على حصير داخل حجرة مبنية بالطوب اللبن أشبه بالكوخ المسقوف بالبوص وجريد النخيل، ترقد أم البنات من قرية ريدة التابعة لمركز المنيا تنتظر لقاء ربها، بعد أن فشلت فى توفير المال لإنقاذ نفسها وأسرتها بسبب المرض الذى أصابها، وأصبحت تحتاج إلى إجراء عملية جراحية فى المخ حتى تعود من جديد إلى الدنيا، هذا المرض الذى تسبب فى استادنتها مبلغا كبيرا من جيرانها للإنفاق على بناتها وعلاجها بعد أن تركها زوجها تواجه مرضها بنفسها دون أن يترك لها شيئا.
تقول صباح عبد الباقى التى تبلغ من العمر 39 سنة ودموعها تسيل عندى طفلتين مدخلوش المدرسة بسبب عدم قدرتى على الإنفاق عليهما، وأضافت صباح كنت ببيع بعض الخضروات حتى أنفق على أسرتى الصغيرة بعد أن تركنى زوجى وأصبحت وحيده وتحملت المسئولية كاملة تجاه البنات، ولفتت كنت أعيش فى سلام وأمان ولا أحتاج إلى أحد ولم أقبل أى مساعدة من أحد، لكن الدنيا لم تتركنى أعيش وأصابنى المرض وأصبحت عاجزة عن العمل، ولا ،قوى على السير، مضيفة بعت كل شىء ولم يتبقى لى سوى حصيرة أنام عليها أنا وبناتى، خاصة بعد أن أخبرنى الأطباء فى المستشفى اننى احتاج إلى تدخل جراحى حتى اعود من جديد كما كنت واوضخت عندما سألت عن ثمن العملية فوجئت أنها 36 ألف جنيه، عندما سمعت ذلك شعرت بالألم أكثر وأكثر ولم أستطع أن أقاوم حتى الدواء الذى وصفة الطبيب توقفت عنه حتى استطيع توفير المال للاطفال ليس ذلك فحسب لكن اضطررت للاقتراض من بعض الجيران لأنى لا استطيع العمل وبعد فترة من عدم قدرتى على سداد الدين، بدأ أصحابها يطالبونى بردها، فلم أستطع ذلك واستطردت تدخل أهل الخير وجمعوا لى مبلغ من المال وقمت بسداد جزء منه ومتبقى جزء أكبر لا أستطيع سداده.
وأوضحت صباح أنها ولدت فى أسرة فقيرة كانت ترفض تعليم أبنائها بسبب عدم قدرتهم على مصروفاتهم، لذلك لم أدخل المدرسة ولم أستطع التعلم، ولفتت كنت أتمنى أن أساعد أولادى فى دخول المدرسة وأعلمهم لكن لم أستطع فعل هذا خاصة بعد أن أصبحت عاجزة عن توفير حتى الطعام لهم، وأتمنى من الله أن يساعدنى على سداد ديونى حتى لا أشعر بالحزن ولا أترك خلفى ديونا على أولادى.
للتواصل : 01140314548
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة