أحمد إبراهيم الشريف

كلاكيت للمرة الثانية.. الفنان جلال حزين الفيومى

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أكثر من عامين، كتبت عن الفنان جلال حزين الفيومى، كان عمره حينها 70 عاما، صارت 72 عاما الآن، لكن مشكلته وأزمته لم تنته، كان الفنان قد اعتصم فى يونيو 2016 فى قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، اعتراضًا على عدم اختيار أعماله فى المعرض العام.
 
كان جلال حزين الفيومى، ولا يزال، يشعر بظلم كبير، نظرًا لأن لجنة المعرض العام، وقتها، رفضت أعماله قبل أن تراها، حيث إنه قدم عملين، واحد منهما عن رجل البطاطا بميدان التحرير، والآخر عن سيدة تخبز العجين، والفنان يستغرب رفض أعماله فى هذه الدورة على الرغم من كونه شارك بالمعرض العام منذ سنة 1999 حتى عام 2015، كما أنه شارك أيضًا فى سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت بعام 2016.
 
المهم أن الفنان التلقائى جلال حزين الفيومى، اعتصم أحد عشر يومًا، قبل أن يقوم الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وكان وزير الثقافة حينها، بالتدخل لحل هذه المشكلة، وأصدر قرارًا بأن يقام معرض لأعمال جلال حزين الفيومى، فى إحدى قاعات قصر ثقافة الفيوم، وكذلك قرار بمنحة لمدة عام من الوزارة، لكن، حسبما يؤكد جلال حزين الفيومى فإن ذلك لم يحدث، وأن الأمر كان مجرد حبر على ورق لذا عاد «حزين» مرة أخرى يطلب مقابلة الوزيرة، مهددًا مرة أخرى بالاعتصام حال لو لم تستمع الوزيرة شكواه.
 
وهنا أقول موجهًا كلامى إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ليتك تسمعين شكوى «حزين» فلن تخسرى شيئًا، بل ربما تستطيعين حل هذه الأزمة البسيطة، مما يحسب لشخصك ولمنصبك أيضًا، فكثير من الفنانين والمثقفين لا يحتاجون سوى أن يسمع صوتهم وأن تحل مشاكلهم «الصغيرة».
 
أقول للدكتورة إيناس عبدالدايم، إن الفنان جلال حزين الفيومى، ليس حالة مستعصية، وهو لا يطلب المستحيل، إنما هى أمور بسيطة، لرجل يقول إنه خاض حربين كبيرتين 1967 و1973، وبالتالى فإن الاهتمام بهذا الرجل لا يحتاج إلى استراتيجية أو خطة بديلة، بل يحتاج قرارًا بسيطًا، والأهم متابعة لتنفيذ هذا القرار.
 
على وزارة الثقافة أن تسأل قصر ثقافة الفيوم، لماذا لم تنفذ قرار الوزير السابق بتخصيص قاعة لعرض أعمال جلال حزين الفيومى، ربما هناك شىء ما منعهم، وربما لا، وهنا وجب الحسم فى اتخاذ القرار، ومعرفة هل تتحول قرارات الوزراء إلى لا شىء عندما تصل إلى الموظفين المسؤولين، أم أنهم يعتقدون وجودهم بعيدًا عن المركزية يمثل حماية لهم، أنا لا أتهم أحدًا بشىء، ربما قصر ثقافة الفيوم مخطئ، وربما جلال حزين الفيومى «كثير الشكوى» لكن فى النهاية هو فنان بسيط، ووقوف الوزارة إلى جانبه سيمنحه فرحة يحتاجها.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة