مشروع كلمة يستعرض إسهاماته وتحديات تواجه المترجمين فى اليوم العالمى للترجمة

الأحد، 30 سبتمبر 2018 03:00 ص
مشروع كلمة يستعرض إسهاماته وتحديات تواجه المترجمين فى اليوم العالمى للترجمة مشروع كلمة للترجمة يتحفى باليوم العالمى للترجمة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفاء باليوم العالمى للترجمة الذى يوافق 30 سبتمبر من كل عام، نظم مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبى، بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبى، محاضرة سلطت الضوء على مبادراته الخاصة بالترجمة ورفع مستوى الوعى العام والارتقاء بمستوى الحوار الثقافى العالمى.

 

أقيمت المحاضرة تحت عنوان "الترجمة: جسر بين الحضارات" فى جامعة السوربون أبوظبى، وشارك فيها كل من الدكتور البروفيسور فيتال رمبو، رئيس قسم الأدب الفرنسى فى جامعة السوربون أبوظبى، والدكتورة هناء صبحى، بروفيسور أدب ولغة فرنسية فى جامعة السوربون أبوظبى، والاستاذ سبينسر جونز، بروفيسور فى كلية اللغات الأجنبية التطبيقية فى جامعة السوربون أبوظبى، وماثيو أليوت، أخصائى أول حقوق نشر وتوزيع من إدارة النشر فى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبى.

 

واستعرضت المحاضرة المبادرات العديدة لمشروع كلمة والتى أسهمت فى تعزيز حركة الترجمة فى العالم العربى، بالإضافة إلى التحديات التى يواجهها المترجمون اليوم فى نقل دلالات وسياقات دقيقة من ثقافة إلى أخرى. كما استكشفت دور ترجمة الأفلام والبرامج التلفزيونية فى توفير المعرفة والترفيه للجميع، إلى جانب القيود التى تقتصر عليها فقط مثل نقل تعبيرات الوجه، والمؤثرات الصوتية، والبقاء على نفس وتيرة المحادثة وسرعة التخاطب بين الشخصيات، والسبل السليمة لنقل التلاعبات اللفظية، وتوريات الكلام، والعبارات المبتذلة، والمراجع الثقافية التى ترتبط بأمة معينة ولكن قد لا تحمل نفس المعنى للشعوب الأخرى.

 

كما ناقش المتحدثون الترجمة الاحترافية للنصوص الدينية، والتى تم تسجيلها لأول مرة فى التاريخ من خلال ترجمة القديس جيروم للعهد القديم من العبرية إلى اللاتينية فى 383-405م، والذى يحتفل العالم بذكراه فى 30 سبتمبر، ويمثل اليوم العالمى للترجمة.

 

ومن خلال هذه الترجمة التاريخية لكتاب الإنجيل، ارتبطت مهنة المترجم بالقدرة على نقل المعرفة الروحية والممارسات المقدسة إلى الآخرين، مما ارتقى من مكانتها بمثابة وظيفة ميكانيكية بحتة إلى ممارسة نبيلة تنشر المعرفة وتنور المجتمعات منذ القدم.

 

واستكشفت المحاضرة الصعوبات والتحديات التى تواجهها عملية الترجمة اليوم فى العالم العربى، وقدرة مشروع "كلمة" على تجاوزها. وسلطت الضوء على دور الترجمة فى نقل المعرفة وبناء جسور الثقافة، وكذلك الترجمة المؤتمتة، وأهمية ترجمة المؤلفات من اللغات الأخرى إلى العربية، ومستقبل الترجمة الصوتية والمرئية، ومهنة الترجمة وأخلاقياتها.

 

وقال عبد الله ماجد آل على، المدير التنفيذى لقطاع دار الكتب بالإنابة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى: "مما لا شك فيه أن الترجمة هى الأداة الأقوى تأثيرا فى الحوار بين الثقافات ونقل المعارف والعلوم، ولذلك نحاول أن نبحث عن حلول عملية للتحديات التى تواجهها حركة الترجمة لاسيما إلى العربية، حيث نعمل من خلال مشروع "كلمة" للترجمة على تلافى هذه التحديات من خلال تنويع الترجمات التى نقدمها للقارئ العربى ومن مختلف لغات العالم. وفى اليوم العالمى للترجمة نقدم تحية للمترجمين الذين يعملون بإخلاص لمد جسور التحاور بين الثقافات".

 

يذكر أن فكرة الاحتفاء باليوم العالمى للترجمة (30 سبتمبر) تعود للاتحاد الدولى للمترجمين (IFT) والذى تم تأسيسه فى عام 1953. وقد اعترف بهذا اليوم رسمياً فى العام 1991، وذلك تقديراً للمترجمين فى جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة. وتعتبر الاحتفالية فرصة لعرض الإنجازات التى تحققت فى مجال الترجمة وإلقاء الضوء على التحديات والتجارب الناجحة.

 

ويعتبر مشروع "كلمة" للترجمة من أبرز مبادرات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى، وتم إطلاقه عام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة فى العالم العربى ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب ليشكل جسراً للحوار والانفتاح والتسامح الإنسانى. وقد نجح مشروع "كلمة" منذ إطلاقه فى ترجمة 1000 عنوان فى شتى مجالات المعرفة، وإنجاز مشاريع ترجمة عن أكثر من 13 لغة فى مجمل التخصصات، كما حصل المشروع على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عام 2011 والتى تعد من أرفع الجوائز فى الترجمة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة