ماذا يعنى إغلاق أمريكا لمقر منظمة التحرير بواشنطن؟.. تقزيم للعلاقات المشتركة وتلويح بإسقاط الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعى للشعب الفلسطينى.. وتحذير للسلطة من مقاضاة الاحتلال الإسرائيلى أمام الجنائية الدولية

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018 03:30 ص
ماذا يعنى إغلاق أمريكا لمقر منظمة التحرير بواشنطن؟.. تقزيم للعلاقات المشتركة وتلويح بإسقاط الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعى للشعب الفلسطينى.. وتحذير للسلطة من مقاضاة الاحتلال الإسرائيلى أمام الجنائية الدولية ترامب وأبو مازن وعريقات
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال البيت الأبيض، مساء أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية رغم إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن.

 

كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أبلغت صباح أمس الاثنين السلطة الفلسطينية بشكل رسمى بإغلاق مقر منظمة التحرير فى واشنطن.

ماذا تعنى خطوة إغلاق مقر منظمة التحرير؟

بعثت الولايات المتحدة الأمريكية برسالة شديدة اللهجة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس بسبب تلويح الأخير بورقة مقاضاة الولايات المتحدة وإسرائيل أمام المحكمة الجنائية ضد الجرائم التى تقوم بها قوات الاحتلال فى الأراضى المحتلة.

 

وأرادت واشنطن إرسال رسالة تهديد مباشر إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس بغلق مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن وهو ما يعنى قطع للعلاقات المشتركة مع السلطة، والتلويح أيضا باستخدام ورقة العقوبات الأمريكية ضد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.

وأكد مراقبون أن خطوة اغلاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن هى تقزيم للعلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، منتقدين سلوك السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التى تعاونت مع قوات الاحتلال الاسرائيلى عبر التنسيق الأمنى، وذلك حفاظا على الدعم المالى الأمريكى الذى قدمته الإدارة الأمريكية لقوات أمن السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمن والعسكرى مع الاحتلال الإسرائيلى.

 

كان الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مساء أمس الاثنين، إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها بالإضافة للقدس، قضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أبو ردينة أن قرار الولايات المتحدة الأخير المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسعينا الدائم لتطبيق هذه القرارات.

 

كانت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب قد أكد إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء "مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان، "قادة منظمة التحرير الفلسطينية انتقدوا الخطة الأميركية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها ورفضوا التحدث مع الحكومة الأميركية بشأن جهودها من أجل السلام".

 

وأضافت "قررت الإدارة أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن سيُغلق في الوقت الراهن".

 

من جانبه، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس الإثنين، قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب بعثة فلسطين في واشنطن، واصفا هذه الخطوة المتعمدة، بالهجمة التصعيدية المدروسة التى سيكون لها عواقب سياسية وخيمة فى تخريب النظام الدولى برمته، من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

 

وقال عريقات فى بيان صحفي، "لقد تم إعلامنا رسمياً بأن الإدارة الأمريكية ستقوم بإغلاق سفارتنا في واشنطن عقاباً على مواصلة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب الإسرائيلية، وستقوم بإنزال علم فلسطين في واشنطن العاصمة، ما يعنى أكثر بكثير من صفعة جديدة من إدارة ترمب ضد السلام والعدالة. ليس ذلك فحسب، بل تقوم الإدارة الأمريكية بابتزاز المحكمة الجنائية الدولية أيضا وتهدد مثل هذا المنبر القانوني الجنائي العالمي الذي يعمل من أجل تحقيق العدالة الدولية".

 

وأكد عريقات أنه بامكان الإدارة الأمريكية اتخاذ قرارات متفردة وأحادية خدمة لليمين الإسرائيلي المتطرف، وبإمكانها إغلاق سفارتنا في واشنطن، وقطع الأموال عن الشعب الفلسطيني، ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة، لكنها لا يمكن أن تبتز إرادة شعبنا ومواصلة مسارنا القانوني والسياسي، خاصة في المحكمة الجنائية الدولية، وسنتابع هذا المسار تحقيقاً للعدالة والانتصاف لضحايا شعبنا، وحث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الإسراع فى فتح تحقيق جنائى فورى فى جرائم الاحتلال الإسرائيلية.

 

وأكد عريقات ، أن القيادة ستتخذ التدابير الكفيلة لحماية مواطنينا الذين يعيشون فى الولايات المتحدة فى الوصول إلى خدماتهم القنصلية، مشددا على أننا لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأمريكية، وسنواصل نضالنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال، ما يتطلب من المجتمع الدولي التحرك فورا للرد على هذه الهجمات الأمريكية ضد الشعب الفلسطينى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة