أشاد فيلى شتاشيليه رئيس لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان ولاية بادن فورتمبيرج الألمانية، بأن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو الديموقراطية وسيادة القانون، وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى للبناء، لافتًا إلى أن الألمان عائدون بجدية للمساهمة فى عملية التنمية التى تشهدها مصر.
وقال شتاشيليه - فى تصريح اليوم الأحد على هامش لقائه مع الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة والوفد المرافق له - إنه لابد أن يمتد التعاون مع مصر لأكثر مما هو قائم عليه الآن، وأن القارة الأوروبية مهتمة بالدول المجاورة لها فى جنوب أوروبا وشمال المتوسط، مؤكدًا إدراك الأوروبيين حقيقة أنه بدون دول مجاورة خاصة فى منطقة المتوسط لن يكون هناك مستقبل للقارة.
وأضاف "لذلك لابد من التركيز على الدول المجاورة لأوروبا ومساعدتها على النهوض، عبر إيجاد أفكار جديدة للتعاون، وأن أوروبا أيقنت أنه إذا أصبح الوضع السياسى والاقتصادى فى مصر غير مستقر سيمثل هذا تهديدًا مباشرًا على القارة الأوروبية كاملة".
وتابع شتاشيليه أن الألمان يعلمون أن مصر على الطريق الصحيح نحو الديموقراطية وسيادة دولة القانون، مشيدًا بحجم الإصلاحات الاقتصادية التى تجرى فى مصر فى ظل متطلبات البنك الدولي، مشيرًا إلى إدراك ألمانيا أهمية مساعدة مصر لمواجهة تحديات النمو السكانى والحاجة إلى عدد وظائف كبير كل عام.
وأضاف "هناك مصريون مؤهلون للعمل فى الشركات العالمية من خلال خريجين مؤهلين مثل خريجى الجامعة الألمانية بالقاهرة"، معبرًا عن حماسه لزيارة مصر 12 أكتوبر المقبل، وأنه سمعت كثيرا عن الجامعة الألمانية ومصر وأرى أن الوقت حان لأن آتى إلى مصر وأراها وأنا على يقين أن التعاون مع مصر مهما للغاية".
وردا على سؤل حول أزمة اللاجئين فى ألمانيا، قال رئيس العلاقات الخارجية ببرلمان بادن فورتمبيرج الألمانية، إن هناك ما يقرب من 200 ألف لاجئ فى ولاية بادن فورتمبيرج فقط، وأن ألمانيا تحاول إيقاف موجات الهجرة غير الشرعية بتأمين الحدود ووقف تجار الهجرة غير الشرعية، وأن الحل المثالى لمواجهة الهجرة غير الشرعية يتمثل فى إيجاد فرص عمل للشباب المهاجر فى البلد الأم لعدم ترك دولتهم وهذه جملة سهلة الصياغة ولكن تنفيذها صعب للغاية.
وتابع، "مثلا فى مصر لابد أن يكون هناك نموا لا يقل عن 10% لإيجاد فرص عمل للشباب فى مصر ونحن نعانى من نقص فى الشباب المؤهل ولا نمانع فى استقبال الشباب المؤهل من مصر للتدريب والدراسة فى ألمانيا ثم يعودون مرة أخرى لبناء دولتهم".
وأكد شتاشيليه، حاجة أوروبا إلى مصر لدرايتها بالوضع الداخلى ومشكلات سوريا والعراق، قائلًا: "أرى ضرورة تأمين الدول الواقعة فى شمال إفريقيا ونساهم فى تنمية الدول القوية فيها مثل مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة