هاجم الشاعر التونسى منصف المزغنى، مدير بيت الشعر فى تونس سابقا، بيت الرواية، ومؤسسه الكاتب التونسى كمال الرياحى، حيث رأى أن البيت لا يقدم أى نشاط، الأمر الذى يفسر - حسب وجهة نظره - عدم وجود رواد للبيت.
تحت عنوان "حكاية عن بيت الرواية فى تونس" قال الشاعر التونسى منصف المزغنى: الكاتب كمال الرياحى هو المسئول عن مؤسسة اسمها، بيت الرواية، وهو الذى يعرف كل الفروق بين بيت عمومى، وبيت شخصوصى، ولكن، يبدو أن البيت لا ينشط حتى على مستوى "الفسبكة"، ولا توجد فى البيت أسرة تسكنه، وقد لا يعرفه الروائيون وأهل السرد والنقد، حين زرته مرة واحدة، رأيت فيه مكتبة مليئة بالروايات، وذات رفوف شبه مرتبة، لكن، أين الرواد وأين الأنشطة، وهل للبيت ميزانية مرصودة ضمن هذه المدينة، وإذا لم تكن له ميزانية فلربما هذا يعود إلى أن المدير لم يقدم برامج وأنشطة تستحق المال لإدارة هذه البرامج والأعمال، والميزانية.
وأضاف منصف المزغنى: كما هو معلوم، تفتك افتكاكا بالبرامج الجدية، وبالتفاف الروائيين حول بيتهم، ومن داخل بيتهم، ولا تفتك الميزانية، بالمقالات الصحفية أو التعليق الفيسبوكى مثل الذى أنا بصدده الآن، وبعد، إن الرواية تهز العالم الحى، أكثر من الشعر للأسف، وللأسف لا أحد اهتم بـ"بيت الرواية" فى تونس فى مدينة الثقافة التى فرحنا بتدشينها مؤخرا، ولكن الفرح مثل العرس فيه نتائج، وبواكير إنتاج، وعثرات البدايات، ونجاحات، وتباشير فجر العمل.
وتابع منصف المزغنى: أنا أعتبر بيت الرواية فى مدينة الثقافة مكسبا لفن الرواية، وليس مجرد بيت أو منصبا، أو توفير شغل لبطال. فمن يا ترى نلوم، وزارة الإشراف الثقافية، أم المشرف على البيت، وإذا كان المشرف مجرد موظف، فماذا يعمل هذا الموظف حتى يستحق راتبه العمومى، لم نشاهد لهذا البيت نشاطاً غير نشاطه الافتتاحى الذى أعقبه صمت طويل، إذا كان اتهامى هذا خطأ، فأرجو تصحيح كلامى، فالنقد لبناء البيت من وراء القصد فى القبل والبعد.
من جانبه علق مؤسس بيت الرواية الكاتب كمال الرياحى، على هجوم منصف المزغنى، قائلا: تشغيل المعطلين عن العمل من أصحاب الكفاءات من الكتاب شرف لنا سيد مزغنى هذا ما فشلت فيه أنت. وبرنامجنا السنوى منشور بالصحف وعلى صفحة الوزارة والمدينة ويكفى حقدا أنك تثير التقزز.. مساكين الفاشلون القدامى حين يحقدون على الأجيال العاملة ويمنعونهم حتى من العمل.. سبق أن مرضت من نجاح كتابى وأخرجت ادرانك حتى صارت بيننا القطيعة واليوم تعود من الموت لتقتل أمل المشهد الثقافى الذى أشاد به العالم كله.
وتابع كمال الرياحى: لو خرجت من فمى تلك القصيدة "البقرى" لانتحرت فى صباح الغد، لقد أخذت فرصتك فى تخريب المشهد الثقافى فاترك لنا فرصة للبناء وترميم ما دمرتموه.
وتابع كمال الرياحى: برنامجنا واضح ومنشور ومفحم، أما الميزانية فأنت آخر من يطالب بها فقد ظل بيت الشعر إلى الآن رغم سنواتك العجاف بلا ميزانية فقط هناك ميزانية "قلى البيض" فى مكتبك.
المكتبة بصدد التأثيث والتدشين فى مارس بعد اكتمال حصر المدونة والتأثيث وحماية الكتب رقميا ومع ذلك فهى مفتوحة للجميع تحت إشراف فريق بيت الرواية الكبير الذى يرحب بهم دائما ما حول بيت الرواية وجهة سياحية أصلا بالمدينة.
ابحث عن غيرها بيت الرواية للروائيين وأحباء الرواية هم وحدهم من يعلمون ما يقدم أما الذى يأتى متسللا يحصى كم بالمكتبة من زائر فهذا اسمه البصاص بلغة الجاحظ، والبصاص معروف فى المعاجم والحقول.
جدير بالذكر أن قصيدة "قلت للبقرة" للشاعر منصف المزغنى، أثارت جدلا وانتقادات لاذعة بعدما ألقاها الشاعر فى احتفالية أقيمت لتكريم الشاعر أبو القاسم الشابى، ووصل التهكم على القصيدة بتشبيهها بـ "الحلزونة" فى فيلم "مرجان أحمد مرجان" للزعيم عادل إمام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة