صور.. سجين يقضى ربع قرن خلف أسوار السجن بسبب أصدقاء السوء والمخدرات.. "محمد": قتلنا وشرعنا فى الاغتصاب فأخدت تأبيدة.. ضيعت 25 سنة من عمرى وخرجت ماعرفتش حد.. والداى ماتا بحسرتهما والأشقاء استولوا على الميراث

الخميس، 13 سبتمبر 2018 04:00 م
صور.. سجين يقضى ربع قرن خلف أسوار السجن بسبب أصدقاء السوء والمخدرات.. "محمد": قتلنا وشرعنا فى الاغتصاب فأخدت تأبيدة.. ضيعت 25 سنة من عمرى وخرجت ماعرفتش حد.. والداى ماتا بحسرتهما والأشقاء استولوا على الميراث السجين يحكى قصته
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"25 سنة"، خلف الأسوار، لا يعرف شىء عن الحياة خارج السجن، فقد تغير كل شىء، بمرور الوقت، وأصبح السجين نفسه فى طى النسيان بالنسبة لأصدقائه وأقاربه، فقد قضى ربع قرن فى السجن بسبب صديق السوء.

السجين مع محرر اليوم السابع
السجين مع محرر اليوم السابع

 

السجين سرد لـ"اليوم السابع" قصته، وكيف قضى أجمل سنوات العمر خلف أسوار السجون، التى حرمته من الزواج وتكوين أسرة سعيدة مثل باقى رفاقه.

قال السجين: اسمي "محمد.أ" من شبرا، كنت شاب في ريعان شبابي، اتحرك في الشوارع فخور بعضلاتى وقوة بنيان جسدى، مرددا: "يا أرض انهدى ما عليكى قدى"، ولا أدرى أنا أصدقاء السوء سيلقوا بى فى غيابات السجون.

السجين يحكي قصته
السجين يحكي قصته

 

يعود السجين بظهره للخلف، وكأنه يعود بذاكرته لقبل عشرات السنوات من الآن، ويقول، كان لدي صديق يدعى "عادل"، وكنت ملازم له باستمرار، أخرج معه وباقي الأصدقاء، لا يفارقنا شىء سوى أماكن النوم، وكنا "عايشين حياتنا بالطول والعرض".

وأضاف السجين، كان "عادل" يحب فتاة جميلة الملامح تقطن منطقة قصر النيل، وكنا نتعجب من قوة قصة الحب بينهما، وكانت كل المؤشرات تأول لتكوين منزل زوجية سعيد، لكن فوجئنا بشاب أخر يظهر في حياة "حبيبة عادل"، وقد خطف قلبها منه، حيث تعلقت الفتاة بالشاب الجديد، الذي ينتمي لعائلة ثرية، محققاً للفتاة كافة أحلامها.

السجين يحكي كواليس 25 سنة
السجين يحكي كواليس 25 سنة

 

حالة من الإحباط أصابت صديقي "عادل" الذي فقد محبوبته بسبب المال ـ السجين يكمل قصته ـ ولم يفكر في شىء سوى الانتقام من الشاب الذي خطف قلب حبيبته، ومن ثم رصد خطواته وتحركاته، حتى علم أنه سيقم للفتاة "عيد ميلاد" داخل شقة في منطقة قصر النيل، وقد دعا أصدقائه من أبناء الأثرياء للاحتفال بالفتاة، وهنا قرر "عادل" الانتقام"، حيث أقنعنا بمهاجمة الشقة والتعدي بالضرب على الشاب.

السجين يروي قصته لمحرر اليوم السابع
السجين يروي قصته لمحرر اليوم السابع

 

ويضيف "السجين"، اعترضنا في بداية الأمر، لكن "عادل" واصل الالحاح"، وبعد "سيجارة مخدرات حلوة" وافقنا، وذهبنا أنا و"عادل" وصديق ثالث ومعانا "مسدس" وأكثر من "مطواة"، واقتحمنا الشقة، وأمسك "عادل" بالشاب" وربطه في عمود وسط الشقة، وارتدى في يده "بونيه حديد" وراح يضرب بها الشاب وسط ذهول من أصدقائه، الذين لم يستطيعوا التحرك تحت تهديد السلاح، حتى تبارى أحد أصدقاء الشاب وحاول الدفاع عنه، فأطلق عليه "عادل" الرصاص وقتله، ثم سددنا طعنات للشاب، ومزقنا ملابس الفتاة حتى أصبحت عارية، ثم هاربنا قبل حضور الشرطة للمكان.

السجين يروي قصته
السجين يروي قصته

 

وعن كيفية القبض عليهم يقول السجين، أقنعنا "عادل" بأنه لن يتوصل إلينا أحد، حيث كانت على وجوهننا أقنعة، لكن الشرطة وصلت لهويتنا وضبطتني أنا والصديق الثالث في اليوم التالي للجريمة، بينما هرب "عادل" خارج مصر، وصدر ضدي حكم بالسجن 25 سنة، فيما صدر حكم ضد الصديق الثالث بالسجن 15 سنة، وحصل "عادل" على حكم غيابي بالإعدام.

السجين يروي كواليس 25 سنة خلف القضبان
السجين يروي كواليس 25 سنة خلف القضبان

 

وعن حياته بالسجن، يقول "السجين"، قضيت أفضل سنوات العمر داخل السجن، حيث دخلته في سن 20 سنة، وقد خرجت وعندي 45 سنة، وأصيبت بالصدمة فقد مات الوالدين من الحزن، واستولى الأشقاء على الميراث، وخرجت للشوارع فلم أعرف شىء، فقد شاهدت الكباري ولوحات الاعلانات وصور لاعبي كرة القدم، والزحام في الشوارع، وملابس السيدات القصيرة، وملابس شباب لا أدري تخص الذكور أم الاناث، فقد تغير كل شىء، حتى ملامح الوجوه للأصدقاء ومن بقي حي من الجيران.

السجين يسرد قصته
السجين يسرد قصته

 

ويختتم السجين حديثه قائلاً: بالتأكيد ندمان على كل ما قد فات، وأيقنت بعد فوات الآوان أن العمر ضاع هباءً منثوراً بسبب صديق السوء، ولو عاد بي الزمان، لالتزمت في عملي وداخل أسرتي وابتعدت عن أصدقاء السوء وتعاطي المخدرات، لكن تبقى أحلامي في الحصول على مصدر رزق أستطيع أعيش به حياة كريمة فيما تبقى من العمر.

السجين
السجين

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة