تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، عدد من القضايا أبرزها سحب واشنطن لبطاريات مضادة للطائرات من الشرق الأوسط، وتحذيرات من تنامى مد التشدد داخل السجون البريطانية.
الصحف الأمريكية
خيمت أخبار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ73 على تغطيات الصحف الأجنبية، اليوم الأربعاء، وأفسحت الصحافة الأمريكية مساحة واسعة لكلمة الرئيس دونالد ترامب أمام قادة العالم والتى أثارت ضحكات الحضور عندما قام بالتباهى بإنجازاته، مشيرا إلى أن إدارته أنجزت خلال أقل من عامين أكثر من أى إدارة أمريكية تقريبا فى التاريخ الأمريكى.
وركزت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى تغطيتها على قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة فى أوروبا، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن القادة الأجانب أكثر استعدادا للرد. فبعد حديثه مع ترامب، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن اتفاق باريس بشأن المناخ قد بقى على الرغم من قرار أمريكا الانسحاب. وفى صفعة له، اقترح ماكرون أن ترفض البلدان توقيع صفقات تجارية مع أولئك الذين لا يمتثلون للاتفاق.
وفى وقت سابق من الأسبوع الجارى، انضمت فرنسا إلى ألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الموقعين الآخرين، روسيا والصين وإيران، فى إعادة الالتزام بالاتفاق النووى الإيرانى، الذى أعلن ترامب الأنسحاب منه فى مايو الماضى. وفعلوا ذلك حتى عندما حث ترامب أوروبا على عزل إيران وحذر من عقوبات جديدة صارمة من شأنها معاقبة حلفاء أمريكا لعدم قطع علاقاتهم التجارية مع الإيرانيين.
وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن الصين، رفضت ما ورد فى خطاب الرئيس الأمريكى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول النزاع التجارى بين الجانبين، وتحميله بكين مسؤولية فقدان ملايين الوظائف فى الولايات المتحدة وحدوث عجز تجارى بلغ 13 تريليون دولار خلال العقدين الماضيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" خلال المؤتمر الصحفى اليومى بمقر الوزارة، إن المكتب الإعلامى لمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) أصدر أمس الأول وثيقة حول الاحتكاك التجارى تناولت: التعاون المربح للطرفين بين الصين والولايات المتحدة فى المجالين التجارى والاقتصادى، وتوضيح الحقائق حول العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، والممارسات الحمائية التجارية للإدارة الأمريكية، والتنمر التجارى للإدارة الأمريكية، والأضرار الناتجة عن الممارسات غير المناسبة للإدارة الأمريكية تجاه الاقتصاد العالمى، وأخيرا موقف الصين.
وأضاف شوانج أن إلقاء اللوم على الصين فى القضايا الاقتصادية والتجارية التى ذكرها الرئيس الأمريكى "غير منطقى"، قائلا "التعاون فى المجالين التجارى والاقتصادى بين الجانبين قائم على الربحية للطرفين، والجانبان حققا مكاسب ملموسة بسبب هذا التعاون خلال السنوات الماضية".
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، إن الولايات المتحدة ستسحب بعض البطاريات المضادة للطائرات والصواريخ من الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن وزارة الدفاع الأمريكية ستسحب الأنظمة الصاروخية من المنطقة الشهر المقبل. وأضافت الصحيفة أن واشنطن ستسحب أربعة أنظمة صواريخ باتريوت من الأردن والكويت والبحرين، وقالت إن الخطوة تشير إلى تحول التركيز عن الصراعات القائمة منذ فترة طويلة فى الشرق الأوسط وأفغانستان.
الصحف البريطانية
الاتحاد الأوروبى والصين وروسيا يخططون لتجاوز العقوبات الأمريكية على إيران
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الاتحاد الأوروبى وإيران والصين وروسيا وضعوا خطة لتجاوز العقوبات الأمريكية الأحادية التى تهدف إلى شل الاقتصاد الإيرانى وإجبار الإيرانيين على إعادة التفاوض حول الاتفاق النووى الذى تم توقيعه فى عام 2015.
ويأمل الدبلوماسيون الأوروبيون فى أن يساعد الإجراء المقترح على إقناع إيران التى لا ترغب فى الاستمرار فى الصفقة على الالتزام بها أملا فى إنقاذ اقتصادها.
وفى حديثها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ، قالت فدريكا موجيرينى، رئيسة الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، إن برنامج SPV - كيان قانونى لتسهيل التجارة فى ظل العقوبات- يهدف إلى تسهيل المدفوعات المتعلقة بصادرات إيران بما فى ذلك النفط والواردات، طالما أن الشركات المعنية كانت تنفذ الأعمال المشروعة بموجب قانون الاتحاد الأوروبى.
وأضافت أن الهدف من ذلك هو جعل هذا البرنامج متوفرة ليس لشركات الاتحاد الأوروبى فحسب بل لشركات أخرى.
وفى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد رئيس إيران، حسن روحانى، على التزام طهران المستمر بالصفقة واتهم الولايات المتحدة بالضغط على دول أخرى لخرق الاتفاقية النووية.
وأوضحت الصحيفة أن وزير خارجية الولايات المتحدة دونالد ترامب، مايك بومبيو ، خاطب مجموعة ضغط مناهضة لإيران، وقال إنه "منزعج وخائف للغاية من خطة الاتحاد الأوروبى".
مجلة بارزة فى اليابان على وشك الإغلاق بسبب مقال انتقد "المثليين"
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مجلة بارزة فى اليابان على وشك أن تغلق أبوابها بعد انتقادات واسعة بسبب مقال لنائبة يمينية من الحزب الليبرالى الديمقراطى الحاكم، وصف المثليين الجنسيين بأنهم "غير منتجين".
وأضافت الصحيفة، أن مجلة Shincho 45 أعلنت أنها ستوقف النشر وسط الجدل المستمر حول رأى النائبة ميو سوجيتا، التى تساءلت فى مقالها عن أسباب استخدام أموال الضرائب لدعمهم.
وكتبت سوجيتا أن الأزواج من نفس الجنس لا "ينتجوا الأطفال. وبعبارة أخرى، فأنهم يفتقرون إلى الإنتاجية، وبالتالى لا يسهمون فى ازدهار الأمة ".
وأوضحت "الجارديان"، أن المجلة الشهرية كانت غارقة فى أزمة أعمق بعد أن أجرت سلسلة من المقالات فى عددها الأخير تحت عنوان: "هل مقال سوجيتا شائن إلى هذا الحد؟".
ومن جانبها، اعتذرت المؤسسة الناشرة للمجلة " Shinchosha عن المقالات، وقالت " لا يمكننا إنكار أننا فشلنا فى التدقيق فى حزمة المقالات والتحقق منها بالكامل لأننا نفتقر إلى الموارد اللازمة لعملية التحرير بسبب انخفاض مبيعات المجلات. وقال البيان الذى نشرته صحيفة اساهى شيمبون "نعتذر بشدة عن السماح بحدوث ذلك".
وتأتى نهاية المجلة فى أعقاب تدخل غير عادى من رئيس الناشر، تاكانوبو ساتو، الذى قال إن الطبعة الأخيرة تحتوى على تعبيرات "مليئة بالتحيز وتفتقر إلى الفهم".
واستقطبت مقالة سوجيتا، التى نشرت فى يوليو الماضى، إدانة من سياسيين وناشطين فى حقوق المثليين، الذين طالبوا باعتذارها. رفض حزبها فى بادئ الأمر تأنيب سوجيتا، لكنه قال لاحقا إنها قد تم تذكيرها بأن آراءها تتناقض مع دعمه لحقوق "الأقليات الجنسية".
ولم تعتذر سوجيتا، وهى حليفة رئيس الوزراء شينزو آبي، علانية عن المقال. بينما قال آبى الأسبوع الماضى إنه لم يضغط عليها للاستقالة لأنها "لا تزال صغيرة".
رغم جهود الحكومة.. تحذيرات من تنامى مد التشدد داخل السجون البريطانية
أما صحيفة "الإندنبدنت" فسلطت الضوء على تنامى مد التشدد داخل السجون البريطانية، وقالت إنه رغم تكثيف جهود الحكومة لمنع المتشددين من نشر أفكارهم المسمومة ونفوذهم فى الداخل من خلال مراقبتهم سواء داخل السجون أو بعد خروجهم، يبدو أن هذه الجهود ليست كافية.
وقال راجان بصرة، وهو باحث فى المركز الدولى لدراسة التطرف (ICSR) فى كينجز كوليدج لندن، إنه "من الصعب جدا قياس ما يحدث داخل السجون".
وقال الأكاديمى، الذي أجرى أبحاثا حول التفاعل بين الإجرام والإرهاب فى أوروبا، إن بريطانيا من بين عدة دول تعمل على عدم وضع المتهمين بالإرهاب مع بعض فى جميع سجونها، حتى وإن كانت الاتهامات ليست خطيرة، بينما تضع السجناء الأكثر خطورة فى وحدات منفصلة.
وأضاف فى تصريحات للإندبندنت "نحن نشهد تجربة كبيرة حيث أصبح لدينا الكثير من المتطرفين خلف القضبان أكثر من أي وقت مضى ، إنهم في الغالب يقضون فترة عقوبة قصيرة للغاية ولا أحد يعرف ما هى الطريقة الأكثر فاعلية فى إدارتها".
الصحافة الإيرانية..
كيف قرأ إعلام إيران خطاب ترامب وعلق على خطاب روحانى؟
علقت الصحافة الإيرانية، على خطابين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس حسن روحانى بالأمس عقب افتتاح الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا عن إنخفاض قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار.
وبينما ركزت الصحف الإصلاحية والتابعة لحكومة روحانى على تصريحاته بشأن انفتاح إيران على الحوار لحل مشكلاتها، ركزت الصحف المتشددة على الندية فى خطاب روحانى ردا على ترامب، وكتبت "كيهان" المقربة من المرشد الأعلى، الالتزام يقابله الالتزام والانتهاك يقابله الانتهاك والتهديد يقابله تهديد.
وفى صحيفة "جوان" المتشددة والتابعة للحرس الثورى، اعتبرت أن ترامب تراجع عن مساعيه لتصفير صادرات إيران النفطية، وكتبت على مانشيتها "تراجع ترامب عن مزاعم تصفير بيع النفط الإيرانى".
"خطاب حاد لكن مضحك لترامب" بهذه الكلمات علقت صحيفة "مردم سالارى" على تصريحات ترامب أمس، وحول القرارات الأوروبية الجديدة لإنقاذ الاتفاق النووى وإيجاد كيان جديد يضمن لإيران ممارسة تجارتها النفطية معها بعيدا عن العقوبات كتبت الصحيفة نفسها "اجتياز إيران العقوبات الأمريكية عبر القناة الأوروبية.
وعلقت صحيفة رويش ملت" على اجتماع مجموعة 4+1، ونشرت على غلافها صورة للاجتماع، وقالت "اجتماع وزراء خارجية مجمعة إيران و4+1، صورت عزلة أمريكا.
وفى السياق نفسه، علق استاذ العلوم السياسية والسياسى الإصلاحى صادق زيباكلام، على خطاب روحانى، فى مقاله بصحيفة "آرمان الاصلاحية" معتبرا أنه لم يرضى الجميع لكنه كان مؤثر، ورأى المحلل الإيرانى أنه كان يجب على روحانى التأكيد على أن الولايات المتحدة أعادت العقوبات دون استدلالات منطقية، وبشأن سوريا قال زيباكلام كان من الأفضل أن يطرح بشكل أكثر تفصيلا الحرب فى سوريا التى دمرت هذا البلد وشردت وقتلت الملايين.
وفى النهاية قال المحلل الإيرانى، إن روحانى قرأ خطابه بأدبيات دبلوماسية وكان هدفه هو إرضاء الجميع من الخطاب، لافتا إلى أنه رد بشكل جيد على خطاب ترامب وأظهر مواقف بلاده للرأى العام العالمى، لكنه رأى أن روحانى كان قلق من قول شئ يؤدى إلى انزعاج الداخل الإيرانى.
على صعيد آخر، نقلت صحيفة "مستقل" الايرانية على صدر صفحتها تصريح لابنة رئيس تشخيص مصلحة النظام فائزة رفسنجانى، دعت فيه لإجراء استفتاء فى بلادها بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والحجاب الإجبارى.
وقالت فائزة هاشمي، الناشطة السياسية والنائبة السابقة التى اشتهرت بتصريحاتها الجرئية ونقدها اللاذع للنظام، فى مقابلة مع وكالة اسوشيتدبرس، حول الثورة الإسلامية فى بلادها "العالم والأوضاع تغيرت"، لافتا إلى أن الإيرانيون باتوا متعبون للغاية وأقل تحملا وأضافت أن الإيرانيين وصلوا إلى مرحلة لم يعد لديهم شيء ليخسروه، وعندما لا يخشى الشعب شئ سيطرح مطالبه بحرية أكبر.
الصحافة الإسرائيلية
إسرائيل تواصل هجومها على "الأونروا" وتزعم: لا يوجد ملايين اللاجئين
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه بعد التغيير الذى طرأ على تعامل الولايات المتحدة مع منظمة تشغل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، غيرت إسرائيل أيضا بشكل أساسى موقفها تجاه المنظمة وللمرة الأولى ضد مكانة "اللاجئ الفلسطينى"، كما تحددها المنظمة.
ففى وثيقة السياسة التى تم صياغتها قبل عدة أيام فى وزارة الخارجية بتل أبيب، تطرح إسرائيل سلسلة من الحجج التى لم يسبق سماعها حتى يومنا هذا. وتركز الوثيقة على "نقاط الحوار" الجديدة المتعلقة بالأونروا، والتى وصفتها المصادر السياسية بأنها ثورية.
وتنفى إسرائيل الإدعاء بوجود أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطينى - وهو موضوع يعتبر أحد القضايا الأساسية فى المفاوضات مع الفلسطينيين.
كما زعمت الخارجية الإسرائيلية للمرة الأولى أن التعريف الموسع "للاجئين الفلسطينيين" هو تعريف زائف ويظلم اللاجئين الحقيقيين فى العالم. وتلمح الوثيقة إلى أن "اللاجئين" الذين يعيشون فى الأردن يجب أن يستقروا فى المملكة.
وتضيف الوثيقة الإسرائيلية أن التنظيم سياسى، يديم وضع اللاجئين ويؤجج دوامة الصراع واليأس. وتنص الوثيقة على أن "هناك قلة قليلة من الفلسطينيين الذين يستوفون التعريف القانونى لمكانة اللاجئ، وأن عدة عشرات الآلاف فقط، من أصل 5.3 مليون مسجل فى الأونروا، هم لاجئون"، على حد زعمها.
تقرير للبنك الدولى يحذر: اقتصاد غزة ينهار.. والبطالة تصل لـ 70%
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن التقرير الصادر عن البنك الدولى، أمس الثلاثاء، يحدد بأن شخصا واحدا من بين كل اثنين، من سكان قطاع غزة، يعيش فى حالة فقر، وأن معدل البطالة بين الشباب يبلغ أكثر من 70 % .
ويشدد معد التقرير على أن الاقتصاد فى قطاع غزة يتراجع بشكل حاد ويوضحون أنه حتى لو تم تقديم ميزانيات خارجية، فلن يكون من الممكن وقف التدهور الاقتصادى.
ووفقا للتقرير، الذى سيعرض يوم غد الخميس، أمام اجتماع الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، فقد كان هناك نمو سلبى بنسبة 6% فى الاقتصاد فى القطاع، خلال الربع الأول من عام 2018، ويتواصل انخفاضه منذ ذلك الوقت.
ووفقا للتقرير فأن أسباب هذا الانخفاض، هو الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، وتقليص التحويلات المالية الشهرية من السلطة الفلسطينية التى وصلت إلى 30 مليون دولار، وتقليص برنامج المساعدات من قبل ترامب الذى قدر بـ 50 مليون دولار، وتقليص المساعدات التى تقدمها الأونروا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وحسب تقييمات التقرير فأن الاقتصاد فى الضفة، أيضا، سيشهد تباطؤا ملموسا خلال الفترة القريبة. ويشير التقرير إلى أن السلطة الفلسطينية تعانى من انخفاض أموال المانحين ومن عجز سنوى قدره 1.24 مليار دولار.
وينضم إلى ذلك قرار إسرائيل الأخير بعدم تحويل عائدات الضرائب المقدرة بنحو 350 مليون دولار سنوياً، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على اقتصاد السلطة الفلسطينية. ووفقا للتقرير فأن هذا الوضع لا يسمح للسلطة الفلسطينية بتقديم مساعدات اقتصادية لقطاع غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة