على المسرح، حتى اتهمها أحد الجمهور بتعاطى مواد مخدرة.
وروت الفنانة بدرية طلبة عن حكايتها مع التنمر: "حصلى فعلا كنت مريضة بالغدة ومكنتش أعرف اللى بيحصلى ده من أعراضها كانت مخلية وزنى 45 كيلو وجاحظة عينى ومسببة لى زى شلل رعاش وعدم توازن وكنت على المسرح ووقعت".
وأضافت بدرية طلبة: "وأنا بحاول أقوم سمعت واحد فى الصف الأول بيقول البنت دى بتشم، خلانى أدمرت نفسياً، لأنى أصلا مش مدخنة، وممنوع أتواجد فى مكان فيه دخان لأنى مريضة صدر، وعلشان كلامه الجارح ربنا أكرمنى بدكتور وأستأصل الغدة اللى كانت خبيثة".
وتابعت بدرية حديثها: "الدكتور قالى رجوعى لحالتى الصحية ولوزنى وشكلى الطبيعى حياخد سنين بعد العملية، كنت كل ما أشوف حد بيتكلم ويبص عليا أفكر أنه بيقول نفس الكلام الجارح لحد ماشوفت فيلم آسف على الإزعاج اللى غير مجرى حياتى وخلانى أفترض حسن النية فى اللى بيتكلم أو بيبص لى، وفعلا كان ربنا أكرمنى واتعرفت والناس بيتكلموا على طعامتى وخفة دمى".
وأضافت بدرية طلبة، "وكان ربنا أكرمنى وجبت مكياج داريت الهالات السودة وحبيت عيبى وحبيت الهالات السودة وهى حبتنى وتعايشنا مع بعض، وحمدت ربنا أنه أكرمنى بعيب بقدر أداريه بالمكياج، اللى بيقوله أحمد حلمى مهم أوعى تدوس على جرح حد وتعايره بأى عيب فيه حرام حرام حرام تسلم يابرنس".
بوست بدرية طلبة
المخرج عمرو سلامة: تعرضت للتنمر من 17 سنة ولم أنس
وفى سياق متصل، يروى المخرج عمرو سلامة، حكايتة مع التنمر منذ 17 عاماً وأنه حتى تلك الحظة ومرور العديد من السنوات، لم تنطو جراحها وتتلاءم الجروح النفسية التى طبعت على ذاكرته ولم يتم محوها مع السنين، حيث تذكر بالأسماء من قاموا بالتنمر به ومن ساندوه من أصحابه، موضحاً أن ذلك سببًا للنجاح فى الحياة.
وقال المخرج عمرو سلامة حكايته مع التنمر لمواجهة الأذى ومواجهة التبعات التى يمكن أن تحدث للفرد، قائلاً: "أنا أحكى حاجات بقالها أكثر من 17 سنة، على وعمرو كمال الناس ده فاكره أوى فى حياتى لأنهم قاموا بعمل لى تنمر ولحد النهارده فاكر الكلام اللى قالوه ليا وبتكرر فى ودنى وفاكر أحمد ومحمدين وفاكرهم أنهم أبطال لأنهم دافعوا عنى، وده ممكن يكون سبب لأنك تنجح فى حياتك ".
تارا عماد: تعرضت للتنمر بسبب طولى
فيما روت الفنانة الشابة تارا عماد حكايتها مع التنمر بسبب طولها، حيث كان لها أثر نفسي كبير عليها حتى تلك اللحظة، قائلة :"كانوا بيتريقوا عليا كتير أوى وأنا صغيره بسبب طولى، إنك تطلب مساعدة معانا أن ده مش ضعف".
