حمل كبير أصبح يحمله أولياء الأمور على عاتقهم قبل بداية العام الدراسى كل عام، تحضير مستلزمات الدراسة، وشبح السبلايز التى أصبحت موضة مكلفة للأهالى، فعندما تنزل أى أسرة مصرية للأسواق والأماكن المتخصصة فى تجهيز أغراض الدراسة، تجد الرسوم والألوان المختلفة تزين الكراسات والكتب، وأدوات الدراسة المختلفة، وجوه لشخصيات الكرتون المقربة لقلوب الأطفال، وأخرى لمشاهير لاعبى الكرة.
شنط مدرسية بها صورة محمد صلاح
على الجانب الآخر صمم الفنان التشكيلى " فتحى العبد"، كشاكيل تحمل أغلفتها عبارات ملهمة تدعم الروح الوطنية، ورسوم لصور شهداء الوطن الذى راحوا أثناء مواجهة الإرهاب، وعبر فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع"، أن الهدف من ورائها تسليط الضوء على القدوة الحسنة لدى الأجيال الجديدة.
وهو ما يلفت أنظارنا أن الأدوات المدرسية التى هى بين أيادى الطلاب ليست بالأمر اليسير، فإن بإمكانها بث روح وطنية فى نفوس الطلاب، وإعادة ترتيب مقاعد الشخصيات والقدوة التى يمكن تقديمها خاصة للأطفال، وهو السؤال الذى نطرحه على بعض من خبراء التربية هل تؤثر الرسوم على الأدوات الدراسية على شخصية الطفل؟
كشاكيل
ويجيب الخبير التربوى " أحمد عبد الحميد"، أن وفقًا لنظرية التأثير والتأثر خاصة فى أول 10 سنوات للطفل فإن الأدوات المدرسية تؤثر على شخصية الطفل، وتبث له ما يحدد طريقة تفكيره، مضيفًا ل" اليوم السابع"، أن الأمهات عليهن معرفة أثر ذلك وعدم الاستهانة به.
وأوضح عبد الحميد أن صفات شخصيات الكارتون التى يفضلها طفلك لها تأثير كبير، فالشخصية الكسولة أو المهملة فى سياق أحداث الحلقات بالطبع ستؤثر على الأفكار التى يتعرض لها طفلك، على الجانب الآخر إن تعلق طفلك بشخصية مثل محمد صلاح تتضمن قصته مشاهد من الكفاح والنجاح المتواصل ستكون قدوة مفيدة له.
ادوات مدرسية بشخصيات الكارتون
حقائب
أما خبيرة تعديل السلوك " أميرة هانى"، فترى أن الأمهات عليهن عدم الانصياع بالكامل وراء طلبات أطفالهن بخصوص اقتناء الأدوات المدرسية المتضمنة للرسوم، فالأفضل أن يدرك طفلك أنها مجرد أدوات مدرسية للمذاكرة فقط، وليس للتعبير عما يفضله، وذلك حتى تتجنبى التعلق الشديد بتلك الأشكال، أما إذا كنتِ تجدين من خلال ما يفضل طفلك قدوة وقيمة جيدة فلا قلق فى ذلك.
