وائل السمرى

ريحة حبايبنا فى عيون «زينب»

السبت، 15 سبتمبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعمل الزميلة العزيزة «زينب عبداللاه» على مشروع أراه على قدر كبير من الأهمية والجمال فى آن، فـ«زينب» تتميز بقلم رشيق يبتعد كثيرا عن التكلف والسطحية، كما تتميز بقدرتها على الحكى المباشر الخارج عن التقعر، وبرغم طول موضوعاتها المنشورة فى سلسلة «ريحة الحبايب» لكنك لا تشعر أبدا بالملل وأنت تطالعها، لماذا؟ لأنها اختارت أن تداعب قلوبنا بحكايات عن أحبابنا وأحبابها، حكايات عن محمد عبدالمطلب ومحمد رضا وعماد حمدى وعقيلة راتب وفؤاد المهندس، وغيرهم من عمالقة الفن والصحافة والأزهر، اختارت أن تقتفى أثر الجمال لأن حياتنا أصبحت قبيحة إلى حد كبير، وتربتنا أصبحت عاجزة عن الإتيان بمثل هؤلاء، كما أننا من كثرة القبح المحيط أصبحنا عاجزين عن التفريق بين الغث والسمين، فكان من الواجب أن يدلنا أحد على بوصلة تشير إلى اتجاه الجمال، وكانت تلك البوصلة هى «ريحة الحبايب» التى تستخرجها لنا «زينب عبداللاه».
ربما يعرف الكثيرون أن محمد عبدالمطلب كان سببا فى شهرة الشيخ سيد مكاوى، وتلحينه لأم كلثوم، فحينما لحن أغنية «اسأل مرة عليا أعجبت الست بها واستدعت مكاوى ليلحن لها أغنية يا مسهرنى، ربما لا يعرف الكثيرون ملابسات أدائه لأغنية رمضان جانا، فمع الحرب العالمية ساد الكساد وأغلقت معظم الكازينوهات ولم يعد هناك مجال رزق للفنانين سوى الإذاعة المصرية يأتى إليها الفنانون ليختاروا كلمات المؤلفين، وبقت أغنية رمضان جانا الوحيدة التى لم يخترها أى فنان، فأعجبت «عبد المطلب» واختارها وسجلها فى نفس اليوم لاحتياجه لمبلغ الستة جنيات قيمة أجره عن غنائها، وكان مؤلفها حسين طنطاوى والملحن محمود الشريف وتم تسجيلها أوائل الأربعينيات».
تلك القصص وغيرها الكثير، تجدها فى حكايات «ريحة الحبايب» التى وصل عدد حلقاتها الآن إلى 25 حلقة، وفى الحقيقة فإنى أتوجه بالشكر والتحية إلى الزميلة الراقية والصديقة العزيزة زينب عبداللاه على هذه السلسلة التى تسد فراغا كبيرا فى تاريخنا الموسيقى والفنى بشكل عام، فعيب علينا ألا نحتفظ تاريخ هؤلاء العملاقة وعيب علينا أن نترك من أثروا حياتنا ووجداننا نهبًا للنسيان.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة