تحلم جماهير الزمالك بتحقيق فريقها للقب الدورى الممتاز لهذا الموسم، خاصة فى ظل الأداء المميز الذى ظهر به الفريق منذ انطلاق المسابقة واستطاعته تصدر جدول ترتيب الدورى الممتاز، برصيد 13 نقطة، بعد فوزه فى 4 مباريات وتعادله فى مباراة وهزيمته فى أخرى، خاصة أن الجماهير تعتبر تحقيق لقب الدورى هذا الموسم سيكون خير تعويضًا لهم على مواسم الإخفاق الماضية فى ظل تدعيم صفوف الفريق بالعديد من الصفقات الجيدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
قارنت الجماهير البيضاء بالمفارقة الغريبة التى حدثت فى فوز الزمالك على طلائع الجيش بالأمس، بثلاثة أهداف دون رد، فى المباراة التى جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة السادسة من مسابقة الدورى الممتاز، وبين تحقيق اللقب الـ13 للدورى الممتاز فى تاريخ القلعة البيضاء هذا الموسم، باعتبار أن الفوز جاء فى يوم 13 من سبتمبر الجارى، وانفرد فيه الأبيض بصدارة جدول مسابقة الدورى الممتاز برصيد 13 هدفًا، كما وصل به للهدف رقم 13 هذا الموسم، ليصبح أقوى خط هجوم فى المسابقة حتى الآن.
على الرغم من اعتقاد الكثيرون أن الرقم 13 يمثل "نحس" لدى البعض، إلا أن هذه المقولة قد تكون صحيحة إذا قارناها بتاريخ نادى الزمالك مع المسابقات المحلية، إلا أن الجماهير تفاءلت خيرًا بعدما تحقق الرقم 13 خلال 3 أحداث بمباراة الأمس، الأمر الذى قد يُنهى "النحس" هذا الموسم بتحقيق لقب الدورى المستعصى على الأبيض منذ أخر لقب احرزه موسم 2014 – 2015.
يستعرض "اليوم السابع" كيف كان الرقم 13 نحسًا على الزمالك فى تاريخ مشاركاته المحلية..
- الترسانة يخطف لقب الموسم الـ13 للدورى الممتاز
أقيمت النسخة الـ13 من مسابقة الدورى الممتاز موسم 1962 – 1963، حيث شهد زيادة الفرق المشاركة إلى 24 فريقًا بدلاً من 10 فرق لأول مرة فى تاريخ المسابقة، وتم توزيع الفرق على مجموعتين، تصدر الأهلى المجموعة الأولى، وتصدر الزمالك المجموعة الثانية، إلا أن ظهور الترسانة فى مجموعة الأبيض جعل المنافسة تزداد ليزاحم الفارس الأبيض على الصدارة ليتم عمل دورة لتحديد بطل المجموعة الثانية وفاز الترسانة على الإسماعيلى بهدف دون رد، ثم تعادل الأبيض مع الدراويش سلبيًا قبل أن يفوز على الشواكيش بهدف دون رد، ويتأهل كأول المجموعة الثانية والترسانة ثانيًا.
فى دورة تحديد بطل المسابقة تنافس الثلاثى الترسانة والزمالك والأهلى بشدة، ولكن النتيجة كانت عكس توقعات أبناء ميت عقبة، بعدما تصدر الشواكيش لجدول المجموعة برصيد 5 نقاط جمعهم من الفوز فى مباراتين والتعادل فى مباراة، فيما حل الزمالك فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط جمعهم من الفوز فى مباراة والتعادل فى مباراتين، وجاء الأهلى ثالثًا برصيد نقطتين من التعادل فى مباراتين والهزيمة فى مباراة، انتهى الموسم بتتويج الترسانة بلقب الدورى الممتاز للمرة الأولى فى تاريخه ليكون ثالث فريق يفوز بالمسابقة منذ انطلاقها.
الأمر الذى أكد "نحس" الرقم 13 عند الزملكاوية هو تحقيق الفريق الأبيض نفسه للقب المسابقة فى النسخة التالية مباشرة والتى أقيمت موسم 1963 – 1964، وبفارق كبير عن منافسيه، حيث تصدر المجموعة الثانية برصيد 35 نقطة بفارق 6 نقاط عن الاتحاد السكندرى الذى جاء فى المركز الثانى برصيد 29 نقطة.
أقيمت دورة تحديد بطل المسابقة بين الزمالك متصدر المجموعة الثانية والترسانة متصدر المجموعة الأولى برصيد 35 نقطة، ولكن هذه المرة كانت الغلبة لأبناء القلعة البيضاء، حيث فاز الأبيض فى لقاء الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتبعه بفوز كبير فى مباراة الإياب بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتوج باللقب الثانى فى تاريخه.
- عقدة البطولة الـ13 مستمرة مع الزمالك فى كأس مصر
استمرت عقدة رقم 13 مستمرة مع الزمالك، حتى فى مسابقة كأس مصر، التى توج بها 26 مرة فى تاريخه وكان صاحب أول لقب للمسابقة التى انطلقت موسم 1921 - 1922، إلا أن الرقم 13 كان نذير "نحس" على الأبيض خلال مشواره بهذه المسابقة.
أقيمت النسخة الـ13 من مسابقة كأس مصر عام 1934، وشارك فيها الزمالك تحت مسماه القديم "المختلط" ليتأهل إلى المباراة النهائية بعد إقصاء الأهلى من الدور قبل النهائى بالفوز عليه بثلاثة أهداف دون رد، ويقابل الأوليمبى فى المباراة النهائية إلا أنه تلقى هزيمة مفاجئة من الفريق السكندرى بهدف دون رد، ليتوج الأوليمبى بكأس مصر لهذا الموسم والثانى له فى تاريخه، سرعان ما انتهت العقدة فى الموسم التالى مباشرة، ليتوج الزمالك ببطولة كأس مصر عام 1935، ولكن هذه المرة على حساب الأهلى الذى فاز عليه بثلاثية نظيفة فى المباراة النهائية ليتوج باللقب الثالث فى تاريخه.
- جماهير الزمالك تنتظر اللقب الـ13 فى موسم حل العُقد
ويبقى السؤال مطروحًا هل سيستطيع الزمالك حل العُقدة وإنهاء نحس البطولة الـ13 هذا العام وتحقيق لقب الدورى الممتاز لجماهيره، خاصة بعدما استطاع خلال المسابقة الجارية بإنهاء عُقدتى مصر للمقاصة وإنبى.
استطاع الأبيض تحقيق الفوز على مصر للمقاصة بهدف دون رد، فى المباراة التى جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من مسابقة الدورى الممتاز، وذلك بعد غياب دام لـ 816 يومًا لم يستطيع فيها الزمالك هزيمة أبناء الفريق الفيومى.
كما استطاع فك عُقدة إنبى ايضًا بعدما فاز عليه بأربعة أهداف مقابل هدف، فى المباراة التى جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الخامسة من مسابقة الدورى الممتاز، وذلك بعد غياب 670 يومًا لم يفز فيهم الفريق الأبيض على نظيره البترولى فى مسابقة الدورى الممتاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة