بعد قرارات الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووى.. سيناريوهات المواجهة الليلة بين "روحانى" و"ترامب".. دعوات داخل طهران باستغلال الفرصة وإدانة واشنطن أمام العالم.. وحضور الوفد الإيرانى بمجلس الأمن غير مؤكد

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 06:09 م
بعد قرارات الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووى.. سيناريوهات المواجهة الليلة بين "روحانى" و"ترامب".. دعوات داخل طهران باستغلال الفرصة وإدانة واشنطن أمام العالم.. وحضور الوفد الإيرانى بمجلس الأمن غير مؤكد حسن روحانى وترامب
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فجرت الدول الخمس والأوروبيين المتبقية فى الاتفاق النووى المبرم مع إيران فى 2015، قنبلة فى وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فعشية افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 73 وقبل 48 من جلسة مجلس الأمن الذى يعتزم ترأسها والقاء الضوء على السلوك الإيرانى المزعز للإستقرار، أعلنت التوصل لآلية جديدة لتجنب العقوبات الأمريكية ضد إيران، وبات السؤال المطروح: هل ستشهد أروقة الأمم المتحدة مواجهة بين الرئيس دونالد ترامب وحسن روحانى فى خطابات الزعيمين الليلة؟.

 

Dn7WlFrX0AA9JYS
موجرينى وظريف

 

الإتحاد الأوروبى ينقذ إيران من عقوبات قاسية

وقالت فيديريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي للصحفيين بعد اجتماع مع مسؤولين كبار من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران "بعيدا عن الحاجة الملحة للتوصل لنتائج ملموسة، رحب المشاركون بالمقترحات العملية للحفاظ على قنوات الدفع وتطويرها، ولا سيما المبادرة لتدشين آلية خاصة لتسهيل الدفع فيما يتعلق بصادرات إيران بما في ذلك النفط".

 

وأعلنت موجيريني في نيويورك أن الاتحاد الأوروبي سينشئ كياناً قانونياً بهدف مواصلة التجارة مع طهران، ولا سيما شراء النفط الإيراني، وبالتالي الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.وقالت موغيريني في ختام اجتماع خصّص للبحث في ملف الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو الماضي إنّ "الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي ستنشئ كياناً قانونياً لتسهيل المعاملات المالية القانونية مع إيران."

 

 

 

 

إعلان يسعى من خلال الاتحاد الأوروبى طمأنة طهران، من خلال امدادها بحزمة ضمانات تمنحها أسباب البقاء فى الاتفاق النووى الذى انسحبت منه الولايات المتحدة 8 مايو الماضى، وفرضت حزمتين من العقوبات تم تطبيق الأولى اغسطس الماضى، وستطبق الثانية نوفمبر المقبل وتستهدف قطاع النفط.

 

 

صراع أمريكى إيرانى الليلة فى قاعة الامم المتحدة

وذهب المراقبون إلى أن قاعة الامم المتحدة سوف تشهد صراع أمريكى إيرانى، فمن المقرر أن يعتلي الرئيس الإيراني حسن روحاني منبر الأمم المتحدة ويلقى خطابه فى الساعة التاسعة مساءً، بعد 4 أشهر على انسحاب ترامب من الاتفاق النووى، ومتوقع أن يندد روحانى بالخطوة الأمريكية، وعضية الخطاب قال الرئيس الإيرانى إنه على ترامب العودة إلى الاتفاق النووى إذا كان يريد الحوار مع إيران.

 

وأكد روحانى أن حرمان إيران من حقها فى بيع النفط سيكون أمرا بالغ الخطورة، موضحا أن إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووى إذا نفذ باقى الموقعين تعهداتهم.وحذر الرئيس الإيرانى الإدارة الأمريكية من مغبة انتهاج سياسات عدائية تجاه طهران، قائلا إن حرمان إيران من حقها فى تصدير النفط سيكون "أمرا بالغ الخطورة".لكن روحانى لم يستبعد إجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة. وأكد أن "فرض عقوبات على إيران لمنعنا من بيع نفطنا سيكون بالغ الخطورة... إذا أراد (الرئيس الأمريكى دونالد ترامب) التحدث مع إيران فعليه أولا العودة إلى الاتفاق النووى"

 

 

سيناريوهات الصراع.. ودعوات داخل طهران لاستغلال الفرصة

من جانبه، يتابع الداخل الإيرانى عن كثب ما سيحدث فى حلبة الصراع بالأمم المتحدة، ودعا كتاب وخبراء إيرانيون الوفد الإيرانى المشارك باستغلال المنبر العالمى للدفاع عن سلوك بلادهم واظهار مواقفها، ومن خلال ذلك يمكن رسم سيناريوهات المواجهة الأمريكية الإيرانية، فالسيناريو الأول يقتضى باستغلال طهران التواجد العالمى فى نيويورك وإدانة خطوة انسحاب ترامب من الاتفاق النووى، لإجهاض عقوبات نوفمبر المقبلة، وجاء ذلك السيناريو فى المقال الافتتاحى لصحيفة آرمان" الاصلاحية للكاتب نعمة احمدى، الذى قال أن منبر مجلس الأمن فرصة ذهبية لإيران، ودعا الكاتب من خلاله الوفد الإيرانى المتواجد حاليا بالأمم المتحدة لاستغلال هذا المنبر فى إدانة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى ومحاولاتها لتصفير صادراتها النفطية رغم قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذى صادق على الاتفاقية النووية ورفع العقوبات عن طهران.

 

أما سيناريو الآخر يدعو الرئيس الإيرانى لمواجهة اكثر شراسة لترامب، والمشاركة فى اجتماع مجلس الأمن المقرر عفده غدا للدفاع عن مواقف طهران، وقالت صحيفة صحيفة "همدلى" الإيرانية تحت عنوان "إيران وأمريكا على رقعة شطرنج مجلس الأمن" قالت أن حضور روحانى اجتماع مجلس الأمن ليس مؤكدا حتى الأن. وعلق الخبير فى الشئون الإيرانية على خرم على امكانية مشاركة ايران فى مجلس الأمن، قائلا: ينبغى على إيران المشاركة فى الجلسة التى ستتناول الأمن القومى لبلادنا.. مشيرا إلى أنه حال اتهمت الولايات المتحدة إيران فينبغى المشاركة والدفاع عن أنفسنا.

 

وقال المحلل الإيرانى، على سبيل المثال سوف يتناول ترامب الاتفاق النووى فى حديثه، وبكل بساطة وبأيدى ممتلئة يمكنا الدفاع عن أنفسنا أمام الولايات المتحدة، واقناع المجتمع الدولى، وحول القضايا المتعلقة بدور إيران فى الشرق الأوسط والصواريخ هناك رد محدد لبلادنا.

 

وحول تصريح وزير الخارجية الأمريكى بلقاء بين ترامب وخامنئى، قال المحلل الإيرانى، أن المرشد الأعلى لن يكون ستعد للجلوس على طاولة المفاوضات مع ترامب.. لافتا إلى أن الأخير منذ انسحابه من الاتفاق النووى طرح موضوع التفاوض مع مسئولى إيران بأساليب مختلفة، معتبرا أن اقدامه على المفاوضات يعنى أن ترامب يريد أن يبرئ نفسه من الاتهامات ويعزز من مواقف بلاده لدى المجتمع الدولى.

 

وفى حال شاركت إيران ستتسلح بقرار مجلس الأمن 2231 الذى كرس الاتفاق النووى بين إيران والدول الست الكبرى ورفع عنها العقوبات الاقتصادية، كما أن تناول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية سيكون تحت بند "انتهاك واشنطن" للاتفاق، مستندة فى ذلك إلى القرار.

 

وفى الصحيفة نفسها، قال الخبير السياسى قاسم محبعلى، أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران حول اقصاء اللاعبين الآخرين من ذوى القدرة والنفوذ، مستبعدا أن تتغير هذه الاستراتيجية مع انتهاء حكم الديمقراطيين وصعود الديمقراطيين وعودة عهد أوباما، مؤكدا على أن سياسات الولايات المتحدة لن تتغير أمام إيران بتغيير رئيسها.

 

وهناك تيار آخر داخل إيران يرى أن الذهاب نحو المفاوضات مجددا سيصب فى صالح إيران، ورأى المحلل الإيرانى أنه على صعيد آخر، فان الذهاب إلى طاولة المفاوضات سيكون لخدمة المصالح القومية الإيرانية، وسيؤدى إلى خفض الآثار السلبية لضغوط العقوبات على بلاده، كما أنها ستؤدى إلى انخفاض تكاليف التجارة مع الخارج ولاسيما صادرات النفط الإيرانية واستيراد السلع، وستفضى إلى تقوية سوق العملة والبضائع وكوادر العمل. كما أنها ستخلق أفق إيجابى نحو المستقبل فى الرأى العام والاقتصاد الإيرانى والمجتمع الإيرانى والعالمى جراء تقليل احتمالية نشوب صدام مسلح فى الشرق الأوسط. ورأى المحلل أن الدول التى تستفيد من ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ستصاب بخيبة الأمل والتشتت وقتها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة