قالت قنصل عام جمهورية الصين الشعبية جاو لى ينج، إن قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى فى بكين التى عقدت أول الشهر، بواسطة الجانب صينى والجنوب الإفريقى، نجحت فى إقامة مجتمع المصير المشترك، ليكون أكثر ترابط، حيث اقترح الجانب الصينى ثمانية مبادرات من اجل التعاون العملى للمرحلة القادمة، مؤكدا أنه سوف يعمل على تعزيز التعاون فى مجالات التنمية الصناعية والبنية التحتية والتجارة مع توسيع إمكانيات التحول فى مجالات التنمية الخضراء وبناء القدرات والصحة والتواصل الشعبى والسلم والآمان .
وأشارت ينج فى كلمتها، خلال الاحتفال بالذكرى 69 لتأسيس دولة الصين، إلى أن الصين بدأت منذ 40 سنة تنتهج اتجاه الإصلاح والانفتاح على العالم، كثورة ثانية للصين، وأثرت على العالم كله، فأصبحت ثانى اكبر اقتصاد فى العالم واكبر مصر للسلع التجاريه و ثانى اكبر مستورد لها وتساهم فى معدل نمو الاقتصاد العالمى بأكثر من 30 % باعتبارها الميزان والمحرك لانتعاش الاقتصاد العالمى.
وأكدت قنصل الصين، إلى أن الصين فى السنوات الاربعين الماضيه، تم خفض معدل الفقراء بها من 770 مليون إلى 33 مليون فرد، وبناء نظام التأمين الاساسى لكبار السن ليغطى 900 مليون شخص، ونظام التامين الصحى الذى يغطى 1.3 مليار شخص مما نسج اكبر شبكه ضمان اجتماعى فى العالم.
وأوضحت جاو لى، إلى أن هذه الإنجازات تعود إلى تمسك الصين بطريق التنمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مشيرة إلى أنه فى الوقت الحاضر دخلت الصين عهدا جديدا من التنمية، حيث رسم المؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب الشيوعى الصينى خطة للتنمية المستقبلية الصين، وسوف تسير مع العالم فى طريق مشترك وتؤيد التعددية وتشجع العولمة الاقتصادية نحو اتجاه أكثر انفتاحا وتسامح وشمول ومربح للجميع.
وأشارت ينج إلى محاولات الصين فى تعزيز إصلاح نظام الحكم العالمى وتعزيز بناء علاقات دولية جديدة وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك البشرية وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية فى تنمية العالم.
وأكدت جان إل أن الصداقة بين الصين ومصر تعود إلى تاريخ طويل، وفى السنوات الأخيرة التقى الرئيسان، عدة مرات مما أدى إلى زخم غير مسبوق فى تطوير العلاقات بين الصين ومصر، كما أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين قبل أيام، نجحت فى أن يحصل الجانبان على الاتفاق التام لتعزيز التعاون العقلى العملى فى كل المجالات، وتوقيع العديد من الاتفاقيات طويلة الأجل لبناء مبادرة الحزام والطريق، ليكونا بشكل وثيق على خطى استراتيجية التنمية فى رؤية 20 30 وتطوير قناة السويس، وكذلك التعاون الأمنى لمكافحة الإرهاب ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين إلى مستوى أعلى.
