وجه الدكتور هانى سرى الدين سكرتير عام حزب الوفد كلمة إلى جموع الوفديين، أكد فيها قدرة قيادات الوفد على تجاوز الأزمة بإخلاص النوايا وإعلاء مصلحة الوفد.
وقال سرى الدين فى بيان له اليوم، إن الاختلاف فى المواقف تجاه قضايا الحزب والوطن هو سمة لصيقة بالعمل الحزبى الحقيقى، مشيرا إلى أن الوفد بتاريخه ومبادئه يتسع لجميع المصريين ومن باب أولى جميع الوفديين.
وأكد أنه سعى مع رموز وقيادات الوفد، فى منع تفاقم الأزمة للحفاظ على وحدة وتماسك الحزب، رافضا دعوات البعض للإقصاء أو التطهير.
وجاء نص كلمة سكرتير عام حزب الوفد كالتالى..
الإخوة الأعزاء أعضاء الوفد.. بداية أود أن أعبر عن امتنانى وتقديرى للثقة والدعم الذى منحنى إياه تواصلكم عبر الأيام القليلة الماضية...وفى هذا الإطار أؤكد لكم بحكم تشرفى بالانتساب لحزب الوفد وبحكم موقعى كسكرتير عام له حرصى الشديد على وحدة الوفد وتماسكه، والمساهمة فى إعادة بنائه كحزب ديمقراطى حديث.
لذلك.. فرغم مشاعر القلق التى انتابت البعض على خلفية الأزمة الأخيرة التى يشهدها الحزب، فإننى على يقين وثقة تامة بأنها مجرد سحابة عابرة فى سماء حزبنا العريق سوف نتجاوزها معا أن شاء الله بإخلاص النوايا وإعلاء مصلحة الحزب.
ومن منطلق موقعى حرصت وما زلت على أن أكون داعما لشرعية مؤسسات الحزب، وطرفا فاعلا فى كافة المواقف والقضايا التى مررنا بها، مؤمنا بأن الحوار ومد جسور الثقة والتعاون هو الطريق الوحيد للعمل الحزبى الديمقراطى ومواجهة كافة التحديات، أن الاختلاف فى المواقف تجاه قضايا الحزب والوطن هو سمة لصيقة بالعمل الحزبى الحقيقى.
كما أدرك بأن الوفد بتاريخه ومبادئه يتسع لجميع المصريين ومن باب أولى جميع الوفديين.
الإخوة الأعزاء.. بلغة بسيطة وبصراحة تامة وبحكم الأمانة والمسئولية التى على عاتقى تجاه الحزب بكافة أعضائه ومؤسساته أود أن أحيطكم علما بما يلى:
أولا: أننى أؤمن طبقا لقناعاتى ومنهجى وهو ما علمته طيلة حياتى لطلابى بكلية حقوق القاهرة، أن احترام الآخر والإيمان بحقه فى الوجود، وتعدد الآراء، وعدم الزعم بادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، هم أهم مقومات التحضر والرقى الإنسانى...لذلك ومنذ لحظة وجودى بالوفد كعضو أو سكرتير عام أتعامل مع الجميع باحترام ووضوح وشفافية وصدق وبمساواة وعدالة تامة.
ثانيا: إننى التزمت بقواعد العمل الحزبى القائمة على احترام لائحة الحزب وشرعية مؤسساته بمودة وصبر كبيرين ودون التفات للمعارك الصغيرة أو العراقيل الجانبية، وبانفتاح على كافة الأعضاء والأفكار المخالفة لفكرى.
ثالثا: إننى فى كل مواقفى التى لا تختلف فى السر عما فى العلن، والتى يمليها على فقط ضميرى وأمانة المسئولية، لا انتمى لأشخاص مع تقديرى ومحبتى للجميع، لذلك وضعت أمامى مصلحة الوفد حزبا وصحيفة، ورغبات الوفديين كهدف وحيد للعمل من اجل بناء الحزب ولجانه ومؤسساته من خلال التعاون الوثيق والداعم للمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الوفد، وعبر آليات عمل محددة تحتاج فقط لتعاون كافة أبناء الوفد وتضافر جهودهم مع صدق النوايا، للمشاركة فى عملية إعادة بناء الوفد سياسيا وتنظيميا وجماهيريا، بما يليق بتاريخه ومكانته التى يستحقها.
رابعا: أن الأزمة الحالية وتداعياتها المختلفة على الحزب، لا شك ستلقى بآثارها وتبعاتها على مستقبل الحزب شئنا أم أبينا، ومن هذا المنطلق سعيت مع رموز وقيادات الوفد للحيلولة دون تفاقم الأزمة، وإيقاف تداعياتها السريعة، للحفاظ على وحدة الحزب وتماسكه، باعتباره ملكا لكل الوفديين، رافضا دعوات البعض للإقصاء أو التطهير، فالوفد بقيمته وتاريخه وكونه ضرورة وطنية، لا يمكن اختزله فى شعار أو مجموعة، أن بيت الأمة فيه متسع للجميع دون استثناء لكل من يؤمن ببرنامج الحزب ولائحته الداخلية.
الإخوة الأعزاء.. ونحن مقبلون على الاحتفال بمئوية الوفد بما يليق بجلال ومهابة وعظمة المغزى التاريخى لهذا الاحتفال، أعاهدكم أن أواصل جهودى مخلصا للم شمل كافة أبناء الوفد دون تفرقة أو تمييز، وأن نتجاوز هذه الأزمة سريعا، وأثق تمام الثقة فى قدرة المستشار بهاء أبو شقة، بصفته أحد حكماء ورموز الوفد، قبل أن يكون رئيس الوفد، على قيادة السفينة بهدوء وعقلانية إلى بر الأمان.
وحفظ الله مصر والوفد من كل سوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة