أكد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى موقف بلاده حيال جزر الكوريل للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذي اقترح توقيع معاهدة سلام بين البلدين بحلول نهاية العام الجارى دون أى شروط مسبقة.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن آبى قوله خلال ناظرة انتخابية مع وزير الدفاع السابق شيجورو إيشيبا "لقد أبلغت الرئيس الروسى مرارا بموقفنا، وهو أنه يجب فى الأساس تسوية مشكلة الجزر وبعد ذلك فقط يمكن توقيع معاهدة سلام".
وأضاف "يرى كثير من المتخصيين والمحللين أن مقترح الرئيس الروسى يظهر عزمه على تسوية قضية معاهدة السلام".
وكان الرئيس الروسى قد قال فى كلمة له بالمنتدى الاقتصادى الشرقى الأسبوع الماضى "إن موسكو وطوكيو يجب أن تتوصلا إلى معاهدة سلام دون أي شروط مسبقة قبل نهاية العام".
من جهة أخرى أعلن المتحدث الرسمى باسم الرئيس الروسى دميترى بيسكوف، اليوم الأحد، أن المفاوضات حول إبرام معاهدة سلام بين روسيا واليابان ستستمر، ولكل طرف حدوده الخاصة والفروق الدقيقة فى النهج، لكن من الناحية الاستراتيجية أكد قادة البلدان عزمهما على العمل من أجل إبرامها.
وقال بيسكوف في تصريح أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية "دعونا نبدأ من حقيقة أن الجانب اليابانى أكد عزمه على المضى قدما نحو معاهدة سلام.. لهذه القضية أهمية خاصة لكل طرف، وربما المهم هو أن كلا الجانبين يدرك المشكلة الكبيرة، وهى أنه لا يوجد معاهدة سلام، ولا يرفض أحد مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق فى الآراء، لقد تم التعبير عن الفكرة حقا من قبل بوتين خلال المناقشة، مع الأخذ بعين الاعتبار ما قاله السيد آبى خلال الجلسة العامة".
وتجرى اليابان وروسيا مفاوضات منذ منتصف القرن العشرين بشأن إمكانية تسوية المشاكل بينهما على جزر الكوريل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كما وقعت الدولتان إعلانا مشتركا عام 1956 بشأن إنهاء حالة الحرب واستعادة العلاقات الدبلوماسية وجميع العلاقات الأخرى إلا أنه منذ ذلك الحين لم يتم التوصل إلى معاهدة سلام، فضلا عن إعلان روسيا مرات عديدة سيادتها على جزر الكوريل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة