كشفت تقارير إعلامية تركية أنه بعد أيام قليلة من كشف فضيحة إهداء أمير الإرهاب القطرى تميم بن حمد آل ثانى، طائرة فارهة يقدر ثمنها بحوالي نصف مليار دولار، إلى الديكتاتور التركى، رجب طيب أردوغان، أن الهدية القطرية وراءها هدف أكبر وهو الاستحواذ على الخطوط الجوية التركية.
وقال تقرير لصحيفة سوزجو" التركية المعارضة، أن الرئيس التركي يخطط لبيع الخطوط الجوية التركية لأمير قطر مقابل الطائرة الفارهة التي أهداها له مؤخرًا.
واعتمد تقرير الصحيفة التركية على مصدر رفيه المستوى داخل مؤسسة "صندوق الثروة السيادي" التركي، وهو الصندوق الذى أعلن أردوغان موخرا نفسه رئيسا له، وتعيين صهره نائبًا له، حيث أكدت الصحيفة أن التعيين لم يحدث بمجرد الصدفة، مضيفًا أن الخطوط الجوية التركية تابعة لصندوق الثروة السيادي الذي يرأسه أردوغان حاليا.
وأوضحت الصحيفة التركية، أن أمير قطر اشترط على أردوغان أن يبيع الخطوط الجوية التركية لقطر مقابل الطائرة الذي أهداها له والتي يبلغ ثمنها 500 مليون دولار.
وكان قد هاجم زعيم المعارضة التركية، كليجدار أوغلو، في اجتماع لمجلس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، بداية الأسبوع الجارى، أردوغان بسبب الصفقة المشبوهة، قائلا: "لو كنت أنت من اشترى الطائرة فهذا عيب كبير، وإن أُهدِيت لك فهو عيب أكبر أن يهديك أحد طائرة مستعملة، فلا يحق لأحد أن يلعب بشرف تركيا، ورئيسها لا يمكن أن يطوف العالم بطائرة هدية".
وكانت القناة الرسمية التركية "TRT" أذاعت في نشرة لها أن أمير قطر أهدى طائرته من طراز "Boeing 747-8" لأردوغان تعبيرًا عن حبه لتركيا وللرئيس.
ومن جانبه علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجدل المثار مؤخرًا حول الطائرة الفارهة التي انضمت لأسطول طائراته الرئاسية في الفترة الأخيرة وقال إنها هدية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ولم ينف أردوغان سعي تركيا لامتلاك الطائرة، وقال: "كانت قطر تبيع هذه الطائرة، على حد علمي هي بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، في ذلك الوقت اهتممنا نحن بالطائرة، عندما علم أمير قطر بذلك، أهدى تركيا هذه الطائرة، وقال: لن أحصل على أموال من تركيا، ولكن أهديها لهم"، مضيفا: "إن أمير قطر أهدى تركيا طائرة، هذه الطائرة ليست لشخص أردوغان وإنما للجمهورية التركية، لماذا تزعج هذه الطائرة حزب الشعب الجمهوري؟".
والطائرة الفارهة تضم 7 غرف للنوم، وعدد 2 صالون خاص، وغرف للاجتماعات، ومستشفى صغير، وتسع لنحو 463 كرسي في حالتها العادية، إلا أنها تحولت إلى طائرة خاصة بسعة 76 شخصا فقط.
وكان تميم بن حمد قرر دعم الاقتصاد التركي بـ 15 مليار دولار في صورة استثمارات جديدة وودائع وضمانات، وأعلن عن ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة، إذ أدى القرار إلى توسيع مكاسب الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 6%.
وتعاني تركيا من انخفاض حاد في قيمة العملة، وسط توقعات بانكماش اقتصادي حاد؛ ما جعل إبداء أردوغان رغبته في شراء الطائرة القصر محل انتقادات حادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة