1440 سنة هى عدد السنوات التى مرت على هجرة النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق، من مكة إلى المدينة، ليبدأ الصديقان رحلة مهمة فى تاريخ الدعوة الإسلامية وبداية لإعلان دولة الإسلام، وهو التاريخ الذى اعتمده الصحابى الفاروق عمر بن الخطاب، ليكون تأريخا للمسلمين.
وتبدأ السنة الهجرية بشهر محرم كأول الشهور الهجرية، والمحرم شهر عربى سمى بهذا الاسم قديمًا لأن العرب كانوا لا يستحلون فيه القتال، وقيل محرمًا لأنهم أغاروا فيه فلم يتوصلوا إلى هدفهم، فحرموا القتال فيه، وبحسب ما ذكره "معجم المناهى اللفظية" للدكتور بكر أبو زيد، فإن محرم كان يسمى فى الجاهلية صفر الأول، وأن تسميته محرمًا من اصطلاح الإسلام كونه من الأشهر الحرم عند المسلمين. لكن هل بداية السنة بمحرم يأتى كون الرسول صلى اله عليه وسلم هاجر فى نفس هذا الشهر، أم أنه جاء اعتماد على ترتيب الشهور عند العرب قبل الإسلام؟
وبحسب كتاب "إبحار فى روائع أمهات الكتب" للكاتب حازم خالد، فإن المؤرخ شمس الدين الذهبى يبدأ تاريخه فى كتابه الموسوعى "تاريخ الإسلام" بشهر ربيع الأول وهو شهر الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، وأسقط من تأريخه شهرى المحرم وسفر لأنهما سابقان على الهجرة، والغريب أنه أرخ للسنة الهجرية الثانية ابتداء من نفس الشهر ربيع الأول، بينما بدأ السنة الثالثة من شهر المحرم، وقد أرخ فى الجزء للسنوات الهجرية الأولى والغريب أنه أكمل السنة العاشرة بشهرى محرم وصفر وهما مطلع السنة الحادية عشرة ووقف عند شهر ربيع الأول، الذى توفى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويبدو أن الأمام الذهبى اعتبر هجرة الرسول فى ربيع الأول بداية التاريخ الإسلامى.
وبحسب كتاب "بهجة النفوس والأسرار فى تأريخ دار هجرة النبى المختار صلى الله عليه وسلم" للشيخ أبى محمد عفيف الدين عبد الله بن عبد الملك المرجانى، فإن الرسول قدم إلى المدينة صباح يوم الاثنين 12 ربيع الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة