أعلنت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية اليوم عن إطلاق جائزة الملكة رانيا لريادة التعليم فى الوطن العربى، والتى تسعى لتقدير إنجازات وإمكانيات الشركات الناشئة التى تعمل فى قطاع التعليم فى العالم العربى، والتى تجمع بين تحقيق الأثر الاجتماعى ونماذج الأعمال المستدامة.
وحول هذه الجائزة، قالت الملكة رانيا العبدالله "إن مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية تدعم التعليم الجيد الذى يلبى طموحات الوطن العربى، لكننا نعرف أننا لن نستطيع القيام بذلك وحدنا، وأن التحديات التى نواجهها فى النظام التعليمى تحتاج لحلول ريادية مبتكرة من أجل إعداد طلابنا لعالم تشكله التقنيات الذكية بشكل متزايد، ومعالجة الفجوة التعليمية التى يواجهها اللاجئون، آمل أن تساعد هذه المسابقة على تحديد وتشجيع الأساليب المبتكرة التى نحتاجها بشدة اليوم".
وستقوم المؤسسة من خلال هذه المسابقة بدعم هذه الشركات بمبلغ إجمالى قدره ٢٠٠ ألف دولار، مقسمة الى منحةً بقيمة ١٠٠ ألف دولار أمريكى للمركز الأول، ومنحتين بمبلغ ٥٠ ألف دولار أمريكى لكل من المركزين الثانى والثالث، ويتوقع من المؤسسات الفائزة استخدام هذه المنح لتسريع خططها التنموية.
وستركز الجائزة على المنهجيات المبتكرة المبنية على الأدلة والتى تركز بشكلٍ جوهرى على أساليب التدريس وعملية التعلم لإفادة المتعلمين على نطاق واسع.
ومن خلال هذه الجائزة، تسعى مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية إلى تقدير وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة التى تحدث فرقا حقيقيا فى حياة المتعلمين، سواء كانوا فى رياض الأطفال، أو المدرسة، أو يتطلعون إلى تعلم مهارات جديدة لإعدادهم لوظائفهم القادمة، وتشترط المسابقة أن يكون المتقدم فى العالم العربى، وأن يخدموا الطلبة العرب.
وتهدف مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية والتى أسستها الملكة رانيا عام 2013 إلى المساهمة فى تطوير التعليم المدرسى فى العالم العربى من خلال اتباع نهج يركز على التأثير عبر تطوير حلول مبتكرة واحتضان مبادرات جديدة يكون لها أثر فعلى على مخرجات التعليم، وتعزيز نظام حيوى لتشجيع الرياديين على إطلاق مشاريع تعليمية تساهم فى إصلاح التعليم.
وأعرب الرئيس التنفيذى لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية باسم سعد عن إيمانه بأهمية هذه المسابقة، وأشار إلى أن "العالم العربى فى حقيقة الأمر متراجع عن المناطق الأخرى فى الاستفادة من خبرات رواد الأعمال الاجتماعيين الذين يسعون لتطوير البرامج التى تحقق نتائج اجتماعية بالإضافة إلى نموذج عمل مستدام، وهذا ينطبق بشكل خاص على التعليم والتعلم، فنحن بحاجة لحلول تسرع من عملى الإصلاح بشكل ملحوظ، إن العالم يتغير بشكل أسرع، والكثير من الممارسات المدعومة بالأدلة لا تدخل حيز الاستخدام، وعدد كبير من الطلبة لا يستطيعون تحقيق نتائج تمكنهم من النجاح فى المستقبل".
وأضاف: "آمل أن تحقق هذه الجائزة أهدافها فى تسليط الضوء على الشركات الناشئة المؤثرة فعلياً فى التعليم والتعلم، وليس فقط على الأفكار الجديدة، قد يستفيد البعض من التكنولوجيا الرقمية بشكل كبير، أو يركز البعض الآخر على برامج تستفيد من خبرات وقدرات الآخرين لنقل المعرفة، مما يُنشط دور المجتمع كمصدر للتعلم."
يذكر أن الملكة رانيا العبدالله أطلقت المؤسسة عام 2013 لتصبح مرجعاً رئيسيا حول شؤون التعليم فى الأردن والعالم العربى، وتؤمن المؤسسة بأن التعليم هو أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لذلك تركز عملها على التأثير فى البرامج التعليمية فى المملكة وإحداث التغيير الإيجابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة