صدر حديثًا عن دار "اكتب" للنشر والتوزيع رواية بعنوان "النوة وقائع شتاء قارس" للكاتب عبد الحميد سليمان طاحون، غلاف أحمد فرج.
وتدور أحداث الرواية التى تحمل الاسم، لكنها نوة إنسانية، ليست مجهولة الهوية؛ حيث تتصاعد الأحداث شارحة أسباب النوة التى اجتاحت إحدى المدن الجامعية بالأسكندرية، وفق قانون لكل فعل رد فعل، ما يميز العمل أن القارئ ينتهى من الرواية وهو محمل بكم من المشاعر والأفكار وبحيادية تجاه شخصيات الرواية، رغم ما ارتكبه بعضهم من أفعال سيئة، ورغم هذا فالقارئ لا يملك سوى التعاطف مع شخصيات دون أخرى؛ لتفهمه لأسباب النوة.
يختتم الكاتب نهاية وقائع الشتاء القارس بوصف أثر النوة فيقول: "وهكذا صارت مدينتنا مدينة للأشباح، لا يخلو ركن واحد من أركانها من ذكرى دامية، ومن أشباح الماضى القريب الذى لا نزال نعيش تبعاته إلى اليوم، وإن ظل مرسى المجذوب جالسا على بوابتها ينعى الوحيد فينا الذى اخترق جدران عزلته وهو يهتف ليلًا بصوته.. الصبر من عندك يا رب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة