أيدى مارك زوكربيرج ليست أمينة.. خرق أمنى يؤثر على حسابات 50 مليون مستخدم لفيسبوك.. موقع التواصل الاجتماعى يمتلك تاريخ من عمليات انتهاك الخصوصية منذ إنشاؤه أشهرها فضيحة تسريب البيانات لـ"كامبريدج أناليتيكا"

الجمعة، 28 سبتمبر 2018 11:30 م
أيدى مارك زوكربيرج ليست أمينة.. خرق أمنى يؤثر على حسابات 50 مليون مستخدم لفيسبوك.. موقع التواصل الاجتماعى يمتلك تاريخ من عمليات انتهاك الخصوصية منذ إنشاؤه أشهرها فضيحة تسريب البيانات لـ"كامبريدج أناليتيكا" مارك زوكربيرج
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أريد أن أطلعكم على مشكلة أمنية مهمة كشفناها، لقد اتخذنا تدابير احترازية لأولئك الذين تأثروا، ما زلنا نحقق فى الأمر، ولكنى أريد مشاركة ما عثرنا عليه بالفعل".. هذه الكلمات لمارك زوكربيرج نشرها عبر حسابه كجزء من بيان لتوضيح عملية خرق أمنى أثر على 50 مليون حساب عبر العالم.

بيان مؤسس فيسبوك تضمن عدة نقاط حاول فيها طمأنة مستخدمى فيسبوك على خصوصية حساباتهم عبر اتخاذ شركته عدة خطوات لحمايته، رغم اعترافه بأن الشركة لا تعرف بعد إذا كان المهاجمين قد أساءوا استغلال الحسابات المخترقة أم لا؟!.. لكن تاريخ مارك زوكربيرج والعديد من الوقائع تؤكد أن مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى وخصوصيتهم وبياناتهم ليسوا فى أيدى أمينة بأى حال من الأحوال.

تاريخ من انتهاك الخصوصية

ووفقا لتقرير سابق لشبكة سكاى نيوز الإخبارية فإن هناك عدد من السقطات التى لا تنسى لمؤسس موقع التواصل الاجتماعى، وأبرزها فى سبتمبر عام 2006، تم إدخال خاصية جميع الأخبار ونشر التحديثات عن الأصدقاء فى مكان واحد دون إخطار المستخدمين، وهذا ما اعتذر عنه مارك قائلاً :"قمنا بعمل سيئ جدا فيما يتعلق بتوضيح الخصائص الجديدة".

أمّا فى ديسمبر 2007، تصاعدت أزمة فى فضاء موقع التواصل الاجتماعى بعد إطلاق خدمة بيكون التى تجبر المستخدمين على مشاركة ما يقومون به مع مواقع المعلنين، وحينها خرج مارك كالعادة مبررًا لهذا الخطأ قائلاً :"ببساطة ارتكبنا حماقة وأخطاء بإطلاق هذه الخدمة، وأعتذر عن ذلك".

وتوالت سقطات مارك بعد ذلك، ففى مايو 2010، تم تداول تقارير عن وجود ثغرات فى فيسبوك تنتهك الخصوصية وتسمح للمعلنين بالوصول لهوية المستخدم، وقد اعتذر مؤسس الموقع عن هذا الأمر، وبرره بسبب تحركهم السريع، ووعد بإضافة ضوابط للتحكم فى الخصوصية، بينما فى سبتمبر من العام ذاته انتشرت فضيحة كبرى وتمثلت فى  انتشار رسائل نصية سابقة لمارك يشير فيها إلى أن مستخدمى "فيس بوك" الأوائل كانوا أغبياء، لثقتهم فى الموقع وكشف معلوماتهم شخصية مهمة له.

بينما فى نوفمبر 2011، تم الكشف عن وجود اتفاق بين فيسبوك ولجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية حول قضية خداع المستخدمين فيما يخص شروط الخصوصية عبر الموقع، أمّا فى يوليو 2014 وقع فيسبوك فى خطأ كبير عقب نشر بحث أكاديمى حول إجراء الموقع اختبارات نفسية على 700 ألف مستخدم، بقرار فردى من جانب المؤسسة ودون معرفة المستخدمين أو الحصول على إذن منهم.

وبعد كل الأخطاء السابق الإشارة إليها، دخل فيسبوك إلى مضمار جديد عليه ألا وهو عالم السياسة، واستخدام بيانات المستخدمين فى توجيه الرأى العام، وقد ظهر هذا الأمر جليًا خلال ديسمبر 2016 مع اشتغال الأجواء فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشح آنذاك دونالد ترامب ونظيرته هيلارى كلينتون، وقد تم توجيه الاتهامات لموقع التواصل الاجتماعى بتعمد نشر أخبار كاذبة حول مرشحى الانتخابات.

فضيحة فيسبوك الأشهر

بينما، تعتبر الفضيحة الأكبر لموقع فيسبوك ومؤسسه مارك زوكربيرج، ما تم الكشف عنه مؤخرًا من تسريب بيانات 50 مليون مستخدم عن طريق مؤسسة "كامبريدج أنالتيكا" التى ساعدت حملة دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية أمام منافسته هيلارى كلينتون، وقد اعترف مارك بالفضيحة وأدلى بشهادة أمام الكونجرس الأمريكى إلا أن هذا لم يحول دون تكبد شركته خسائر قدرت بعشرات المليارات من الدولارات فى وقت سابق هذا العام.

والآن، مازال العام ينتظر مصير حسابات الـ 50 مليون مستخدم وتأثير الخرق الأمنى على خصوصيتهم، وهل سيخرج مؤسس فيسبوك بتبرير أخرى أم أنه سيكتفى البيان الذى نشره اليوم عبر حسابه والذى أعلن فيه أنه لا يعلم حقيقة إساءة استخدام الحسابات أم لا حتى الآن؟.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة