حبيبى وحبيب الملايين، يا فرحة قلب مصر، يا عنوان السعادة، يا من تلم المصريين فى البقاع والأصقاع، يا بسمة هذا الزمان العابث فى وجوهنا.. قم فالعب، وتألق، وسجل، نح حزنك جانبك، أشح بوجهك عن القبح الذى يحيطك، قم يا محمد يا ولدى، لا تُشمّت فينا العدا، قم يا جميل، انفض ألمك، وأفرد جناحيك كالنسر إلى قمة الجبل، قم لأجل من يحبونك، قم فإن القلوب كسيرة لكسرتك، وحزينة لحزنك، ما هو أنت فرحى.. كما تقول الست ثومة.
تركت فينا معنى جميلاً، أرجوك لا تضيعه، رسمت فرحة فى عيون الصغار، لا تبخل بها عليهم، كتبت عنواناً عريضاً لمصرنا فلا تسمح للسفهاء بتلويثه. أعرف أن الضباع ينتظرون سقوطك، وأعلم أن الفاشلين يتمنون فشلك، كى تبقى مثلهم، هم فاشلون ويتمنون الفشل لكل ناجح، أرجوك لا تمكنهم من رباط حذائك، إن ظفروا به عرقلوك، هم لا يحتملون نجاحك، ويتآمرون على سقوطك، ويحلمون بيوم يرونك قعيداً مثلهم محسوراً، أرجوك تألق لتحسرهم أكثر، وسجل لتحزنهم أكثر، ضعهم فى أحجامهم مجدداً، «مو» أرجوك هؤلاء ضباع مخيفة، تتسلل لتنهش لحمك، هش عنك الضباع بضربة من قدمك فى المرمى.
تخفف من عبء هؤلاء، تجاهل كيدهم، ورده فى نحورهم، وركز فى الملعب، الكرة لاتزال بين قدميك لم تذهب بعيداً، ومهما حاولوا اختطافها يصعب عليهم لأنها بين قدمى الساحر «مو»، يغيظهم ويحرق قلوبهم أن تغنى المدرجات باسم «مو»، أن تتهافت الجماهير على فانلة «مو» وصورة سيلفى مع «مو»، انظر يا صلاح كيف تخرج من الملعب وأنت حزين، أسمع الجماهير فى المدرجات وقوفاً تهتف باسمك وتصفق لك، احتراماً وحباً لم يحظ به سوى الكبار.. وأنت كبير وهم صغار.
يا بنى قر عيناً، ما حققته كثير فى وقت قصير، لا تبتئس مما يكيدون، من أحبه الله حبب فيه خلقه، وخلق كثيرا يحبونك، وخلعت قلوبهم يوم خلع «راموس الملعون» كتفك، ودعت الجدات الطيبات فى فرشهن أن يمن الله عليك بالشفاء، كما يتمنون لأحفادهن، تعرف يا مو أن الجدات فى قعور البيوت يشاهدن مبارياتك، وإذا لم يتيسر بسبب الاحتكارات وغلاء الاشتراكات، يسألن الأحفاد بعد كل مباراة عنك، صلاح عمل إيه النهارده، وهل سجل اليوم، هل لعب جيداً، هل حالته طبيعية، حبيبى «مو» هل عدت كما كنت وأفضل، الأمهات يدعين لك بالتوفيق، والفلاح، والنجاح، كأنك تخوض فى كل مباراة امتحان البكالوريا.
ولدنا فى بلاد الضباب، دمت بكل الخير، أرجوك لا تضع «مانى» ولا «فيرمينو» فى دماغك، يطمعان فى بعض الذى جنيت من محبة الناس، حقهما أن يطمعا، وأن تواتيهما بعض الأنانية، خليك واثق، خليك كما أنت معطاء، إذا اجتمعوا على أن يضروك بشىء، فإن دعوات الغلابة فى ركابك، والتوفيق حليفك، أتحدى أن يكون هناك لاعب فى العالم حصد قدر حصادك من حب الجماهير، وصدق اللى قال، «مو» حصد حباً لم يحصده «العندليب الأسمر» من المحيط إلى الخليج، وتعداه إلى بلاد الإنجليز، وتعداه إلى منصات التتويج العالمية.
«مو» أتصدق هذا الذى بت عليه، أكلما مُدَّ بساط عالمى كنت فى مقدمة الركب، وكلما ترشح الكبار للأحسن كنت فى المقدمة، لقب الأحسن أصبح قريناً بك، مرشح دوماً، الأحسن إنجليزياً، وأوروبياً، وعالمياً، وأنت ابن بطن أم مصرية بسيطة تعيش على فرحة اسمها صلاح، أحياناً يعوزنى التصديق فأسأل هل هذا ولدنا صلاح، يرتدى «ببيون العظماء» كروياً، ياله من فخر عظيم.. أنا فخور بك، وبحبك لله فى لله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة