داخل محل صغير يختلف عن كل المحلات التى تحيط به فى طبيعة مهنته، تجده يعافر الزمن وتنفض عن صنعته التراب بين الحين والآخر، تلك المهنة التى لم يعد يتمسك بها سوى عدد قليل من "معلمى الزمن الجميل"، هو عم هاشم حلمى، المنجد البلدى الذى قضى فى تلك المهنة التى يتضاءل عدد العاملين بها يوميا أكثر من 37 سنة.
فى شارع سليمان جوهر بحى الدقى ما زال يتمسك عم "هشام" بمهنة المنجد محاربا غزو الاستيراد والمراتب المعتمدة على مواد مصنعة، ويساعده بعض أقاربه من الشباب بشكل مؤقت ليسترزقوا خلال فترة الإجازة فهم طلاب بالجامعة.
منعرفش غيرها
ويقول عم هاشم: "المكسب قل عن زمان بس هنعمل إيه منعرفش غير الشغلانة دى"، يصبر عم هاشم على الرزق حتى يأتى به ويتمسك بعبارة "البركة أهم"، فالتنجيد بالقطن أصبح "دقة قديمة" أمام طوفان المستورد والمصانع، ولكن كبار السن ما زالوا زبائن دائمين لدى الرجل الذى قضى عمره بالكامل فى تلك المهنة سواء لتنجيد مراتب جديدة أو إعادة ضرب القطن وتنجيد مراتبهم القديمة.
منجد المشاهير
وجود محل عم هاشم بالدقى وتوارثه للمهنة من خيلانه وأقاربه جعله منجدا لبعض المشاهير من أهمهم الفنانة نبيلة عبيد، ويروى عم هاشم قائلا: "الفنانة الجميلة نبيلة عبيد نجدنالها المراتب قبل ما يبقى التنجيد دقة قديمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة