أزمة حقيقة تلك التى يعيشها الأهالى بالعديد من مراكز محافظة سوهاج بصفة عامة وأهالى قرى دار السلام بصفة خاصة وخاصة المزارعين بقرية أولاد سالم دائرة مركز دار السلام جنوب شرقى المحافظة حيث أصبحت أزمة مياه الرى حديث المزارعين.
لم يترك المزارعون بالقرية بابا إلا وطرقوه وتقدموا بالعديد من الشكاوى لعل أحد يغيثهم ولكن دون جدوى أو حل الرى تمنحهم كميات قليلة من المياه كمسكن لا تكفى لرى الزراعات الامر الذى أصاب مساحات كبيرة بالتشقق وموت بعضها وقيام أصحاب ماكينات الرى الإرتوازى بالإستفادة من الموقف ورفع سعر رى القيراط الواحد ليصل إلى 15 جنيها مما يضيف عبئ جديد على المزارع بالإضافة إلى أعباء الأسمدة وأعباء مكافحة الأفات.
محمد منصور السمان من أولاد سالم قبلى قال لـ"اليوم السابع" إن الزراعات بالقرية ماتت الترع الرئيسية مليئة بورد النيل والهيش منذ أكثر من 12 عاما والترعة التى نقف عليها الأن هى ترعة أيسر راتب هذه الترعة مهملة تماما تعتمد عليها أكثر من 2000 فدان بالمنطقة الزراعة والرى لم يقوموا بواجبهم نحو التطهير والمياه الموجوده بها تهدر بسبب ورد النيل الذى يستهلك كميات كبيرة يوميا من المياه والمزارع لا يحصل على شيئ والبوابة الخاصة بالترعة لا تعمل وتكلفت نصف مليون جنيه مما يحرم المصارف الصغيرة من حصتها فى المياه وبدورها تحرم الأراضى الزراعية من مياه الرى والفتحة الموجودة إرتفاعها 3 سم مما لا يسمح بمرور المياه للمصارف الفرعية.
أما عبدالله السالمى من أهالى القرية زراعات الموز تكاد تكون قضى عليها فهو يحتاج إلى مياه كل 10 أيام يحصل على دورة الرى الخاصة به مع العلم أن زراعات الموز لم يتم ريها منذ 45 يوما والزراعات بدأت تضعف بشكل كبير وبعض الأراضى تشققت لقلة المياه وتباعد نوبات الرى، وأصبحنا الآن نسير داخل الترع نظرا لجفافها فوانيس رفع المياه الخاصة بمواتير ومكينات رى الأرض الجميع يراها بالعين بعدما كانت فى السابق مختفية لأن المياه تغمرها نحن نطالب المسئولين بسرعة التصرف وفتح البوابات لضخ مياه الرى.
ومن جانبها أكدت مديرية الرى بسوهاج أن مياه الرى يتم توزيعها بنظام المناوبات الثلاثية، وأنه تتم الأن أعمال تطهير الترع من الحشائش على مستوى المحافظة وضخ المياه من خزانات نجع حمادى بمحافظة قنا لكى تصل مياه الرى إلى جميع الترع والتواصل بين مهندسى الرى والمزارعين بقرى المحافظة للقضاء على نقص مياه الري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة