حازم صلاح الدين

فرحة بورسعيد

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدق من قال «إن كرة القدم هى أكسير الحياة»، وحتى تتأكد من ذلك شاهد الفرحة العارمة التى عاشها أهالى بورسعيد بعد التأهل إلى النادى المصرى، إلى نصف نهائى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، عقب الفوز على اتحاد العاصمة الجزائرى فى عقر داره بهدف دون رد خلال المباراة التى أقيمت بينهما فى إياب دور الثمانية للبطولة، فمن حق الجماهير البورسعيدية أن تفتخر وتفرح بإنجازات الفريق تحت قيادة حسام حسن الذى نجح خلال السنوات الماضية، فى إعادة الحياة إلى عشاق الساحرة المستديرة من أبناء المدينة الحرة.
 
فى الحقيقة، أنا أميل لعشق مدينة بورسعيد لما تتمتع به من فيض ومشاعر تجاه معنى حب الوطن، وطبعًا هذا الكلام غنى عن التعريف، فالتاريخ القديم والحديث يقول إن أبناء المدينة الساحلية ومعهم مدن القناة كلها لعبوا دورًا كبيرًا فى المقاومة ضد المعتدين، بدءًا من الاحتلال البريطانى فى عام 1882، وصولًا للحدث الأكبر بصمودهم أمام العدوان الثلاثى الغاشم والذى شنته دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر ردًا على تأميم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس، وحصدت بورسعيد لقب المدينة الباسلة فى ظل صمودها حتى بعد العدوان الإسرائيلى فى حرب 1967 على حدود بورسعيد الشرقية بعد احتلال الشطر الآسيوى من مصر، ممثلًا فى كامل أرض سيناء، باستثناء بور فؤاد والتى عجز الجيش الإسرائيلى عن التوغل فيها.
 
حتى لا نخرج عن نطاق الموضوع الأصلى الذى نتحدث عنه، فأتمنى أن يواصل أبناء حسام حسن عزف سيمفونية التألق مع عالم الساحرة المستديرة، بحثًا عن إسعاد كل الجماهير ليس فى بورسعيد بحسب، وإنما فى كل أركان المحروسة، والأهم التركيز خلال الفترة المقبلة من أجل حصد لقب الكونفيدرالية.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة