فى منطقة المهندسين بالجيزة، تنهدم فيلا عتيقة كل يومين لينتصب مكانها خازوق سكنى أو إدارى يساهم بشكل فعال فى تحويل هذه المنطقة، التى كانت راقية، إلى قطعة من الجحيم والعشوائية. لا أعلم ما هو كود البناء الذى يسمح بهذا التشوه العمرانى تحت مسمى الاستثمار، ولو كان القانون أو ثغراته يسمح، فإنه يستحق النسف من الجذور، ونحن هنا لا نحتاج لإثبات فرضية وجود فساد تسللت منه تراخيص البناء، لأن نصف رؤساء الأحياء فى السجن بتهم الرشوة، وكلنا يعلم كيف يعاين مسؤولو الحى المبنى، وماذا يجرى بعد المعاينة؟ ونادرًا ما تجد برجا سكنيا يوفر مكانًا كافيًا لسيارات ساكنيه، لأن الجراجات إما صغيرة لا تنطبق عليها المواصفات أو يتم بيعها وتأجيرها بالمتر، ثم يخرج السيد المحافظ متفاجئًا من تحول الشوارع إلى جراج كبير.. هذه قصة صغيرة عن فساد كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة