خلود مصطفى رزق، فتاة تبلغ من العمر 13عاما، كانت تعيش مثل أي فتاة، تلهو مع أصدقائها وتذهب إلى المدرسة، وكانت ضحكاتها، لا تنقطع بالبيت فهي فرحة والديها، وابنتهم الوحيدة، مع شقيقين آخرين، ولكن لم يستمر الحال، أصابها المرض، وفجأة تحولت "خلود" من السعادة والمرح، إلى طفلة حزينة باكية لا تملك أن تتحرك، بعد إصابتها بـ"ورم خبيث بالمخ"، أفقدها الحركة تمامآ، وتحول المنزل البسيط الذي كانت تملأه ضحكاتها، إلى منزل حزين مليء بالدموع والأحزان.
وانتقلت "محررة اليوم السابع" إلى قرية كفر الشيخ إبراهيم التابعة لمدينة بنها، حيث وجدت منزلا بسيطا مكونا من طابق واحد، تجلس فيه "خلود" وأسرتها، والحزن والأسى يملأ وجوههم.
ويحكي والد خلود المأساة، قائلا: "ابنتي وحياتي، بتضيع مني، وكل يوم بتموت ألف مرة أمام عيني، ولم أقدر على فعل شيء".
وبدأت دموع الأب تنهمر على وجهة، "ابنتي كانت بالصف الأول الإعدادي، وكانت متفوقة بالدراسة وحافظة للقرءان الكريم، والجميع كان يحسدني عليها، وكنت أفتخر بها، لأنها عوض من الله، فأنا رجل فقير، أعمل موظف إدارى بمعهد ديني، ولا أملك أي شيء، وبكمل مصاريف بيتي، ببركة الله، ولكني لم أعلم ما تحمله لي الأيام من كابوس، استيقظت عليه، وهو إصابة "ابنتي" بورم خبيث بالمخ، أدى إلى إصابتها بشلل تام بالحركة بالجانب الأيمن".
وأكمل "الأب" "ورغم معاناتي ولكني حمدت الله، وبدأت معانتي، بالمستشفيات الحكومية، ذقت بها مرارًا لم أره من قبل، وتم تحويلي من مستشفى بنها إلى معهد ناصر، لعدم وجود قسم للأورام، وبدأت ابنتي العلاج بمعهد ناصر وأخذت جلسات كيمياوي وإشعاعي، وتم عمل لها عملية صمام بالمخ، ولكن يشاء القدر أن يسد الصمام، وتسؤ حالة ابنتي".
وتابع "الأب"، ذهبت إلى جميع مستشفيات القليوبية، لم يوافق أحد على قبول حالة ابنتي، رغم أنها تعالج على حساب التأمين الصحي، بحجة أنها سبق أن عملت عملية ولا يوجد قسم أورام مخ، بالمستشفيات في القليوبية، وبالفعل، عدت إلى مستشفى معهد ناصر، وكل يوم أذهب بابنتي المسكينة التي لا تتحرك، وأقوم بتصوميها بناء على تعليمات الطبيب لأجراء عملية صمام بالمخ مرة أخرى، وأنتظر من الصباح إلى المساء، ثم يأتى الطبيب يخبرني أنه لا يوجد سرير رعاية مركزة بالمستشفى، لأن العملية خطيرة ولابد من نقل المريضة فور العملية إلى العناية المركزة".
ويردد "الأب" وهو يبكي "ذهبت إلى كل العاملين بالمستشفى معهد ناصر، وجميع المستشفيات لا يوجد سرير رعاية مركزة لإنقاذ ابنتي، وأطالب المسؤلين بالنظر بعين الرحمة إلى ابنتى التي تموت من شده الألم باليوم مئات المرات "ارحموها يرحكم الله".
وطالبت والدة "خلود" وزيرة الصحة بتوفير سرير عناية مركزة لابنتها، التي تموت أمام عينيها وهي لا تملك فعل شيء لها، مضيفة أنهم "ناس غلابة ليس بقدرتهم الذهاب لمستشفى خاصة، فهم لا يملكون قوت يومهم ويفترشون الأرض للنوم عليها".
وقال شقيقها "أحمد" خلود كانت صديقتي، نفسي ترجع تلعب َوتضحك مثل زمان، أصبحت الآن بل حركة طول الوقت تبكي من الألم.
رقم الحالة
01098130898
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة