لثانى مرة على التوالى، شاركت الدكتورة هدى الخولى، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، فى أهم حدث فلسفى حوال العالم ينظمه الاتحاد الدولى للجمعيات الفلسفية، الذى يضم جميع الجمعيات الفلسفية على مستوى العالم تحت مظلة واحدة، وتستضيفه مرة كل خمس سنوات واحدة من الجمعيات الأعضاء.
نظم الاتحاد الدولى للجمعيات الفلسفية، مؤتمره الحالى بالجمعية الفلسفية فى بكين عاصمة الصين تحت عنوان "تعلم أن تكون إنسانا"، حيث ركزت أوراق المؤتمر على استكشاف الأبعاد الإنسانية والتحديات التى تواجهها مع تحليل دور الفلسفة ومهامها فى الواقع المعاصر.
حاول المؤتمر من خلال جلساته أن يفتح المجال الفلسفى لتمكين الفلاسفة من معالجة القضايا العالمية المشتركة من خلال التفاعل مع التخصصات المختلفة فى العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية، وكذلك الأنشطة المختلفة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدينية من خلال جدل الثقافات المتنوعة والتقاليد.
وشارك فى المؤتمر أكثر من 6000 أستاذ للفلسفة من جميع بقاع العالم، وشاركت الدكتورة هدى الخولى، رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة بورقة بعنوان: "هل الاستخدام الحديث للتكنولوجيا يعنى شيئاً مختلفاً للغاية عما يعنيه "تخني" لليونانيين القدماء؟".
حللت الدكتورة هدى الخولى مصطلح تكنولوجيا، حيث أعادته إلى أصله اليونانى، وتتبعت معنى التخنى "الصنعة أو الفن" عند فلاسفة اليونان، وقدمت عرض لاستخدامات أفلاطون له فى عدد كبير من محاوراته من خلال النصوص، وعرضت الاستخدامات الأرسطية له من خلال النصوص، ثم طرحت التساؤلات حول حدود التكنولوجيا الحديثة التى تسببت فى تعديل العديد من مجالات النشاط البشرى: البيئة، الحياة الاقتصادية، التعليم، الثقافة؛ ومراقبة نتائجها ببوصلة واحدة وهى الطبيعة الإنسانية.
واختتمت الدكتورة هدى الخولى، ورقتها بإلقاء الضوء على تحدى الفلسفة فى ضرورة التنظير لكل هذا، وأن يتمكن الإنسان من إعادة مفهوم الإنسان إلى مكانته الضائعة، بعبارة أخرى السبيل الوحيد للنجاة هو ألا يجرد مصطلح تكنولوجيا من شطره الثاني: اللوغوس، حيث إن هدى الخولى هى المصرية والعربية الوحيدة التى تمت دعوتها للمشاركة فى هذا التجمع العالمى، ورغم أن مصر غير مشاركة فى الاتحاد الدولى للجمعيات الفلسفية إلا أن الدكتورة هدى الخولى أصرت على المشاركة باسم جامعة القاهرة وبصفتها رئيس قسم الفلسفة بها بعد حصولها على دعوة رسمية للمشاركة.
وأكدت الخولى لـ"اليوم السابع"، أن المشاركة فى مثل هذه المؤتمرات الدولية تساهم بشكل كبير فى رفع تصنيف جامعة القاهرة الدولى، مؤكدة أنها دائمة السعى لتحصين هذا التصنيف من خلال نشر الأبحاث الدولية فى الفلسفة، حيث تم تكريمها مؤخرا ضمن الباحثين المنشورة أبحاثهم دوليا بالجامعة.
