مخالفات، وأزمات عدة شابت فعالية "فيرنكس دمياط" والتى جرت فى الفترة من 15 سبتمبر الجارى، وتنتهى غداً الخميس، كشفتها مصادر لـ"اليوم السابع"، مؤكدة أن القائمين على تلك الفاعلية، ممثلين فى جمعة المصدرين المصريين، استغلوا رغبة الدولة فى تعزيز فرص التجارة البينية وزيادة حجم صادرات المنتجات والخدمات المصرية لتحقيق مكاسب شخصية، من خلال الترويج لمعرض "وهمى" تحت مسمى "فيرنكس دمياط".
المصادر أكدت لـ"اليوم السابع" أن المعرض المزعوم يشكل بدوره خطراً على سمعة قطاع الأثاث عالميا، ويضع مجهودات وخطط واستثمارات الدولة والقطاع الخاص فى تسويقه عالمياً منذ 14 عاما، وكلف عشرات الملايين فى مهب الريح.
وقالت المصادر إن ما يمكن وصفه على "فيرنكس دمياط" أنه منفذ بيع وليس معرض مستشهدة بقواعد التراخيص لإقامة المعارض وفق القانون رقم 323 لسنة 1956 والتى تنص على أنه لا يجوز لأى شخص طبيعى أو معنوى سواء كان مصرياً أو أجنبياً أن يقيم فى مصر بغير ترخيص خاص من وزير التجارة، بإقامة معرض أو سوق فى الخارج أو الاشتراك فى أيهما أو الدعاية له بمعروضات مصرية، وهو ما لم يحدث بدليل أن سجل التراخيص للمنظمين المنشور على موقع هيئة تنظيم المعارض يضم 7 شركات ليس من بينها جمعية المصدرين.
لذا يجب على هيئة تنظيم المعارض - بحسب القانون- اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لتنظيم معرض دون ترخيص، وذلك حماية لسمعة الصناعة المصرية واسم مصر فى الخارج.
وبخلاف ذلك لم يحصل القائمون على منفذ بيع أثاث دمياط، على ترخيص إقامة معرض فقط، بل تورطت هيئة تنمية الصادرات بجلب مشتريين من عدد من دول العالم باستخدام أموال صندوق خاص لهذا الغرض، وتحملت الهيئة تكلفة سفر وإقامة هذه الوفود، وذلك بالمخالفة لكافة القرارات ولوائح هذا الصندوق التى تسمح فقط بدعم مثل هذا البرنامج لمعرض مخصص فقط للقاءات الثنائية B2B أى معرض خاص لأصحاب الأعمال والمشتريين والتعاقدات الخاصة والتصدير، وليس معرض للجمهور أو منفذ بيع مباشر.
ومركز تنمية الصادرات المصرية هو السلطة التنفيذية التى شكلتها وزارة التجارة والصناعة لدعم تنمية وترويج الصادرات المصرية، ويعد مركز تنمية الصادرات المصرية بمثابة منتدى لخدمات التصدير، حيث يوفر لمجتمع التصدير الخدمات، والمعلومات، والدعم الفنى اللازم لتعزيز الأداء فى عملية التصدير.
كما يعمل كحلقة الوصل بين المؤسسات والكيانات المختلفة فى مصر التى تقدم الخدمات المختلفة للمصدر المصرى، ويعتبر المركز أيضاً الصوت المعبر عن احتياجات قطاع المصدرين داخل الجهاز الحكومى.
وزاد الأمر سوءًا، خداع هيئة تنمية الصادرات، شركة مصر للطيران، من خلال استقدام مشترين أجانب باستخدام خطاب موجه لمعرض آخر مقام فى شهر ديسمبر وخاص بالمعرض الأفريقى والمدعم من صندوق دعم الصادرات، مما يعد تعديا واضحا على المال العام، ويجب التحقيق فى هذه المخالفة.
التحقيق فى مخالفات معرض فيرنكس دمياط الوهمى، يجب أن يكون أولوية خاصة بعد فضيحة اكتشاف وزيرة التضامن غادة والى خلال افتتاح منفذ بيع الأثاث أن أحد عارضى المنسوجات والسجاد لتتفقد المعروضات، لكنها فوجئت أن المعروضات ليست مصرية الصنع بل مدون عليها "صنع فى الصين" وهو ما دفع وزيرة التضامن إلى توجيه اللوم للعارض ومن وراءه بسؤال شديد الدلالة : "ده مش منتج مصرى.. ينفع كدة".
ومن المعروف فى صناعة تنظيم المعارض أن منظم المؤتمر دوره يقتصر على تنظيم الفعاليات وتحديد مساحات البائعين، أما استقدام المشترين الأجانب هو دور أصيل للمجالس التصديرية لأنها هى التى تحدد أسماء المشترين لأن لديها الملاءة الفنية لتحديد قوة المشترى وجديته، ولذا كان من الغريب أن تستقدم جمعية المصدرين مشترين دون الحصول على موافقة المجلس التصديرى للأثاث أو غرفة الأخشاب باتحاد الصناعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة