- جئت مصر قبل 35 عاما لأنى أردت زيارة مدينة الأهرامات
- التعليم اليابانى يرتكز على ثلاث محاور "الذكاء والمعرفة، الأخلاق، الجانب البدنى"
- مهتم بدراسة العصور الأثرية وتطور الثفافة الإسلامية فى مصر
- تنظيف البيئة المحيطة أهم ما نعلمه للطفل فى المدرسة
استقبلت مصر فى مطلع الشهر الجارى السفير الجديد لليابان، ماساكى نوك، الذى يحتفظ بسجل طويل من العمل الخاص بأفريقيا، حيث شغل منصب نائب المدير العام لشئون أفريقيا والتعاون الدولى والقضايا العالمية لدى الخارجية اليابانية، كما كان أول سفير مقيم لليابان فى ديجيبوتى عام 2009، فضلا عن تمثيل بلاده فى عدة دول أفريقية وعمله كمنسق إقليمى للتعاون الاقتصادى لغرب أفريقيا.
شغل نوك أيضا مناصب خارجية عديدة فى أوروبا وعمل نائب مدير مكتب المخابرات والبحوث فى أمانة مجلس الوزراء اليابانى فى الفترة (2012-2015)، وقبل إرساله إلى مصر كان يتولى منصب المدير العام لمقر التعاون الدولى للسلام فى مكتب رئيس الوزراء. خلال لقاء قصير مع اليوم السابع كشف السفير اليابانى الجديد عن حبه وشغفه بتاريخ مصر، الذى يعود لسنوات طويلة، فلم تف مناسبة حتى يشير نوك إلى بعثة الساموراى التى زارت مصر قبل أكثر من 100 عام، للاستفادة من خبراتها وتلك الصورة لهم تحت سفح الأهرامات.. وإلى نص الحوار:
تحدثت خلال لقاءك فى جامعة القاهرة بالعربية.. فمتى بدأت تتعلم العربية؟
تعلمت العربية منذ يوليو الماضى عندما علمت بقرار تعيينى سفيرا لليابان، لازلت فى البداية فأنا أتحدث القليل. وفى البداية أود أن أقول للشعب المصرى "السلام عليكم.. أحب مصر كثيرا وسعيد بأن أعمل فى مصر كسفير لليابان".
هل زرت مصر قبلا ؟
أول زيارة لمصر كانت منذ 35 عاما زرت صديق لى فى القاهرة كنا ندرس معا فى فرنسا، وأردت وقتها زيارة الأهرامات
ما هو الشيق بالنسبة لك فى مصر ؟
كل شئ شيق وجميل، لكن على الصعيد الشخصى فأنا معجب ومهتم للغاية بتاريخ مصر الطويل لذا فأنا مهتم بدراسة هذا العصر الأثرى، القاهرة أيضا بها الكثير من المساجد من عصور مختلفة لذا أهتم أيضا بفهم تطور الثقافة الإسلامية فى مصر، وأخطط بالفعل لزيارة موقع أثرى ومسجد تاريخى خلال الأيام المقبلة.
هل لديكم خطة عمل محددة للفترة المقبلة ؟
بوضوح لدى الكثير من العمل للقيام به وسأعمل على تعزيز التعاون فى مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة بناء على علاقات الصداقة بين البلدين. سعيد بهذا المستوى من التعاون بين البلدين لأنه عالى جدا وسعيد بمشروع التعاون الخاص بترميم الآثار الخاصة بالمتحف الكبير. أيضا سأركز على التعاون فى مجال التعليم حيث تبدى مصر اهتماما كبيرا بنظام التعليم اليابانى وهذا يشكل مجال تعاون أساسى لأنه فى النهاية أعظم مورد لهذا البلد هم أولئك الأطفال الصغار.
لديكم 100 مليون نسمة معظهم من أعمار صغيرة وهذا أمر جيد جدا أن يكون لديكم شباب صغير وحيوى للغاية. الموارد البشرية هى أهم مدخرات للتنمية فى مصر، وإذا وجد الجانب المصرى أى اهتمام فى أحد جوانب نظام التعليم لدينا فسنكون سعداء أن نشارككم خبراتنا وتجربتنا.
هناك أنظمة تعليم أجنبية عديدة فى مصر.. فما الذى يميز اليابانى ومتى يمكن لمصر أن تقيم نجاح تجربة المدارس اليابانية؟
بالنسبة لتقييم التجربة لا يمكننى تحديد ذلك لأن الجانب المصرى هو من يقرر أولويته وتحديد الموضوع الرئيسى للتعليم ومن ثم تحديد مدى نجاح التجربة. ما يمكننى قوله هو أن ما يميز نظام التعليم اليابانى هى تلك السمات الرئيسية له التى ترتكز على ثلاث مكونات رئيسية لبناء شخصية متكاملة وهى "الذكاء والمعرفة، الأخلاق، والجانب البدنى". نركز فى اليابان على الانضباط مثل الاعتياد على تنظيف الفصل حيث نعلمهم كيفية تنظيف البيئة المحيطة بهم من أجل أنفسهم من أجل الآخرين، وكذلك الدقة فى كل شئ.
أمر أخر وهو ربما فى بلدان كثيرة حيث تمثل المدارس أماكن لرفع مستوى الذكاء والمعرفة، وفى اليابان نركز على رفع مستوى الذكاء ولكن ليس فقط للتذكر واسترجاع المعلومات ولكن ليكون لدى الطفل القدرة على التفكير النقدى، نؤمن أيضا أن المدارس هى أماكن لبناء شخصية متكاملة للطفل، لذا الذكاء والمعرفة أمر واحد بالإضافة إلى رفع مستوى الفضيلة والأخلاق فضلا عن الاهتمام بالجانب البدنى.
سفير-اليابان-(1)
سفير-اليابان-(2)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة