قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم، "إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك فشلها فى العمليات العسكرية على الأرض وفى الساحة السياسية".
وأضاف المعلم، فى مقابلة مع قناة (روسيا ـ 24)، بُثت اليوم الاثنين: "متى ستدرك الولايات المتحدة أنها خسرت الحرب على الأرض وأنها تخسر الحرب السياسية؟".
وتابع: "أن معظم الدول، التى سحبت سفراءها من سوريا فى عام 2011 بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى، لا تزال فى قبضة الإملاءات الأمريكية فى بناء علاقاتها مع سوريا، لأنه لا يوجد سبب وجيه للتأخير فى تجديد هذه العلاقات".
وأردف: "إنهم يبحثون الآن عن طريقة سياسية لاستئناف علاقتهم مع سوريا بعد أن بدأوا يدركون أن أهدافهم وخططهم لدعم الجماعات الإرهابية، التى جاءت إلى سوريا من 80 دولة، عديمة الجدوى بالفعل وأنها فشلت".
وتساءل وزير الخارجية السورى "هل هذه الدول حرة فى اتخاذ قرارها أم أن مركز اتخاذ القرار لا يزال فى واشنطن؟".
وأكد المعلم، أن الاتحاد الأوروبى سيستفيد من إقامة علاقات مع الحكومة السورية، حيث يمكن لسوريا أن تساعد فى حل المشاكل الأمنية التى سببتها أزمة الهجرة إلى أوروبا.
وأضاف: "لدى دمشق بيانات عن الإرهابيين، الذين وصلوا من سوريا إلى الاتحاد الأوروبى، إلا أن دمشق لن تقدم هذه البيانات بالمجان لأنه يجب على أوروبا أن تصحح أخطاءها تجاه الشعب السوري".
يشار إلى أن وزير الخارجية السورى وليد المعلم كان قد وصل إلى روسيا أواخر شهر أغسطس الماضى فى زيارة رسمية وعقد مباحثات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، ومع نائب رئيس الوزراء الروسى يورى بوريسوف، وأكد المعلم أثناء زيارته لموسكو أن سوريا فى الخطوة الأخيرة لحل الأزمة وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة