أين تقع الكرة المصرية من عالم القوانين واللوائح؟.. خبراء يؤكدون نحتاج لتطبيق القانون دون تحيز أو مجالات.. ونشر الوعى وثقافة الروح الرياضية هام من أجل نجاح تجربة عودة الجماهير للملاعب بدون أزمات

الأحد، 30 سبتمبر 2018 10:30 م
أين تقع الكرة المصرية من عالم القوانين واللوائح؟.. خبراء يؤكدون نحتاج لتطبيق القانون دون تحيز أو مجالات.. ونشر الوعى وثقافة الروح الرياضية هام من أجل نجاح تجربة عودة الجماهير للملاعب بدون أزمات جماهير الكرة
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من وقت لآخر، تطرح على الساحة الكروية فى مصر قضية سواء متعلقة بين أفراد متنازعين فى أندية أو اتحاد الكرة أو خلاف حول تعاقد مع لاعب أو أشياء وأمور على هذا النحو، لنطلق التساؤلات من كل حدب وصوب عن الموقف القانون للواقعة أو نص اللائحة الواجب تطبيقه.

وفى ظل كثرة اللغط حول الوقائع المختلفة مؤخرًا سواء التى تخص مسئولين أو حتى جماهير فى المدرجات، يجدر التساؤل حول مدى دراية أطراف المنظومة الكروية من جماهير ومسئولين ولاعبين باللوائح والقوانين؟، وهل نحن فى حاجة لعقد دورات تثقيفية لعناصر محددة سواء كانوا لاعبين أو إداريين أو حتى إعلاميين ليكونوا قادرين على نقل الصورة الصحيحة للجماهير العريضة والملايين المهتمين بالشأن الكروى وما يخصه.

تعليقًا على تلك التساؤلات، يقول محمد بيومى، خبير لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" والقوانين الرياضية، إن علاقة الكرة المصرية باللوائح والقوانين مقسمة إلى عدة جزئيات، أولها أن الوسط الرياضى المصرية يتملك ترسانة من القوانين واللوائح لكن فكرة تفعيلها أو تطبيقها بشكل صحيح فهذه الإشكالية.

ويوضح خبير لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بكل تأكيد كرة القدم وأحوالها تشغل بال الملايين من الجماهير، والكل يكون متلهفًا لمعرفة الموقف الصحيح إلا أنه فى الوقت نفسه يجب مراعاة أن اللوائح بحرها واسع وهناك متخصصين فيها ينبغى الرجوع إليهم فى المواقف المعقدة، مشيرًا إلى أنه يمكن عقد دورات تثقيفية للمتخصصين سواء كانوا إعلاميين أو مهتمين بالشأن الكروى مما يمكنهم من نقل الصورة الصحيحة للجماهير.

أمّا عن المسئولين فى الكرة المصرية بشكل عام على مختلف مواقعهم فإن وجهة نظر خبير اللوائح، أنهم لديهم علم باللوائح والقوانين المنظمة للشئون المختلفة لكن لا ينفذونها بالشكل الصحيح المطلوب، لافتًا إلى أن السباب أو الهتافات العنصرية أو المسيئة أو الخلافات بين أعضاء والأندية على تعاقدات اللاعبين أو فإن هناك نصوص وعقوبات واضحة وصريحة تطبق فى مثل هذه الحالات لكنها لا تطبق للأسف مما يشيع حالات من الفوضى فى بعض الأحيان.

كلمة الفوضى وردت فى سياق حديث خبير اللوائح والقوانين، وبالفعل قد عانت الكرة المصرية منها لسنوات مما أدى لوقوع كوارث فى بعض الأوقات على مرأى ومسمع الجميع، والآن تنتظر ملاعبنا عودة الجماهير للمدرجات مجددًا بعد طويل غياب، فهل يؤثر عدم الدراية أو التطبيق الجيد للقوانين واللوائح على الكرة المصرية خلال الفترة القادمة، خصوصا أن الاتحادين الأفريقى "الكاف"، والدولى "فيفا" أظهرا خلال الفترة الماضية أنهما لن يتهاون فى تطبيق القواعد بكل صارمة فى الملاعب.

وفى هذا الشأن، يقول سمير البطيخى، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إنه للأسف الكبير فإنه لا يوجد دراية أو حتى اهتمام بالعلم وتطبيق اللوائح والقوانين فى الوسط الكروى المصرية، لافتًا إلى أن هناك مادة واضحة وصريحة تنص على ضرورة نشر ثقافة الروح الرياضية، لكن للأسف فإن المسئولين فى الأندية والاتحادات لا يطبقونها، بل هم أنفسهم من يخالفونها ويغذون روح التعصب بين جماهير الأندية مما قد يتطور إلى مشاكل أكبر خلال الفترة القادمة.

وتابع وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب حديثه، قائلاً :"نحن الآن فى مرحلة عودة الجماهير للمدرجات مجددًا، لذا ينبغى على جميع أطراف المنظومة الكروية الالتزام سواء كانوا مسئولين بمجالس إدارات أو إداريين أو لاعبين أو أجهزة فنية وحتى العاملين فى مجال الإعلام الرياضى بالتحلى بالروح الرياضية واتباع اللوائح والقوانين ومن يجهلها قبل أن يتعلم، ويتعمد تجاهلها يجب توقيع العقوبات عليه بكل صرامة".

واختتم عضو مجلس النواب حديثه، قائلاً :"نرى كيف تسير الأمور فى الدوريات العالمية سواء الإنجليزى أو الإسبانى أو الإيطالى بكل سلاسة، وكيف تطبق القواعد والقوانين على المخالفين بكل صرامة، مما يجعل المسابقات تسير بانتظام وتخرج فى صورة رائعة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة