وثقت رابطة العالم الإسلامى الكائن مقرها فى العاصمة السعودية مكة المكرمة، حديث أمينها العام الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أمام مليون شخص حول بناء الجسور بين الحضارات، بفيلم تسجيلى، وذلك بعد تداول وسائل التواصل وسوشيال ميديا الحدث.
وتحدث العيسى، في فعاليات الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني الإيطالية بمشاركة قيادات سياسية ودينية وفعاليات علمية وفكرية وحضور أكثر من مليون شخص، حيث تمت دعوة رابطة العالم الإسلامي لتكون المتحدث باسم العالم الإسلامى، حيث أبرزت وسائل التواصل الاجتماعي "العيسى".
وقال الأمين العام :" لدينا علاقات جيدة مع الكرسى الرسولى مع دولة الفاتيكان ومع البابا فرانسيس لأن لدينا أهدافا مشتركة يجب أن نحققها معا من خلال التعاون لدينا زيارات متبادلة"، مضيفا أنه أمر أساسى خلق السلام والتسامح بين الشعوب .
وأكد العيسى، للصحفيين الإيطاليين، أن أى دين لا ينسجم مع الحياة لا يمكن أن يكتب له البقاء بما يزيد على 1400 عام هى عمر الإسلام حتى اليوم، وهو لايزال ضمن أكثر الأديان توزعت جغرافيا وكثرة فى النمو.
وقال العيسى: إن مشيئة الخالق قد قضت بأن يكون البشر متنوعين في ألوانهم ولغاتهم وأديانهم ومذاهبهم وأفكارهم وثقافاتهم؛ مضيفاً أن الله قد شمل الجميع بالتكريم ولم يَسْتَثْنِ منهم أحداً، لأنه صادر عن الرحمة والعدل الإلهى، وقد رضت بهذه الرحمة والعدل القلوب النقية المليئة بالمحبة والخير، ورأت في كثير من هذا التنوع ثراء إنسانياً محفزاً للحوار والتعايش والتعاون والسلام.
وأوضح أن الشر لم يَرْضَ بذلك فأطلق كراهيته وأشعل الحروب والظلم، فصَنَّف الناس على أساس يقوم على العنصرية والإقصاء ورَفَعَ شعارَ صدام الحضارات وَجَعَلَ الأصلَ في كوكبنا هو الصراع لا السلم والوئام، وأَسَّسَ لنظرية أن الاختلاف والتنوع يعني الصدام، وأنه لا كرامة إلا لجماعته الدينية أو العرقية أو الحزبية سواء أعلن ذلك أو مارسه دون إعلان.
واستمرت فعاليات اللقاء العالمي لمدة أسبوع تخللته ندوات وجلسات نقاش مفتوحة تهدف إلى جسر الهوّة بين شعوب العالم والتأكيد على أهمية قيم التعايش والتفهّم بين الأمم والثقافات في تجمّع يعتبر الأكبر عالمياً.
كانت هذه هي المرة الأولى التى يتم من خلالها طرح مفاهيم الفكر والثقافة والحضارة الإسلامية في هذا التجمع الدولي الضخم، حيث اختير معالي الشيخ د.محمد العيسى ممثلاً عن العالم الإسلامي، فيما تحدث البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان عن العالم المسيحي، بالإضافة إلى رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتَّاريلا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وعدد من القادة والزعماء والمفكرين والمبدعين والفنانين والأكاديميين من أكثر من ثلاثين دولة، بالإضافة إلى عدد من وزراء الأمن والتعاون في الاتحاد الأوروبي.
واختار المؤتمر الشيخ الدكتور محمد العيسى ممثلاً عن الحضارة الإسلامية للتحدث عن الثقافة الإسلامية حسب اللجنة المنظمة: "تقديراً لخطابه باسم رابطة العالم الإسلامي الذي أصبح مهماً في حضوره، ومؤثراً في بناء الجسور بين الثقافات والشعوب، نظراً لما أثمر عنه من مبادرات وحوارات الرابطة الإسلامية، وساهمت في إصلاح الكثير من المفاهيم حول الثقافة والحضارة الإسلامية، عبر طرحٍ تميز بالقوة والوضوح، واعتمد على حقائق موثّقة استحقت التقدير والثقة وساهمت في تجاوز الكثير من المفاهيم السلبية التي أُلصقت بالإسلام بتغيير واضح وجاد في الحوار الديني والفكري والاحترام المتبادل بالاستناد النصي الديني نحو التطلع لبناء الجسور بين الشعوب".
وردا على سؤال بشأن ظاهرة الهجرةـ قال:" "شكرًا"إلى جميع الدول التى رحبت بالمهاجرين إلا أن البرنامج يجب أن يكون مستعدا لدعم الهجرة ، الترحيب بالمهاجرين هو شيء إنسانى، ونحن نرى أن الكثيرين من الناس كانوا مهاجرين وقد ساهمو ا فى نمو العديد من البلدان .لكن يجب علينا دمجها، لقد تطورت العديد من الدول التى تقود العالم بفضل الهجرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة