أكرم القصاص

الاستمرارية والجودة نقطة المركز لنجاح منظومة الصحة والتعليم

الخميس، 20 سبتمبر 2018 07:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ونحن نبنى بسرعة نظام تعليمى جديد وتأمين صحى شامل، وهى مشروعات تستهلك الكثير من الجهد والمال، يدفعه المصريون على أمل أن تكون خطوات للدخول فى سياق الدول الحديثة، وتقديم خدمة للمواطن تليق بكرامته وطموحاته. 
 
ويقاس نجاح أى مشروع بمدى ما يوفره للمواطنين، والأهم بمدى الاستمرارية والجودة فى الخدمة، وهذا هو الشغل الشاغل للجميع انتظارا لتلقى نتائج هذه الجهود التى تبذلها الدولة فى كل اتجاه، وهذا هو مثار حديث الرئيس فى افتتاح المشروعات التعليمية والطبية أمس وفى كل مرة، حيث يتم التركيز على أهمية الإدارة وتوفير الميزانية والتركيز على استمرار الخدمة وتجويدها. 
 
وبقدر ما تبدو الخطوات التى تتحقق فى مجالات الصحة والتعليم مبشرة، مشروع التعليم الجديد الذى يعلن عنه وزير التعليم طارق شوقى، ويبدأ من الحضانة هذا العام، وتعلن وزير الصحة هالة زايد عن تطوير المنشآت الطبية استعدادا لتطبيق التأمين الصحى الشامل.
 
ويمثل  مشروع الفحص والعلاج لفيروس الكبد سى، واحدا من أكثر المشروعات القومية نجاحا، ويستحق القائمون عليه كل الدعم، فقد كان فيروس سى سببا فى وفاة ملايين المصريين خلال العقود الأخيرة ولا توجد أسرة فى مصر لم تفقد واحدا أو أكثر من أفرادها بالفيروس الكبدى اللعين، ولهذا فإن هذا المشروع واستمراره أحد أهم الإنجازات التى تؤكد أن توفر الإدارة أساس أى تحرك.
ويفترض أن نستفيد من تجربة مواجهة الفيروس الكبدى فى أى مشروع تطوير للطب والعلاج.
 
  كان نجاح حملة فحص وعلاج فيروس سى الذى فتك بالمصريين خلال 40 عاما مشروعا ناجحا، وهناك حاجة لدراسة هذه التجربة وأسباب نجاحها والاستفادة منها فى مجالات الصحة وفى أمراض مثل الأمراض المزمنة والضغط والسكر والقلب والسرطان التى تمثل تهديدا حقيقيا لصحة المصريين، وهى التى ترفع من أعداد المرضى فى قوائم الانتظار، ولو تم توفير علاج مناسب فى وقت مناسب للأمراض المزمنة يمكن تقليل الأعداد فى قوائم الانتظار من 40 ألفا إلى 17 ألف حالة يمكن توفير العلاج لها بشكل مناسب.
 
 وزير الصحة الدكتورة هالة زايد، أعلنت عن إنهاء تطوير 31 مستشفى تأمين صحى بـ6 مليارات جنيه حتى يونيو المقبل، ومستشفى نموذجى بكل محافظة لتطبيق نظام التأمين الصحى الجديد، وفى الوقت نفسه اعترفت بوجود أخطاء فى واقعة وفاة مرضى الغسيل الكلوى بديرب نجم بمحافظة الشرقية، وقررت اتخاذ الإجراءات.
 
 الرئيس السيسى قال إنه لن يترك مخطئا، وإن حساب المقصرين سيكون بالقانون، وأشار إلى أهمية أن يسيطر كل مسؤول فى منشأة صحية على مفاصل المنشأة ونقاط الضعف، وهذه الإشارة تشير إلى أخطر نقاط الضعف فى المنشآت الطبية والتعليمية، الإدارة هى النقطة الأساسية التى يفترض التعامل معها والتعلم من التجارب الناجحة، حتى لا تقع أخطاء.
 
والواقع أن الاستمرارية والجودة والصيانة تمثل أهم نقطة فى الإدارة والمتابعة، سواء بالوزارات أو المحافظات أو المنشآت. 
 
وإذا كان إنشاء المبانى والمستشفيات والمدارس، خطوة مهمة، تظل هناك أهمية لوجود نظام إدارى يضمن استمرار العمل فى هذه المنشآت بشكل ناجح، وأيضا توفير الصيانة المستمرة للمبانى والأجهزة،  وتوفير التدريب للأطباء والمعلمين بالشكل الذى يضمن الاستمرار فى تقديم الخدمات وتطويرها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة