بريطانيا تفشل فى مواجهة التشدد داخل السجون .. عدد الإرهابيين المحتجزين قياسى ويساعد على انتشار الأفكار المتطرفة بين النزلاء ..مسئول سابق: السلطات لا تملك القدرة على مراقبتهم بعد خروجهم..والحل فى "التأهيل"

الخميس، 27 سبتمبر 2018 03:27 م
بريطانيا تفشل فى مواجهة التشدد داخل السجون .. عدد الإرهابيين المحتجزين قياسى ويساعد على انتشار الأفكار المتطرفة بين النزلاء ..مسئول سابق: السلطات لا تملك القدرة على مراقبتهم بعد خروجهم..والحل فى "التأهيل" بريطانيا تفشل فى مواجهة التشدد داخل السجون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على تنامى مد التشدد داخل السجون البريطانية، وقالت إنه رغم تكثيف جهود الحكومة لمنع المتشددين من نشر أفكارهم المسمومة ونفوذهم فى الداخل من خلال مراقبتهم سواء داخل السجون أو بعد خروجهم، يبدو أن هذه الجهود ليست كافية. 
 
وقال راجان بصرة، وهو باحث فى المركز الدولى لدراسة التطرف (ICSR) فى كينجز كوليدج لندن، إنه "من الصعب جداً قياس ما يحدث داخل السجون".
 
 
وقال الأكاديمى الذى أجرى أبحاثا حول التفاعل بين الإجرام والإرهاب فى أوروبا، إن بريطانيا من بين عدة دول تعمل على عدم وضع المتهمين بالإرهاب مع بعض فى جميع سجونها، حتى وإن كانت الاتهامات ليست خطيرة، بينما تضع السجناء الأكثر خطورة فى وحدات منفصلة.
 
وأضاف فى تصريحات للإندبندنت "نحن نشهد تجربة كبيرة حيث أصبح لدينا الكثير من المتطرفين خلف القضبان أكثر من أى وقت مضى، إنهم فى الغالب يقضون فترة عقوبة قصيرة للغاية ولا أحد يعرف ما هى الطريقة الأكثر فاعلية فى إدارتها". 
 
ومضى يقول: لم يكن هناك تقييم عام لمدى فعالية هذه التدابير، ولست متأكدًا من وجود العديد من الإجراءات الداخلية أيضًا، موضحا أن فكرة الفصل وعزل السجناء أصحاب الشخصية الكاريزمية تبدو كسياسة جيدة ولكن يجب الآنتظار لمعرفة مدى فعاليتها. 
 
 
 
 
وقالت سارة خان، المفوضة الرئيسية لمناهضة التطرف، إن التطرف فى السجون تم طرحه كقضية خلال دراسة وطنية تتعلق بدراسة جميع أنواع التطرف.
 
وأضافت فى تصريحات لـ "الإندبندنت" أن خبراء وبعض الذين يعملون فى السجون أعربوا عن مخأوف كبيرة بشأن انتشار الأفكار والسلوكيات المتطرفة بين السجناء القدامى، "وهذا يشمل خطر أن يتبنى السجناء أفكارا أكثر تطرفا  السجون، هناك أيضا مخأوف بشأن ما يحدث عندما يتم إطلاق سراح السجناء الذين يدافعون عن معتقدات وسلوكيات متطرفة- سواء كانوا مؤيدين إسلاميين أو من أقصى اليمين- فى مجتمعاتنا"، على حد قولها. 
 
وتقول الحكومة البريطانية إنها تدرب الآلاف من الموظفين على كيفية رصد التطرف وأن ضباط المراقبة والشرطة والأجهزة الأمنية يتواصلون مع أى تهديد محتمل بعد إطلاق سراح الإرهابيين.
 
وتابعت الصحيفة بالقول إنه تم إنشاء وحدة مشتركة لإدارة السجون والمراقبة فى وزارة الداخلية فى أبريل 2017 لمتابعة الاستجابة فى السجون ومراقبتها، كما تعمل وحدة استخبارات وطنية جديدة فى السجون.
 
ولكن جددت التحقيقات فى الهجوم الإرهابى فى وستمنستر المخاوف حيال ما يحدث داخل السجون، حيث ظهر خالد مسعود – مرتكب الهجوم- على رادار المخابرات البريطانية بعد وقت قصير من إطلاق سراحه بسبب صلاته بشبكة إرهابية كانت تخطط لتفجيرات فى المملكة المتحدة.
 
 
 
وقالت أمه إنه كان يتحدث كثيرا عن الإسلام بعد أن اعتنقه داخل السجن، حيث كان يقضى عقوبة لشنه هجوما عنيفا.
 
ومن ناحية أخرى، حذر إيان أتشيسون أحد أبرز مسئولى السجون السابقين من أن عددا متزايدا من الإرهابيين الذين يتم إطلاق سراحهم من السجون البريطانية "يتسللون عبر الشبكة" ويقومون بهجمات لأن السلطات لا تملك القدرة على مراقبتهم .
 
وأضاف أتشيسون، وهو حاكم سابق فى السجن راقب التطرف الإسلامى فى سجون المملكة المتحدة، إن الرقم القياسى للإرهابيين المحبوسين يمكن أن يزيد من وتيرة التطرف الموجود بالفعل.
 
وقال لصحيفة "الإندبندنت": "كانت هناك مشكلة لسنوات..الجماعات الإسلامية المتشددة تقدم رسالة مغرية للغاية وإذا لم يكن لدى السجن بديل لتلك الرسائل من خلال نظام متكامل وبرامج إعادة تأهيل، يتحول الأمر إلى مشكلة كبيرة تنتهى بفوز تلك الجماعات". 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة