من يقف وراء تهديد ملكات جمال العراق بالقتل؟.. شيماء قاسم تغادر بغداد وتقيم بالأردن خوفا من اغتيالها.. خبراء عراقيون: الانفلات الأمنى بالمحافظات وانتشار السلاح أحد الأسباب.. ويؤكدون: الجرائم لها أبعاد سياسية

الأحد، 30 سبتمبر 2018 06:30 م
من يقف وراء تهديد ملكات جمال العراق بالقتل؟.. شيماء قاسم تغادر بغداد وتقيم بالأردن خوفا من اغتيالها.. خبراء عراقيون: الانفلات الأمنى بالمحافظات وانتشار السلاح أحد الأسباب.. ويؤكدون: الجرائم لها أبعاد سياسية ملكة جمال العراق شيماء قاسم وتنظيم داعش ورئيس وزراء العراق
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعادت الاغتيالات الممنهجة التى استهدفت شخصيات عامة وفنانات عراقيات إلى الأذهان تهديدات تنظيم داعش الإرهابى لملكات جمال العراق عام 2015، والتى كشفت عنها شيماء قاسم ملكة جمال العراق للعام 2015، حيث أكدت تلقيها اتصال هاتفى مجهول، للالتحاق بتنظيم داعش لممارسة جهاد النكاح عام 2015 وجرى تهديدها خلال المكالمة بأنها ستتعرض للسبى حال رفضها.

وأكدت شيماء قاسم، فى حوار سابق لـ"اليوم السابع" تحديها لتنظيم داعش الإرهابى عقب فوزها بمسابقة ملكة جمال العراق لعام 2015، موضحة أن فقاعة «داعش» إلى زوال، وأنها مؤمنة بأن محاربته تكون بكل الطرق، مضيفة: «أننا نقارع قبحهم بجمالنا، ونقاوم ظلاميتهم بضيائنا».

ودفعت التهديدات المستمرة ملكة جمال العراق شيماء قاسم إلى السفر للأردن، خوفا من استهدافها من الجهة التى تقف وراء عمليات الاغتيالات التى تمت خلال الأسبوع الماضى فى العراق.

 

وظن العراقيون، أن حالة الأمن والاستقرار ستعود إلى البلاد بعد دحر تنظيم داعش الإرهابى، لكن الواقع يؤكد تبدد هذا الحلم بسبب التفجيرا والهجمات الانتحارية والاغتيالات التى طالت عدد من المسئولين بالبلاد.

وكشفت الإعلامية الكويتية مى العيدان عن تلقى الفنانة العراقية دموع تحسين الفائزة بالنسخة الرابعة من برنامج "ذا فويس" للمواهب الفنية، تهديدات بالقتل، وسط موجة الاغتيالات التى تضرب العراق مؤخرا.

وكتبت العراقية دموع تحسين: "كلنا وصلتنا مسجات جايج الدور، مع الأسف نفسيات متخلفة مريضة غير واعية ماكو ثقافة وحشية مكبوتة بداخلهم؛ لكن إحنا ما نخاف من الموت ولا ممكن نتهرب من الموت كلمن بيومه، والله يحفظ الجميع".

 

كانت وزارة الداخلية العراقية قد أكدت مساء الخميس فتح تحقيق حول مقتل عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس، التى وجدت مقتولة بثلاث طلقات نارية بسيارتها وسط بغداد.

وأثار الإعلان عن اغتيال فارس ضجة واستياء فى العراق، خاصة وأنه يأتى بعد يوم من مقتل ناشطة أخرى فى مجال المجتمع المدنى هى سعاد العلى بإطلاق نار فى البصرة جنوب العراق.

 

وتدهورت الأوضاع الأمنية فى العراق وسط عودة العمليات الإرهابية والنزاعات العشائرية وتصفية الحسابات الشخصية، فيما شهدت معظم المحافظات العراقية نوعا آخر من الإرهاب تمثل بعمليات الاغتيال وتصفية الشخصيات البارزة وبالأخص النسائية، وكان للعاصمة بغداد ومحافظة البصرة الحصة الأكبر من هذه العمليات.

واغتال مسلحون مجهولون، الأسبوع الماضى، عارضة الأزياء تارا فارس وسط العاصمة بغداد، والناشطة الحقوقية سعاد العلى فى البصرة، فيما دارت شكوك فى أغسطس الماضى حول وفاة خبيرة التجميل رشا الحسن، وسط ترجيحات بتصفيتها من قبل مجهولين، وكذلك الحال لخبيرة التجميل الشهيرة الدكتورة رفيف الياسرى التى توفيت فى ظروف غامضة هى الاخرى.

 

ولم تتوصل السلطات العراقية إلى الجهة المنفذة للاغتيالات فى بغداد والبصرة، وهو ما يثير التساؤولات حول إمكانية لجوء داعش لعمليات التصفية للشخصيات العامة لإثارة الزعر، أو استخدام أطراف سياسية لملف الفراغ الأمنى لدفع القوى الآخرى للتسريع بتشكيل الحكومة.

 

بدوره قال عضو اللجنة الأمنية فى مجلس محافظة بغداد سعد المطلبى، إن ما يجرى اليوم من عمليات اغتيالات سببه الانفلات الأمنى ونتائجه محاولات تصفية الحسابات وقد تكون محاولات من جهات سياسية لخلق أزمة على الخصوص فى بغداد.

واتهم المطلبى فى تصريحات صحفية أياد خفية بمحاولة زعزعة الأمن فى العاصمة بغداد وجعلها بيئة غير آمنة.

 

فيما أكد الخبير الأمنى العراقى هشام الهاشمى، على أن موجة الاغتيالات التى أعقبت سكون التظاهرات السلمية فى محافظة البصرة وبغداد، سببها الانفلات الأمنى وانتشار السلاح بشكل كبير خاصة وان عمليات الاغتيالات تجرى باستخدام كاتم الصوت.

ولا يستبعد الهاشمى أن تكون هذه الاغتيالات لأسباب "عشائرية أو من قبل الفصائل المسلحة أو الجريمة المنظمة، وبالتالى هو استهتار بالوضع الامني فى محافظات مثل بغداد والبصرة.

 

فيما ذهب عضو مجلس محافظة البصرة العراقية حميد المياحى، إلى الربط بين الاغتيالات وما جرى من أحداث فى البصرة، مشيرا إلى أن حملة الاغتيالات الأخيرة ينفذها المندسين الذين استغلوا التظاهرات فى المحافظة.

 

فيما أكد المحلل الأمنى العراقى أحمد الشريفى، على اتهام جهات سياسية بعمليات الاغتيالات، مشيرا إلى أن تقارب الأوقات الزمنية التى تجري فيه عمليات الاغتيالات يدل على أنها ليست جنائية وانما لها أبعاد سياسية.

 

ونشرت شيماء قاسم ملكة جمال العراق لعام 2015، أمس السبت، مقطع فيديو على حسابه الرسمي على "إنستجرام" تكشف فيه عن تلقيها تهديدات بالقتل بعد يومين من اغتيال وصيفتها تارا فارس.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة