أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

ميشيل شابليه.. هل سمعت عن جرائم تميم وحقوق قبيلة الغفران؟!

الأحد، 23 سبتمبر 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السيدة ميشيل شابليه، المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الموقرة، الملايين من المواطنين العرب وغير العرب يسألونك سؤالا مباشرا؟ لماذا تصمتين عن جرائم تنظيم الحمدين ونظام تميم بن حمد فى حق قبائل قطر الكبرى؟ ولماذا تصمتين عن جرائمهم الصارخة بحق قبيلة الغفران على وجه الخصوص؟
هل تعلمين يا مدام شابليه أن قائمة جرائم تنظيم الحمدين وتميم بن حمد تجاه قبيلة الغفران تمتد على مدى 22 عاما وتشمل التمييز العنصرى والتهجير القسرى والمنع من العودة إلى وطنهم والسجن وأعمال التعذيب والاغتيالات الممنهجة والاختفاء القسرى والحرمان من كل الحقوق المدنية ومنها الحق فى التعليم والصحة والسكن والعمل والأمن الشخصى؟
 
إياك أن تتعللى بأنك لا تعلمين يا مدام شابليه بمأساة القبائل القطرية التى ينكل بها تنظيم الحمدين؟ أو أنك لا تحيطين إحاطة واسعة وشاملة بالقضية، أو أنك تبحثين بعض التفاصيل الدقيقة حول الموضوع قبل أن تصدرى بياناتك التى تحمل كل التأويلات وتختلف عن بياناتك الموجهة إياها، فهذه الأعذار أقبح من ذنوب وكبائر ولا تليق بالمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن تتستر بها.
 
وإذا كنت توليت مهام عملك فى أول الشهر الجارى وأصدرت منذ توليك بيانات بعضها موجه وبعضها مسيس وبعضها يعكس إلماما بما يجرى فى العالم، فلديك منذ 21 سبتمبر من العام الماضى تفاصيل القضية كاملة فى مذكرة شارحة ومدعمة بالوثائق والأدلة تسلمها مساعد المفوض السامى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد النسور.
 
ألم يخبرك مساعدك المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو المعنى بالملف بأنه سبق وأن عبر عن أسفه وهو يؤكد أن السلطات فى الدوحة بدءا من أمير قطر ورئيس الوزراء والنائب العام ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وكبار المسؤولين الأمنيين، على اطلاع ودراية بما يتعرض له أبناء قبيلة آل غفران من التمييز العنصرى لأسباب سياسية واهية؟
 
ألم يخبرك مساعدك المسؤول عن الشرق الأوسط أن ثلاثين ألفا من أبناء القبائل القطرية يمثلون نحو %10 من سكان قطر الأصليين بعيدا عن الوافدين والمجنسين، يتعرضون لأقسى عمليات الاستبعاد والتعذيب والحرمان من الجنسية والحقوق المدنية والسياسية؟ ألم يخبرك أنهم طرقوا كل الأبواب داخل قطر، ولكن الهيئة المعنية بحقوق الإنسان هناك تفضل إيواء الإرهابيين وجلب المرتزقة من أركان الأرض الأربعة على الوفاء بحقوق أبناء البلد الأصليين؟ ألم يخبرك مساعدك أن ثلاثين ألف قطرى حاولوا اللجوء إلى القضاء فى بلادهم لكن أبواب العدالة أغلقت فى وجوههم، وحاولوا المطالبة بحقوقهم فلم يلقوا إلا التنكيل والحرمان؟
 
لماذا صمتك يا مدام شابليه؟ صمتك هذا لا يمكن أن يعتبره الأطفال المرضى فى قبيلة الغفران الذين لا يجدون دواء بريئا أبدا، ولا يعتبره المعذبون فى معتقلات تميم بن حمد عادلا أبدا، ولا يظنه المحرومون من العمل والأمن الشخصى من نساء الغفران نزيها أو مهنيا أو متماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أو سائر العهود الدولية الأخرى.
 
أليست حقوق الإنسان غير قابلة للتصرف ولا ينبغى سحبها يا مدام شابليه إلا طبقا للإجراءات المرعية؟
أليست جميع حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة يا مدام شابليه، سواء كانت حقوقا مدنية وسياسية، مثل الحق فى الحياة وحرية التعبير، أو اقتصادية واجتماعية وثقافية، مثل الحق فى العمل والضمان الاجتماعى والتعليم، أو حقوقا جماعية مثل الحق فى التنمية وفى تقرير المصير، وأن الحرمان من أحد الحقوق يؤثر بشكل سلبى على الحقوق الأخرى، فما بالك بالحرمان منها جميعا؟
 
عليك أن تتكلمى يا مدام شابليه لتقولى إن جرائم تنظيم الحمدين بحق أبناء قبيلة الغفران التى استمرت 22 عاما متواصلة هى جرائم ضد الإنسانية.
وعليك أن تمارسى مهامك وتدافعى فعلا عن حقوق الإنسان فى تلك البقعة المنكوبة من العالم التى تسمى «قطر»، وإلا فما الحاجة لوجودك ولوجود المنصب الذى تشغلينه والمنظمة التى تمثلينها؟!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة