منذ بدأت الألفية الجديدة انتشرت مناشدات عالمية تطالب بمنع الضرب فى المدارس، بسبب الآثار السلبية التى تلحق نفسيًا وجسديًا بالطلاب، وهو ما استجابت له معظم المدارس من جميع أنحاء العالم، خاصة مصر، ليعود الحديث حول عودة العقاب بالعصا الخشبية فى مدارس الولايات المتحدة الأمريكية مرة ثانية، بما فعلته إحدى المدارس بولاية جورجيا التى حصلت على إذن من أهالى الطلاب بوجود العقاب بالضرب بعضا خشبية.
وهو ما يسلط الضوء فى مثل هذا التوقيت من كل عام قبل بداية العام الدراسى الجديد بما تقوم به المدارس فى الدول المختلفة كقانون يردع التلاميذ عن القيام بأعمال شغب، أو اختراق قوانين وقواعد المدرسة، فبالطبع أن خصم بعض الدرجات من مجموع الطلاب بالعقاب الكافى لردع بعض التلاميذ، ولكنه لن يمثل كل الحلول إذا بدر من جانب الطلاب شغبًا خارج عن المألوف، وهو ما قابلته العديد من المدارس على مستوى العالم وكانت تلك هى أغرب أساليبهم فى العقاب.
البازلاء المجمدة
شرق آسيا.. الركود على البازلاء المجمدة
فى سابقة هى الغريبة من نوعها قامت إحدى المعلمات فى مدرسة صينية بمعاقبة فتاة خرجت عن قواعد الآداب فى الفصل بالجلوس بركبتيها على البازلاء، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا حينها، ليتضح أن دول شرق آسيا اعتمدت منذ 3 سنوات تلك الطريقة كعقاب خاصة للفتيات عندما يحدثن أصواتًا داخل الفصل، أو خرق إحدى قواعد الآداب خلال اليوم الدراسى.
العقاب بالركود على البازلاء
تجلس الفتيات بركبتيها على البازلاء المجمدة، أو الأزر كبير الحبات أو الذرة الناشفة، لمدة من 35 دقيقة إلى ساعة كاملة حتى تطبع حبات البازلاء على ركبتيها، وهو ما رآه القائمون على المدرسة بمثابة عقاب وردع للفتيات.
صورة أرشيفية
قص الشعر مقابل تناول العلكة
وفى إحدى المدارس اليونانية قامت معلمة بقص إحدى ضفائر فتاة بسبب تناولها لعلكة بصوت عال، وإعطائها الحلوى لزميلاتها أثناء وقت الحصة، وعندما قامت الفتاة برفع شكوى لإدارة المدرسة مبررة بذلك أنها كانت تتعرض لضغط عصبى دفعها لمضغ العلكة بصوت عال، فى حين لم تعاقب المدرسة على ما قامت به، فكانت من ضمن قوانين تلك المدرسة تطبيق مختلف طرق العقاب على التلاميذ عند الخروج عن آداب الحديث، أو السلوكيات القويمة خلال اليوم الدراسى، وذلك بحسب ما نشر موقع "الإندبندنت"، فى تقرير له.
سترات الرمل
ألمانيا تعاقب بالخصام وسترات الرمل
خلال العام الدراسى الماضى قامت معلمة ألمانية باتباع أسلوب مختلف لعقاب التلاميذ فى فصلها، حيث خصصت مدة خصام تصل لـ3 أيام للتلميذ الذى يحدث شغبًا فى الفصل، أو يخالف قواعد الآداب، ويهمل فى أداء دروسه، وهو ما تمكنت به المعلمة من إيجاد أفضل مستوى للطلاب حيث كانت من أكثر الشخصيات المقربة لهم فى المدرسة.
أما لعقاب التلاميذ الذين يتصفون بفرط الحركة وإثارة الشغب داخل الفصول قامت أكثر من 200 مدرسة فى ألمانيا باتباع نظام سترات الرمل وذلك فى مطلع العام الحالى، حيث تزن تلك السترات ما بين 2.7 و13 رطلًا، وهدفها إبقاء التلاميذ المشاغبين داخل فصولهم، حيث تصعب من عملية الحركة.
وتصل تكلفة هذه السترات ما بين 124 و150 جنيهًا إسترلينيًا، وبعد استخدامها بالفعل أثبتت فعاليتها في تهدئة الأطفال المفرطين في النشاط وأولئك الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه، على الرغم من تعرض تلك المدارس للانتقاد الشديد من جانب أولياء أمور الأطفال.
صورة أرشيفية
فرنسا وحظر التليفونات.. ملء الوجه بالطباشير
أما أكثر من 50 مدرسة فرنسة قامت فى بداية عام 2017 فى حظر اصطحاب الهواتف المحمولة من جانب الطلاب داخل المدرسة وخلال اليوم الدراسى كنوع من العقاب نتيجة لنقص درجات التحصيل فى الاختبارات، أما من الطرق الغريبة والقديمة للعقاب داخل مدارس فرنسا، فإن ملء وجه الطالب بالطباشير يشير لخرقه لقواعد السلوك القويم مع زملائه أثناء اليوم الدراسى، وهو الأسلوب الذى اختفى تمامًا الآن.
العقاب بالتأمل
فى المدارس الأمريكية.. عقاب الكسل تأمل
بغرفة تسمى غرفة التأمل اللحظى قامت مدرسة أمريكية بعقاب الطلاب الذين ظهر على أدائهم الكسل، وعدم مذاكرة دروسهم وموادهم الدراسية، حيث عن طريق التأمل فى غرفة ألوان دهاناتها مريحة للأعصاب وجدت تلك المدرسة ذلك الأسلوب ناجحًا للغاية، فبعد تطبيقه على أكثر من 70 طالبا فى المدرسة تغيرت نشاطاتهم اليومية، وأصبحوا أكثر نشاطًا وإقبالًا على التحصيل الدراسى.
العقاب بالتأمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة