ما حكم عمل خاتمة لمتوفى؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وأفادت اللجنة أولا: قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعًا، ويصل الثواب للميت وينتفع به – إن شاء الله – ويستدل على ذلك بالأدلة الواردة فى انتفاع الميت بعمل الحى فى باب العبادات منها ما رواه الشيخان من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ، أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أفحج عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ومنها ما رواه أبوداود من ابن عباس – رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ إن أُمَّه تُوفّيَتْ، أفينفعها إن تصدقتُ عنها؟ قال: "نعم" " .
ومنها: ما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال لعمرو بن العاص: «إِنَّهُ لَوْ كَانَ مُسْلِمًا فَأَعْتَقْتُمْ عَنْهُ أَوْ تَصَدَّقْتُمْ عَنْهُ أَوْ حَجَجْتُمْ عَنْهُ بَلَغَهُ ذَلِكَ» . ومنها: ما رواه ابن ماجة من حديث ابْنِ بُرَيْدَة َعَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فَقَالَتْ: يا رسول الله، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمٌ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ" .
فدلت هذه الأحاديث على وصول ثواب قراءة القرآن للميت إذ لا فرق بين انتفاعه بالصوم والحج وانتفاعه بقراءة القرآن، قال ابن قدامة رحمه الله: (وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله ) ثم قال – رحمه الله – بعد أن ساق هذه الأحاديث التي ذكرناها آنفًا : ( وهذه أحاديث صحاح , وفيها دلالة على انتفاع الميت بسائر القرب ؛ لأن الصوم والحج والدعاء والاستغفار عبادات بدنية, وقد أوصل الله نفعها إلى الميت فكذلك ما سواها) وقال ابن القيم رحمه الله: ( وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعاً بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم ) .
بناء على ما سبق: لا بأس بقراءة القرآن خالصًا لوجه الله بغير أجر , ووهب ثوابها للميت ويصله الثواب – بفضل الله تعالى - وهو مذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والحنابلة ومتأخري المالكية واختيار الإمام النووي- رحمه الله - قال الشيخ الدردير – رحمه الله - :" الْمُتَأَخِّرُونُ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَجَعْلِ ثَوَابِهِ لِلْمَيِّتِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ" .
ومما تجدر الإشارة إليه أن الإنسان إذا قرأ القرآن لابد أن يصحح النية في قراءته بأن يكون خالصًا لوجه الله -تعالى - لا يبتغي بقراءته للقرآن أجرًا ماديا أو غيره من الأمور الدنيوية ، و أن يقرأ القرآن بخشوع و تدبر .
عدد الردود 0
بواسطة:
الأسكندراني
(( دار الأفتاء المصريه )) !!!
...و...و صباح الخير ....ماشاء الله فتاوى ينتظرها ملايين المسلمين ....لما لها من أثر بالغ على شؤن حياتهم الدينيه والمعيشيه .....دار الأفتاء المصريه ...ومفتي الديار المصريه .....رحم الله أياما كانا ( قيمة وقامه ) ......صباح الخير .
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
الى رقم 1
الرجاء الانتباه ... في ناس شغاله ليل نهار تقول على اي بتعمله بدعه لانه مش مكتوب بالكتب كأن كل حاجه اتكتبت . وكمان مفيش ذكر لدار الافتاء المصرية والمفتي خالص بالموضوع " ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ".. نفسنا منستعجلش ومنسمعش اي حد غير متخصص ومنسفهش مؤسساتنا الرسمية .. ده لمصلحتنا ومصلحة ديننا
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
قال تعالى =اللة انزل احسن حديث كتبا متشابها = الزمر 51
القران الكريم اخبرنا بان كلمة حديث محصورة ومقصورة على اياتة فقط اللة تبارك وتعالى لم يعطى اى احد من انبيائة ورسلة حق التشريع والرسول نهى عن تدوين اى شىء غير القران الكريم