بدأت بشائر الموسم السياحى الشتوى تهل على مصر، عبر ارتفاع نسبة الحجوزات لشهرى ديسمبر ويناير مما يؤكد على أن هذا الموسم سيكون الأفضل على الإطلاق منذ 8 سنوات مضت، وتأتى الأقصر وأسوان فى مقدمة المقاصد التى تشهد رواجا كبيرا خلال الموسم الشتوى.
شركة توماس كوك العالمية بدأت الترويج لرحلاتها لمصر لهذا الموسم تحت عنوان "كنوز مصر" ووجهت رسالة عبر موقعها الرسمى لمتابعيها بأن يزورو مصر ويكتشفوا أسرارها وكنوزها، فى رحلة على طول نهر النيل، حيث تقدم برنامجا يشمل قضاء بعض الوقت فى أهرامات الجيزة المذهلة - واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة فى العالم.
وقالت الشركة "يمكنك الانطلاق فى رحلة بحرية لمدة 4 ليالٍ على مهل على نهر النيل، أطول أنهار العالم.، وتشاهد معبد الكرنك فى الأقصر، على الضفة الغربية لنهر النيل فى الأقصر، واكتشف كنوز قديمة لا تعد ولا تحصى بما فى ذلك وادى الملوك، ومعبد الملكة حتشبسوت"، ثم تشمل الرحلة أمسية خاصة، واللباس والانضمام إلى المرح خلال حفلة جالابية تقليدية، والإبحار فى "فلوكة" وتجربة الثقافة النوبية.
ولاقت تلك الرحلة ببرنامجها إقبالا كبيرا على موقع توماس كوك الرسمى، حيث شهدت جميع الرحلات خلال شهرى نوفمبر وديسمبر حجز كامل، وكذلك رحلات شهرى يناير وفبراير نفذت جميعها ماعدا بعض الأماكن المحدودة، وقدمت الشركة عرضا خاصا لمن يقوم بالحجز خلال شهر سبتمبر الجارى.
مؤشرات توماس كوك ونفاذ رحلاتها للموسم الشتوى تؤشر على رواج السياحة الأوروبية بشكل عام والإنجليزية بشكل خاص، حيث تعتبر الشركة العالمية من أكبر الشركات فى المجال السياحى، والتى كانت توقعت فى بداية الموسم أن يصل عدد السياح لمصر 8 ملايين سائح هذا العام مقارنة بالعام الماضى الذى كان 4.5 مليون سائح العام الماضى.
وتعليقا على ذلك أكد إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق لـ"اليوم السابع" أن الموسم الشتوى سيشهد بلاشك إقبالا كبيرا، خاصة على السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية، مشددا على أن مصر رائدة فى السياحة الثقافية فإذا كان فى العالم كله هناك تقلص فى أعداد هذا النوع من السياحة فهذا لاينطبق على مصر التى لديها الأهرامات ووادى الملوك.
وأوضح أنه أصبح هناك طلب كبير على الأقصر ومراكب النايل كروز، لافتا إلى أن حجز أغلب رحلات توماس كوك يعد مؤشرا كبيرا، وليست توماس كوك وحدها بل هناك شركات آخرى كبرى تبيع بضعف أسعار توماس كوك أيضا تشهد إقبالا كبيرا على الحجوزات الشتوية، مشيرا إلى أن السياحة الأمريكية والفرنسية عادت والكندية وأمريكا الجنوبية، وهذه الفئات السياحية عالية الإنفاق، وبالتالى يجب التركيز عليها.
وشدد على ضرورة التركيز خلال العامين المقبلين على السياحة الشاطئية والثقافية والتى لن تحتاج إلى إعداد أو بنية تحتيه أو تهيئة، فالأصول موجودة وبالتالى بإمكانها أن تُدر عائدا كبيرا من الغد، مشيرا إلى أن السياحة الثقافية والتى تتركز فى الجيزة والأقصر حيث الحضارة الفرعونية يمكنها أن تحقق ربح خمسة أضعاف السياحة الشاطئية.
فى حين كشف ثروت العجمى، مستشار الغرف السياحية بالأقصر تفاصيل الموسم الشتوى المقبل، الذى وصفه بأنه سيكون موسم ناجح يشهد عودة للسياحة فى الأقصر وأسوان، موضحا أن هناك طيران شارتر من أسبانيا سيبدأ لأول مرة فى أكتوبر المقبل، حيث سيكون مباشر للأقصر من مدريد بواقع طائرتين أسبوعيا، وهناك 4 طائرات الخطوط الجوية التركية، من أوروبا إلى الأقصر مباشرة ترانزيت اسطنبول، حيث بدء الحجوزات فبراير 2019 وأول رحلة يوليو 2019، لافتا إلى أن هناك تدفق للسياحة اليابانية والصينية.
وحول السياحة الإنجليزية أكد أنها بدأت تعود ولكن ليس كما هو متوقع، حيث هناك رحلة أسبوعيا من لندن إلى الأقصر مباشرة عن طريق مصر للطيران، مشددا على أن نقص الطائرات الشارتر المباشرة يسبب أزمة فى نقص السياحة الإنجليزية، ولكن هناك وفود كبيرة تأتى عن طريق القاهرة، والغردقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة