أكد بيير كرينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" أن الوكالة بحاجة إلى 186 مليون دولار أمريكى لتضمن بقاء مدارسها وعياداتها مفتوحة وتضمن استمرارية عمل خدماتها الطارئة.
وقال "كرينبول"، فى كلمة له اليوم الثلاثاء، بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ150 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى برئاسة السودان، إن اجتماع اليوم والفعالية الخاصة التى دعت إليها الأردن خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة يعدان ذا أهمية بالغة لإطلاق نداء للمزيد من المانحين للانضمام للجهود ولتأكيد التعبئة الناجحة حتى الآن.
وقدم "كرينبول" الشكر للدول العربية على الدعم الذى تقدمه للأونروا، وناشدهم فى الوقت ذاته بأن يبقى مستوى دعمهم الكبير فى عام 2018 مستمرا فى السنة القادمة.
وأعرب "كرينبول" عن امتنانه الشديد للتبرعات الاستثنائية بمبلغ 50 مليون دولار أمريكى من كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة علاوة على الدعم التاريخى من دولة الكويت.
وقال"كرينبول" مخاطبا وزراء الخارجية العرب: "جنبا إلى جنب مع التمويل الإضافى من المانحين الآخرين، فإن سخاءكم الممتاز قد سمح لى بأن أفتح مدارسنا فى الموعد المقرر أمام 526 ألف طالب".
وتابع "كرينبول":" إننى ببساطة لا أستطيع أن أتخيل العودة إلى طلبتنا الشجعان لأقول لهم أننى قد خذلتهم، وفى حقيقة الأمر، فلقد وعدتهم بالقول بأننا لن نقوم بخذلانهم".
وشدد على أن قرار الولايات المتحدة بوقف تمويلها للأونروا لن يؤدى بأى حال من الأحوال لتغيير تصميم الوكالة على تقديم خدماتها للاجئى فلسطين وتنفيذ المهام الموكولة لها.
وقال "كرينبول" إنه بمصاحبة الإعلان الأمريكى، كانت هنالك أحاديث متجددة مفادها أن الأونروا تعمل على إدامة وضع اللجوء.
وأضاف "كرينبول" إنه أمر معروف للجميع بأن الفشل فى حل النزاع وإيجاد حل يحترم حقوق وشواغل وطموحات كلا طرفى النزاع بين الاحتلال الإسرائيلى وفلسطين هو الذى يعمل على إدامة العنف ونزع الملكية والإذلال والاحتلال".
وتابع "كرينبول" :" لا يستطيع أحد حل المشاكل فى المنطقة عن طريق شطب 5.3 مليون لاجئ من فلسطين".
وقال"كرينبول":" إن الظروف الدراماتيكية لوضع الأونروا المالى ليست خافية عليكم، وذلك فى أعقاب قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض التمويل لوكالتنا بمقدار 300 مليون دولار أمريكى".
وأضاف"كرينبول" لقد قمنا بإطلاق حملة أسميناها "الكرامة لا تقدر بثمن" للتغلب على عجز سنوى إجمالى بقيمة 446 مليون دولار أمريكى.
وأشاد "كرينبول" بالطاقة وبالدفاع الدؤوب للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن الأونروا، مقدما التحية لدور البلدان المضيفة والطاقة والحيوية التى أظهرتها مصر والأردن وفلسطين، إضافة إلى البيانات الأخيرة التي صدرت عن لبنان.
وقال"كرينبول" إن المعاناة والألم الشديدين للاجئي فلسطين الذين يعيشون تحت الاحتلال أمر واقع، مضيفا:" فى وقت سابق من هذا العام، قمت بزيارة العديد من المتظاهرين الذين أصيبوا بجراح خلال مسيرات الاعتراض – التى كانت مسالمة إلى حد كبير – فى غزة".
وتابع "كرينبول":"لقد كانت الإصابات مروعة وكان عدد الإصابات أكثر من الإصابات التى وقعت خلال عدوان عام 2014 الذى استمر 50 يوما".
وقال"كرينبول" إن الإحساس بالفقد وباليأس لدى لاجئى فلسطين فى سوريا كبير جدا، لقد زرت مخيم اليرموك، وما كان يوما ما ضاحية فلسطينية مزدهرة فى دمشق قد أصبح اليوم أنقاضا وأطلالا جراء الحرب".
وقال"كرينبول" إنه بالرغم من المحاولات المتكررة العديدة لتقليل أو نزع شرعية التجارب الفردية والجماعية للاجئى فلسطين، فإن الحقيقة التى لا يمكن إنكارها هى أن لديهم حقوقا وفقا للقانون الدولى.
وقد عرض الطفل أحمد إبراهيم بكر التلميذ بإحدى مدارس الأونروا بالأردن ، خلال الجلسة، معاناة الطلاب فى مدارس الأونروا بسبب الأزمة المالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة